فلسطين المحتلة/ وكالات: أنهي المجلس التشريعي الفلسطيني أمس جلسته الطارئة مكتفياً بالاستماع لخطاب الحكومة الذي أدلى به هنية كما واستمع المجلس أيضا لمداخلات عدد من النواب. ومن المقرر أن يجتمع البرلمانيون اليوم لمواصلة جلسة منح الثقة والتصويت على الحكومة. وقد بدأ المجلس التشريعي الفلسطيني جلسته في رام الله وغزة أمس باستهلال من رئيس المجلس عزيز الدويك بإلقاء كلمة مقتضبة أشاد فيها بالتجرية الديمقراطية التي عاشها الشعب الفلسطيني وتمثلت في أفضل صورها في الانتخابات التشريعية، ممتدحا بهذا الصدد دور الرئيس محمود عباس في إنجاح هذه التجربة. ثم عرض هنية تشكيلة حكومته على المجلس بعد أن ألقى كلمة من غزة عبر دائرة الفيديو المغلقة جدد فيها مطالبته المجتمع الدولي بعدم معاقبة الشعب الفلسطيني لانتخابه حركة حماس. ودعا هنية الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الشعب الفلسطيني، وطالبها بالتعبير عن نزاهة ومسؤولية وعدم تشجيع الاحتلال والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين. وأعرب عن استعداد حكومته للتحاور مع اللجنة الرباعية من أجل إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيدا بموقف روسيا كعضو في اللجنة لاختيارها سبيل الحوار بدلا من التلويح بالتهديد والوعيد. كما شدد هنية على ضرورة تشكيل هيئات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة تحقق الشراكة السياسية، مؤكدا أنه سيعمل على الحفاظ على هذه المنظمة باعتبارها الإطار المجسد لآمال الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة لنيل حقوقه. ومن المقرر أن تستمر جلسات المجلس التشريعي لمدة ثلاثة أيام، ورغم عزم حركة فتح (45 مقعدا) حجب الثقة، فإنه من غير المتوقع أن تواجه حماس التي تتمتع بغالبية مريحة في المجلس التشريعي (74 مقعدا) أي صعوبات في الحصول على الثقة.. وتأتي جلسة التشريعي بعد ساعات من استشهاد فلسطيني وجرح آخرين في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة. وأكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد حسام أبو عيادة هو أحد عناصرها، مشيرة إلى أن اثنين من رفاقه جرحا أيضا في الغارة الإسرائيلية بعد أن كانوا يقومون بإطلاق قذائف آر.بي.جي على سيارة جيب إسرائيلية عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. في تطور آخر أكد ناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية أن طائرة إسرائيلية من دون طيار أطلقت صاروخين على سيارة قرب مركز شرطة الشيخ رضوان في شمال القطاع استهدفت أحد قادة كتائب شهداء الأقصى. وأكد الناطق أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا في الغارة هما الملازم محمود العجلة والرقيب محمد شاح فضلا عن مدني. يتزامن ذلك مع إعلان إسرائيل أنها اجرت بدءا من أمس تحويل حاجز قلنديا العسكري إلى معبر حدودي دولي يفصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وضواحيها تحت اسم معبر عطاروت. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيسمح لحاملي هويات القدس وتصاريح الدخول إلى إسرائيل من أهالي الضفة الغربية بالمرور من المعبر متجهين إلى القدس، على أن يخصص مسلك آخر لحاملي الهوية الفلسطينية للتنقل بين رام الله ومناطق أخرى بالضفة الغربية. وافادت الانباء إن خطورة المعبر تكمن في أنه سيصبح أول معبر يهودي في قلب الضفة الغربية فضلا عن وجود مئات الحواجز الأخرى المنتشرة في كافة أرجاء الضفة التي من الصعب التنقل فيما بينها.
اليوم.. البرلمان الفلسطيني يعقد جلسة منح الثقة والتصويت لحكومة حماس
أخبار متعلقة