شيء جميل ونحن نرى الإعداد الجاد "لخليجي 20" والذي سوف تستضيفه هذه المرة بلادنا في مدينة عدن "مهد الرياضة اليمنية" في أواخر عام 2010م قد بدأت ملامحه تتحدد بتشكيل اللجان المختصة والنزول الميداني من أجل إجراء الدراسات والاستقراء لمجمل المنشآت التي يتطلبها هذا الحدث الرياضي الكبير وفق المواصفات الدولية والمهم في ذلك أن تكون هذه الدراسات والاستحداثات مراعية للإمكانات المتاحة محلياً ودولياً ونتمنى كذلك إلا يكون الهدف منها فقط على سبيل إعطاء المناسبة حقها في وقتها ثم يُسدل الستار عليها زمناً ونكتشف بعد حين بأنها لم تعد صالحة وبحاجة إلى إعادة تأهيلها من جديد كما هو الحال بالنسبة لأستاد 22 مايو الدولي والذي تم إنشاؤه حديثاً.أقول بأن ما يحدث حالياً من تحريك لمرحلة الإعداد لهذه الدورة من قبل القيادة الرياضية والجهات الأخرى المشاركة عمل يبعث على الأمل خاصة وأن بلادنا قد رحبت باستضافتها باعتبار أن القرار يؤكد على مصداقية التوجهات الحقيقية الهادفة إلى تطوير حركتنا الرياضية وفي مقدمتها لعبة كرة القدم التي لابد لها أن تعاود الاستحضار إلى أمجادها الماضية من خلال هذه المشاركات التي تجمع بلادنا مع الأشقاء في دول الجوار ولذلك فإني أرى بأن هذا العدس الرياضي الكبير الذي سترعاه بلادنا لأول مرة يعتبر في حد ذاته اختباراً حقيقياً لمدى حنكة وكفاءة قيادتنا الرياضية على التعاطي مع طبيعة وظروف متطلباته ومعطياته بمعنى آخر يجب في ظل الاهتمام القائم والمنصب على الإعداد ألا يغيب عن البال المتطلبات التي تحتاجها ألعابنا الرياضية وبالذات كرة القدم باعتبارها الواجهة الأولى لرياضتنا اليمنية والفرس الوحيد الذي يفترض المراهنة عليه في هذه الدورة بمعنى أدق أن المقياس الحقيقي لمثل هذه المشاركات ليس فقط فيما تقدمه الدول المضيفة من منشآت رياضية حديثة وحسن تنظيم واستقبال للوفود المشاركة وإنما فيما ستحقق هذه الدول على أرضها ومواطنيها من نتائج مشرفة تليق بسمعتها تماماً كما نرى الحال في تلك الدول التي تحرص بقوة على ألا تكون أول من يودع البطولات على أرضها وبين جماهيرها هذا رأي أحببت أن أسجله فقط للحقيقة والتي أصبحت من أندر الأشياء في حياتنا اليومية.
أخبار متعلقة