عضو لجنة الوساطة يتهم الحوثيين بإفشال كل الوساطات وجر صعدة إلى الهاوية
صنعاء / متابعات:حمل الأخ دغسان احمد دغسان عضو لجنة الوساطة عناصر الإرهاب والتخريب « الحوثيين » مسئولية فشل الوساطات السابقة بما فيها الوساطة القطرية لإحلال السلام في محافظة صعدة ومسئولية جر صعدة إلى الحرب والهاوية ـ كما قال - واتهم قيادات « لم يسمها » في أحزاب «اللقاء المشترك» بدعم التمرد الحوثي.وقال إن الحوثيين كانوا يلتزمون للجنة الوساطة شفهيا بما يتم الاتفاق عليه، لكن عند الانتقال إلى مرحلة التنفيذ تتفاجأ الوساطة بمواقف «حوثية» مناقضة، بل ورافضة رفضاً قاطعاً لتنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه، مضيفا : على سبيل المثال تم الاتفاق على إنهاء التمترس والنزول من الجبال وفتح الطرقات كأبسط البنود إلا أن الحوثيين رفضوا التنفيذ.وارجع دغسان سبب ذلك إلى عدم مصداقية الحوثي وإلى أن من وصفهم بـ» تجار الحروب من جانب الحوثيين «، مستفيدون من بقاء الحرب إضافة إلى أطراف أخرى غررت بالحوثي ( قيادات سياسية من المشترك ومن خارج المشترك).وقال : إن تلك القيادات كانت تخدع الحوثيين بأن الدولة ستغدر بهم إذا ما نزلوا من الجبال التي يسيطرون عليها وإذا ما تخلوا عن أسلحتهم الثقيلة بناء على ما تنص عليه بنود الاتفاقية، لقد ظل هؤلاء يوشوشون في أذن عبدالملك الحوثي ومن معه وحثوهم على أن يكونوا جاهزين وعلى أهبة الاستعداد , بهدف الضغط على الدولة لتنفيذ رغباتهم وتوسيع مصالحهم، وإشغال الدولة في حروب بدلا من تفرغها للبناء والتنمية. ولفت الأخ دغسان في مقابلة مع صحيفة الجمهور إلى أن الحوثيين لم يكن لديهم حسن نية في أن يحل السلام في صعدة لأنهم لو كانوا صادقين لنفذوا ما تم الاتفاق عليه سواء في اتفاقية الدوحة أو غيرها , موضحا أن المتمردين الحوثيين استغلوا الوساطات لإعادة ترتيب صفوفهم وإعداد العدة لتكرار الحرب مرة ثانية وهكذا كان تعاملهم مع مختلف الوساطات التي كنت أنا مطلعا على بعضها ومتابعا لبعضها الآخر.وفيما يتعلق بالوساطة القطرية، قال دغسان كان يجب على الحوثيين أن يفهموا أن تنازل الدولة لأن تحضر دولة أخرى كوسيط يعتبر تنازلا من اجل الحفاظ على صعدة وحقنا لدماء أبنائها.وأشار إلى أن الإعلام الإيراني كان يشن حربا إعلامية لصالح الحوثيين، وأن الحوثيين بعد الحرب الرابعة بدؤوا يستفزون الناس ويعتدون عليهم ويهتكون أعراضهم وحرماتهم وقطعوا الطرقات وقتلوا شخصيات بارزة واختطفوا وحبسوا العديد منهم وقاموا بنهب ممتلكات ومصادرة سيارات وتفجير منازل وأشياء أخرى كثيرة لا تعد، أي أنهم اتخذوا أساليب بذيئة ومهينة ضد أبناء صعدة بشكل قد لا يصدقه أبناء أي محافظة أخرى .. أساليب قذرة تنم عن حقارة فاعليها وحقارة ما يخططون له.. أساليب وممارسات تستنكرها جميع الديانات السماوية. مضيفا : بل أجزم - ومن خلال ما شاهدناه وما لمسناه من الحوثيين - أن جميع الديانات السماوية تتعارض مع ما يقومون به والدين الإسلامي حرم دماء الآخرين وأعراضهم وأملاكهم لكن الحوثيين لا يعرفون هذا الكلام. ولم يستبعد دغسان أن يكون عناصر الإرهاب والتخريب يتعاطون المخدرات وقال : «عناصرهم مغرر بهم، وكان للجهل دور في تغريرهم وغسل عقولهم حتى صاروا يقاتلون بكل هذه العقيدة، ولا يستبعد استعمالهم للمخدرات « وأكد بأن للحوثيين أفكارا خارجة عن المذهب الزيدي، وأنهم اختلفوا مع رؤوس وأركان المذهب الزيدي في صعدة وخارج صعدة. وفند دغسان مزاعم المدعو يحيى الحوثي عن أن أبناء صعدة يدافعون عن انفسهم وان السلطة تخوض حربا ضدهم نيابة عن السعودية , وقال هذا كلام غير صحيح.. بل هم الآن - الحوثيون - من يقومون بقتل أبناء صعدة وتدمير منازلهم ومزارعهم، وللعلم فإن قرى صعدة التي ليس فيها (حوثيون) يقوم الحوثيون بإرسال من يطلق النار على الجيش من هذه القرى.. لماذا؟!.. لكي تقوم الدولة بضربها، ومن ثم يأتي الحوثيون ليقولوا إن الدولة ضربت وان الدولة دمرت.وأكد دغسان أن الحقيقة التي لا ينكرها إلا جاحد أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عمل جاهداً على إحلال السلام وطي ملف صعدة إلى الأبد، وأن الدولة تحملت وصبرت في الحروب السابقة، وكانت دائما تتجنب ضرب القرى والأحياء السكنية حتى أتاها استهداف من هذه الأحياء، لكن الآن وفي هذه الحرب الجيش معذور ولا لوم عليه خصوصا أن أبناء صعدة أنفسهم باتوا يطالبون أكثر من غيرهم بضرورة الحسم العسكري مهما كلف الثمن. وعبر عن ثقته في أن الجيش سيقضي على عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية خصوصا أن الجيش يحظى بالتفاف شعبي وتحديدا من أبناء صعدة بعد أن أفرطت عصابة الحوثي في إهانة كرامتهم بشكل لا يتصور ناصحا الحوثي بأن يتخلى عن القتل وسفك الدماء وتدمير منازل المواطنين، وان يعود إلى رشده مواطنا مثله مثل غيره له حقوق وعليه واجبات.