فلسطين المحتلة / وكالات :نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس نحو أربعة آلاف من رجالها في القدس الشريف ومحيطه وفي باحة المسجد الأقصى للحد من عدد المصلين في المسجد الأقصى للجمعة الثالثة من شهر رمضان.وقالت مصادر في شرطة الاحتلال إنها لم تسمح للرجال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الذين قلت أعمارهم عن 50 عاما والنساء اللاتي قلت أعمارهن عن 45 عاما بالمرور إلى مدينة القدس.وكانت الشرطة قد نشرت قوات أكبر مقارنة بالأسابيع الماضية خوفا من مواجهات بين عشرات الآلاف من المسلمين وحشد من المستوطنين اليهود الذين يتوقع مشاركتهم في جنازة الحاخام الأكبر السابق لليهود الغربيين إفراهام شابيرا.وكان شابيرا قد توفي الخميس عن 96 عاما، ودفن أمس في جبل الزيتون بالقدس الشرقية.يشارإلى الماضي » ان عدد شهداء القصف والغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة في اليومين الماضيين أرتفع إلى 12، بعد استشهاد مقاوم بقصف مدفعي للاحتلال على بيت حانون شمال القطاع مساء الخميس.وقال شهود عيان إن الشهيد ينتمي إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فيما أسفر القصف أيضا عن إصابة ناشط آخر بجروح خطيرة. واعترف متحدث عسكري باسم الاحتلال بالقصف، مشيرا إلى أنه استهدف خلية أطلقت صواريخ على أهداف إسرائيلية.وفي وقت سابق استشهد اثنان من ناشطي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) متأثرين بجراحهما في مستشفى بيت حانون.وأسفر الاجتياح الإسرائيلي الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو الماضي عن جرح أكثر من 30 فلسطينيا إصابة بعضهم خطيرة.
ام فلسطينية تصب جم غضبها على الاحتلال الاسرائيلي
وقد شارك آلاف الفلسطينيين أمس الأول في تشييع شهداء الاجتياح الأخير في بيت حانون شمال قطاع غزة وتوعدوا "بالثأر". ورددوا هتافات تدعو إلى مواصلة العمليات "الاستشهادية" ومنها "يا شهيد يا حبيب الرد في تل أبيب".من جانبهم أشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من شمال القطاع إلى مواقع كانت تحتلها داخله منذ وقت سابق. في السياق نفسة هدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي بشن هجمات جديدة في قطاع غزة، وقال للإذاعة الإسرائيلية إن الهدوء لن يدوم طويلا. وأضاف أن الحل الوحيد لقتال من أسماهم المتشددين "هو القيام مرة بعملية صغيرة ومرة بعملية كبيرة".وقالت الحكومة الإسرائيلية التي أعلنت قطاع غزة الأسبوع الماضي كيانا معاديا إنها قد تأمر قواتها بالاستيلاء على المناطق التي تستخدم في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأكدت أن عملياتها العسكرية الجديدة تأتي ردا على قيام فلسطينيين بإطلاق سبعة صواريخ و20 قذيفة هاون على إسرائيل.وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعلن في وقت سابق أن إسرائيل تقترب من عملية واسعة النطاق في غزة، لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإضعاف حماس وقبضتها على القطاع.من جانبها تعهدت حركة حماس بالانتقام من قوات الاحتلال الإسرائيلية التي اجتاحت شمال قطاع غزة منذ مساء الأربعاء.وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن فصائل المقاومة مستعدة لإجبار "العدو الصهيوني" على دفع ثمن باهظ إذا واصل عدوانه، وإن جميع الخيارات ستبقى مفتوحة من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.من جانبه حذر القيادي في حماس إسماعيل رضوان الاحتلال من أنه إذا قرر اجتياح غزة فسيكون القطاع مفروشا "بالاستشهاديين والاستشهاديات للرد على العدوان".من جانبها قالت سرايا القدس في بيان لها "دم كل شهيد يزيد قوة جديدة إلى عزيمتنا. .. وتصميما وإرادة على ملاحقة المحتلين".وفي بيان له دعا رباح مهنا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل " قيادة موحدة للمقاومة" مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوقف عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أو أي "طرف صهيوني".