طالب بإعادة النظر في مشروع الري الوطني
أبين / أمل حزام المحجي: تعرضت مديرية أحور لسيول جارفة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها مؤخراً أدت إلى خسائر فادحة في القنوات والمزارع وجرفت محاصيل زراعية في عدة أماكن.أكد ذلك الأخ / جابر محمد صالح الوحيشي مدير مكتب الزراعة والري بمديرية أحور محافظة أبين في تصريح خاص لصحيفة (14 أكتوبر).. وأضاف أن منسوب المياه وصل إلى مترين ما أدى إلى جرف التربة الزراعية بوادي أحور وتعطيل قنوات الري وقطع الطريق الدولي ( عدن - أحور حضرموت) ووصلت الخسائر إلى 300 رأس من الماشية وتهدم ( 3) منازل وغمر (15) منزلاً بالمياه وإتلاف 50 % من الشبكات الكهربائية وجرف أكثر من 100 خلية نحل ومنحلة بالإضافة إلى تدمير مزارع القطن وقطع الطرق الفرعية.وأشار الوحيشي إلى أنه بالرغم من وجود مشروع الري الوطني البالغة كلفته أربعة مليارات ريال لإصلاح القنوات والسدود وإدخال نظام الري الحديث وتشكيل مجموعة مستخدمي المياه والذي يعتبر أحد المشاريع الإستراتيجية القيمة ورغم أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اهتماماً كبيراً لدعم البنية التحتية والمزارعين والذي ينفذ من قبل الهيئة العامة للري الوطني التابعة لوزارة الزراعة بتمويل من البنك الدولي إلا أنه تم استثناء مكتب الزراعة والري بالمديرية والمحافظة بشكل عام من المشاركة في تنفيذ المشروع.وقال : نحن منظومة واحدة ولدينا الكوادر المحلية والخبرات المحلية والدراسات العلمية التي ستدعم هذه العملية بطرق صحيحة وسريعة لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة التي هي بحاجة لهذا المشروع والذي يتم تنفيذه منذ سنتين دون فائدة ملحوظة .وأضاف : ما تسبب في حدوث هذه الخسائر الفادحة جراء السيول هو عدم وجود ميزانية تشغيلية وإمكانيات متاحة للاستفادة من مياه السيول التي ذهبت هدراً بنسبة 75 % إلى البحر بدلاً من الاستفادة منها للري والزراعة والخروج بحلول جيدة لصالح أبناء المنطقة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والحد من المشاكل التي تعانيها هذه المديرية ومنها الري غير السليم والتقطعات والفقر والبطالة .وأوضح مدير مكتب والزراعة و الري أن المكتب يمثل جهة رسمية ومعني بإيجاد تنمية حقيقية مستدامة وعدم السماح لمثل هذه الكوارث بالقضاء على ما تبقى من خيرات المزارعين وكذا تعويضهم عن الخسائر بتنفيذ المشروع وتسليمه إلى الجهات المحلية بالمحافظة ومديرية أحور .