واشنطن/ متابعات :يوماً بعد يوم يتطور الطب ويتقدم معطياً أفضل العلاجات من خلال تقنيات حديثة لمختلف الأمراض والعلل والأوبئة التي يمكن أن تصيب الإنسان،وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اللصقات الطبية التي تستخدم لتوصيل أنواع مختلفة من الأدوية بواسطة جزئيات صغيرة قادرة على التغلغل في الجلد.وكان آخر ما قدمه العلم حول تقنية اللصقات الطبية هو لقاحات مبتكرة على شكل لصقات جلدية منها مضاد للأنفلونزا ومنها مضاد لما يعرف باسم "إسهال المسافر"،وفعلاً يتم الآن اختبار هذه اللصقات على المئات من المتطوعين.وأكثر ما يميز هذه التقنية الجديدة أنها ستلغي آلام وخز الإبر،وسيكون بإمكان أي شخص استخدام اللقاح من دون الحاجة إلى الاستعانة بمهارة الطبيب،كما يمكن أن تلعب دوراً هاماً في مواجهة أي فيروس يمكن أن ينتشر ليشكل وباء عالمي.وحول آلية عمل هذه اللصقات التي تستطيع اختراق الجلد دون إحداث أي شق فيه،فهي تختلف كثيراً عن طريقة عمل اللصقات العادية التي تحتوي جزيئات صغيرة تستطيع التغلغل في الجلد،فهذه اللقاحات تحتوي على بروتينات حجمها أكبر بكثير من تلك الجزيئات،وتتمثل آلية عمل هذه التقنية الجديدة أنه بمجرد عبور الطبقة الخارجية الميتة من الجلد إلى الأدمة ( أول طبقة جلدية حية)،ستتعرف الخلايا المتخصصة على الجرثومة الممرضة،ومن ثم تنبه النظام المناعي لوجودها.ولكن لا تزال هذه التقنية في المراحل الأولى من الاختبارات على البشر،وهناك العديد من الأبحاث التي سيتم إجرائها والتي قد تستغرق عدة سنوات حتى يتم إثبات كفاءة اللقاح،وحصوله على الموافقة ليتم العمل على استخدامه ونشره بشكل موسع.وإذا كتب لهذه التجربة الجديدة النجاح فسيصبح من الممكن تطوير لصقات أخرى بلقاحات مضادة للعديد من الأمراض،ليصبح هذا الأسلوب الجديد بكل ما فيه هو الوسيلة الأولى لإعطاء اللقاح في المستقبل.
أخبار متعلقة