الرئيس الافغاني حامد كرزاي
كابول / 14أكتوبر / حامد شاليزي وبيتر جراف : اظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الافغانية التي نشرت أمس السبت ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي عزز تقدمه في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي لكنه لم يصل حتى الان الى نسبة الخمسين في المئة المطلوبة لتجنب خوض جولة اعادة.وتشهد البلاد حالة من التوتر الشديد منذ الانتخابات التي أجريت في 20 أغسطس اب ومع الظهور البطيء للنتائج الرسمية يدعي معسكر كرزاي الفوز فيما يزعم منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله وزير الخارجية السابق حدوث تزوير على نطاق واسع.وبعد فرز ثلث مراكز الاقتراع تشير النتائج الى تقدم كرزاي بنسبة 46.3 في المئة مقابل 31.3 في المئة لمنافسه.وتشير احدث النتائج الى تعزيز كرزاي لتقدمه بشكل اكبر من الارقام الجزئية التي نشرت في وقت سابق لكنها لا تزال تشير الى انه سيواجه جولة اعادة والتي يتحتم اجراؤها في حالة عدم حصول اي مرشح على اكثر من 50 في المئة. ومن المقرر ان تكون في اوائل اكتوبر تشرين الاول.وتظهر النتائج بمعدلات مختلفة من اقاليم مختلفة ولهذا فان من الصعب التكهن بالنتائج النهائية. كما ان هناك اصوات يمكن ان تلغيها لجنة الشكاوى التي تقول انها تحقق في اكثر من 2000 اتهام بارتكاب انتهاكات وتزوير منها 270 اتهاما يصل الى درجة كافية من الخطورة لتغيير النتيجة.وتأخرت الاقاليم الجنوبية التي تدعم كرزاي بشكل كبير عن الاعلان عن نتائجها. وكذلك المناطق التي تركزت فيها الكثير من المزاعم بحدوث تزوير وحيث نجح عنف وتهديدات طالبان في منع الناخبين من الادلاء باصواتهم.ولم يذكر المسؤولون اي ارقام لاجمالي نسبة الاقبال على التصويت. ومع فرز 35 في المئة من مراكز الاقتراع بلغ عدد الناخبين المسجلين مليوني ناخب ما يشير الى ان العدد الاجمالي للمقترعين يصل الى حوالي ستة ملايين رغم ان المسؤولين يحذرون من الاستنتاجات.وتبدو نسبة الاقبال مخيبة للامال في دولة يبلغ تعدادها نحو 30 مليون شخص ويقدر من يحق لهم الاقتراع بحوالي 15 مليون شخص.وتعهد متشددو طالبان بتعطيل الانتخابات واطلقوا عشرات الصواريخ على بلدات ومدن في يوم الانتخابات. ولم تفلح الهجمات في تعطيل الانتخابات ما دفع المسؤولين الغربيين الى وصف الانتخابات بانها ناجحة.وتعتبر الانتخابات اختبارا رئيسيا لكرزاي بعد ثماني سنوات في السلطة وأيضا للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أرسل الاف الجنود الاضافيين الى أفغانستان كجزء من استراتيجيته الاقليمية الجديدة لهزيمة طالبان وتحقيق الاستقرار في البلاد.