عدن / سبأ / محمود ثابت - تصوير / علي الدرب: بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس برقية عزاء ومواساة إلى أبناء وأسرة الفقيد الدكتور عبدالرحمن عبدالله إبراهيم الذي وافته المنية أمس الأول الأحد عن عمر ناهز 67 عاماً حافل بالعطاءات الوطنية الزاخرة.. جاء فيها :الأخ رمزي عبدالرحمن عبدالله إبراهيم وإخوانه وكافة أفراد أسرته المحترمون تلقيت بأسى بالغ وحزن شديد نبأ رحيل والدكم الأديب الوحدوي المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن عبدالله إبراهيم، بعد حياة حافلة بالعطاءات الوطنية الزاخرة.. حيث كان رحمه الله من الأدباء والمثقفين الذين حملوا راية النضال من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، بجانب إسهاماته في الحوارات الوحدوية التي توجت بإنجاز صياغة دستور دولة الوحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م. كما كان الفقيد رحمه الله مدافعا صلبا عن قضايا الوطن ووحدته واستقلاله، وأسهم بدور كبير في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ليكون أول منظمة وحدوية في الوطن اليمني.لقد فقد الوطن برحيله واحدا من أبنائه المخلصين وأحد أعلامه المعاصرة في الأدب والثقافة الذي كرس عطاءاته الثقافية والأدبية والفكرية في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه.نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وجميع أهله ومحبيه الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.[c1]عدن تشيع الفقيد [/c]وقد شيعت عدن ظهر أمس الشخصية الوطنية والكاتب والصحفي الزميل الدكتور/ عبدالرحمن عبدالله إبراهيم الذي وافته المنية مساء الأحد الماضي إثر مرض عضال ألم به عن عمر ناهز السبعة والستين عاماً.. حيث تم الصلاة عليه في مسجد الهتاري بالتواهي ثم ووري جثمانه الثرى بمقبرة أبو حربة بالمنصورة .وقد حضر مراسيم التشييع جمع كبير من الشخصيات الصحفية والأدبية والثقافية والسياسية وذوو الفقيد ومحبوه وأصدقاؤه.وأقيم العزاء أمس مقر التجمع الوحدوي اليمني وسيقام اليوم وغداً في فندق ميركيور عدن بمدينة خورمكسر . [c1]وزارة الثقافة تنعى [/c]وقد نعت وزارة الثقافة اليوم الكاتب والصحفي الدكتور عبد الرحمن عبدالله ابراهيم الذي وافتة المنية مساء الاحد بعدن اثر مرض عضال ألم به عن عمر ناهز الـ 67 سنة.وأشاد بيان نعي بإسهامات ومناقب الفقيد وعطاءاته الثقافية والأدبية والفكرية المتميزة في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه. وأشار الى أن الراحل كان من مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضواً في الأمانة العامة والمجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء في أكثر من دورة ، وعضواً في هيئة تحرير مجلة (الحكمة) كما تولى منصب نائب وزير الإعلام وكان أحد أعضاء لجان الوحدة بين شطري اليمن سابقاً، فضلاً عن إسهاماته في ادارة نادي الميناء الرياضي . عبرت الوزارة بقيادتها وكافة موظفيها ومنتسبيها من المثقفين والفنانين عن مواساتها لأسرة الفقيد سائلة المولى جل وعلى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وكافة محبيه الصبر والسلوان “ إنا لله وإنا إليه راجعون” .[c1]..وإتحاد الأدباء ينعى [/c]كما أصدرت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بيان نعي المناضل / عبدالرحمن عبدالله إبراهيم جاء فيه :تنعى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلى جماهير شعبنا اليمني وإلى قواه الوطنية والديمقراطية أديب اليمن الكبير المناضل الوحدوي والنقابي العريق / عبدالرحمن عبدالله إبراهيم أحد مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأحد المشاركين الفاعلين في صياغة مشروع دستور دولة الوحدة.لقد كان الفقيد مثالاً للمثقف الملتزم بقضايا التحديث والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان طوال ستة عقود من عمره المليء بالعطاء من أجل اليمن وتقدمها الاجتماعي.كماكان الفقيد شعلة من النشاط والحيوية في مواقعه المختلفة كنائب لوزير الإعلام قبل قيام دولة الوحدة وكإعلامي وقانوني ونقابي أثرى الحياة الوطنية بالمزيد من الإبداع والعطاء اللا محدود.رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.(إنا لله وإنا إليه راجعون).[c1]..ونقابة الصحفيين بعدن تنعى [/c]هذا وقد نعت نقابة الصحفيين اليمنيين فرع محافظة عدن الدكتور/ عبدالرحمن عبدالله إبراهيم وقالت في بيان نعي صادر عنها إن الأوساط الصحفية والأدبية والثقافية والسياسية في اليمن عامة وعدن خاصة خسرت رائداً ومناضلاً من كوادرها المحبة للوطن ووحدته.وأضافت النقابة قائلة إن الفقيد الدكتور/ عبدالرحمن عبدالله إبراهيم عاش عفيف اليد طاهر القلب صادق الكلمة وفياً لوطنه وناسه ومات وهو كذلك لم تحنه قساوة الحياة.وعبرت النقابة باسم هيئتها الإدارية وجميع الصحفيين والإعلاميين في محافظة عدن عن أحر تعازيها القلبية لأولاد وأسرة الفقيد وذويه وأهله سائلة الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه واسع جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.[c1]..وحزب التجمع الوحدوي اليمني ينعى[/c]كما نعى حزب التجمع الوحدوي اليمني الدكتور / عبدالرحمن عبدالله إبراهيم الذي يعتبر واحداً من قادة الحركة السياسية اليمنية الحديثة المميزين وأحد أهم مؤسسيها.وقال بيان نعي صادر عن الحزب : “وفي النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي بدأ الدكتور / عبدالرحمن عبدالله ومعه مجموعة شباب الاتحاد اليمني برفع شعار الجمهورية في عدن.وكان الدكتور من المناضلين الشباب البارزين الذين أدركوا باكراً أهمية الربط الجدلي والعميق بين الرجعية والاستعمار.وفيما كان من أعلام السياسة والثقافة والأدب فقد كان من المؤسسين للاتجاه اليساري التقدمي ورفع شعار الجمهورية كرد جذري على ألاعيب الاستعمار ومناورات الرجعية، وتصدى بحزم للاتجاهات المتخلفة والانتهازية. وكان واحداً من رفاق المفكر الكبير الأستاذ / عبدالله عبدالرزاق باذيب وعبدالله عبدالمجيد السلفي.وقد واصل الفقيد مشواره العلمي وتخرج حاملاً شهادة الدكتوراه في الحقوق من جمهورية المجر الاشتراكية عام 1968م ثم واصل مشواره الأدبي والثقافي وكفاحه السياسي فتبوأ منصب نائب وزير الثقافة في عدن، وسكرتيراً لمجلس الشعب الأعلى، عضواً للجنة الدستورية وساهم بفعالية في صياغة دستور دولة الوحدة، كما أسهم بفعالية إلى جانب الفقيد / عمر الجاوي في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب، ومجلة (الحكمة) وحزب التجمع الوحدوي الذي أشهر عقب إعلان اتفاقية الوحدة في (30) نوفمبر 1989م.وكما كان له دور بارز ومشهود في صياغة دستور دولة الوحدة وصياغة وثائقها فقد أسهم من موقعه في عضوية اللجنة الدستورية في تبني الكثير من المفردات والقيم الحداثية في تلك الأثناء، وبعد أن تحمل رئاسة تحرير صحيفة «التجمع».كان الفقيد قائداً تجمعياً ورمزاً لأكثر الاتجاهات تحرراً وديمقراطية ووحدوية والرمز الأكثر أصالة في المنافحة عن حقوق الإنسان، وحق الاختلاف وقيم الحوار والتعدد.إن رحيل الدكتور / عبدالرحمن ليس خسارة لحزب التجمع الوحدوي ولا للحركة الديمقراطية فحسب وإنما خسارة لليمن كلها وللاتجاهات الحداثية والديمقراطية في الوطن العربي.لقد فقدنا برحيله علماً من أعلام الثقافة والفكر والإبداع، وفقدنا مناضلاً يسارياً ديمقراطياً ترك بصمات واضحة في مسار النضال الوطني والديمقراطي.عبدالرحمن عبدالله من المفكرين القلائل الذين أثروا حياتنا الأدبية والفكرية وكان أنموذجاً ومثلاً أعلى للمدافع الصادق والأمين عن الحريات العامة والحريات الصحفية بوجه خاص، وقد تعرض لمضايقات ومحاكمات لا حصر لها، كما تعرض للتهميش والتعتيم والإقصاء.رحيل هكذا مفكر وأديب خسارة كبيرة، وعزاؤنا كرفاق له في حزب التجمع الوحدوي هو الإصرار العنيد على المضي في الدرب الذي اختطه مع رفاقه / محمد عبده نعمان وعمر الجاوي والشهيد المهندس حسن الحريبي وعشرات غيرهم.إن حزب التجمع إذ ينعى هذه القامة لسامقة فكراً وأدباً وثقافة ليدعو رفاق درب الفقيد وعشاق الحرية والديمقراطية أن يتمثلوا سيرة هذا المناضل وأن يتصدوا للتحديات والمخاطر المحدقة بالقضايا الكبيرة التي دافع عنها الفقيد.(إنا لله وإنا إليه راجعون).