رئيس لجنة التحقيق الدولية سيقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في 15 مارس
بيروت/ وكالات:أفاد مصدر حكومي لبناني أن بلاده والأمم المتحدة يوشكان على إتمام خطط لإقامة محكمة لمقاضاة المشتبه فيهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وآخرين.وقال وزير الاتصالات مروان حمادة في مؤتمر صحفي بنيويورك إن المحكمة سيكون مقرها خارج لبنان ويرأسها قاض غير لبناني لكن سيكون فيها وجود لبناني مؤثر..وأضاف حمادة أن المناقشات تجرى بشأن التفاصيل اللوجستية والتمويل للمحكمة، مشيرا إلى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يصدر موافقته على المحكمة في قرار.ومن المقرر أن يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية البلجيكي سيرغي براميرتس تقريرا إلى مجلس الأمن بحلول 15 مارس الجاري.وقال دبلوماسيون إن براميرتس يقوم بمراجعة الملفات التي خلفها سلفه الألماني ديتليف ميليس للتأكد من صلاحية الأدلة في المحكمة.وفي الشأن السياسي يتوقع أن يستأنف الفرقاء السياسيون اللبنانيون جلسات الحوار الوطني يوم الاثنين المقبل لمواصلة النقاش حول عدة قضايا خلافية تهم أساسا مسألة رئاسة البلاد وسلاح حزب الله..وفي السياق قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إنه سيتشاور مع حلفائه السياسيين بشأن إجراء انتخابات رئاسية بأقرب وقت لاختيار بديل لمن سماه الرئيس الحالي إميل لحود..وأوضح جنبلاط في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في نيويورك أن قرار مجلس الأمن رقم 1559 الصادر في سبتمبر 2004 نص على إجراء هذه الانتخابات بمقتضى الدستور وبعيدا عن أي تدخل خارجي، مشيرا إلى أن البرلمان اللبناني عدل الدستور ومنح لحود ولاية ثانية بعد ساعات من تبني هذا القرار.وكان جنبلاط أكد رفضه قبول حل وسط تتم بمقتضاه إقالة الرئيس لحود مع السماح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه. وقال بعد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن المناقشات بشأن لحود وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلاف على نزع سلاح حزب اللهوفي المؤتمر الصحفي ذاته تساءل الزعيم الدرزي عما إذا كانت بلاده بحاجة إلى جماعات مقاومة مسلحة مثل حزب الله بعد مرور نحو ستة أعوام على سحب إسرائيل قواتها من البلاد، وقال إن أي دولة في العالم لا يمكن أن تقبل مليشيات نظامية أو مقاومة بعدما تحررت أرضها..جاءت تصريحات جنبلاط هذه في سياق تعليقه على الخلاف بشأن تثبيت لبنانية مزارع شبعا، مؤكدا أنها مدرجة في القرار الأممي رقم 242 وهي سورية وغير خاضعة للسيادة اللبنانية.من جهته طالب أنان جنبلاط بالمشاركة بفعالية في الحوار الوطني اللبناني المقرر استئنافه بعد ثلاثة أيام. وردا على تصريحات جنبلاط التي اقترح فيها اتخاذ قرارات بشأن القضايا المختلف عليها بالأكثرية بدل الإجماع خلال مؤتمر الحوار، لوح رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى إمكانية عدم استئناف الحوار بين الفرقاء السياسيين والذي كان علق أعماله الثلاثاء الماضي إلى الاثنين المقبل..من جانبه شدد رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أهمية استمرار الحوار الوطني، معتبرا أن حل جزء من المسائل يشكل بداية جيدة لمتابعة الحوار.وقال إن وضع لبنان سيكون صعبا جدا في حال عدم التوصل إلى اتفاق وبسبب عدم وجود أي بدائل أخرى.وع ترسيم الحدود تابع جعجع أن ترسيمها مع سوريا بشكل واضح يحل مشكلة مزارع شبعا، ولكنه أشار إلى أن هذا الموضوع يتعلق أيضا بأطراف خارجية.وأوضح جعجع المؤيد بقوة لاستقالة لحود أنه يبحث مع حلفائه عن "وسائل دستورية" لإخراج الرئيس في موازاة تحركات شعبية. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد استقبل في مقر الأمانة العامة للحزب رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري. وجرى خلال اللقاء الذي عقد في جو من التكتم والسرية واستغرق عدة ساعات, بحث عدد من القضايا التي تمس الحوار الوطني بين الأطراف السياسية الرئيسية في لبنان.. وقال مصطفى ناصر مستشار الحريري الذي حضر اللقاء إن القياديين ناقشا كل الملفات التي تهم لبنان وكل ما يتعلق ببنود الحوار الوطني المعلن عنها. من جهته قال حزب الله في بيان له إن نصر الله والحريري عرضا النتائج التي توصلت إليها الأطراف في الجولة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ في الثامن من مارس الجاري, مشددا على أهمية إنجاح ذلك المؤتمر..