أفكار
كلنا يعيش أزمة الازدحام والتزاحم في مختلف شوارع وميادين المدن الكبيرة منها وحتى الصغيرة التي أصبحت في نظر معظم الناس لا تحتمل ولا تحمل هذه الأعداد الضخمة من السيارات معللين الأسباب الأولية في ضيق المساحة المعبدة من الطرق التي يجب الاهتمام بها والعمل على زيادة مساحتها.[c1]لكن..[/c]الشيء الملفت للنظر وكما نشاهده ونعيشه طيلة اليوم الكامل يكمن بالدرجة الأولى في زيادة عدد السيارات وعدم التقيد بقانون المرور الذي عجز رجاله وهم قلة وفق المعطيات الحالية عن السيطرة ولو جزئيا في كيفية تخفيف الازدحام الكبير والتقليل من الاختناقات المتواصلة التي لا تنتهي رغم الجهود المبذولة من قبل رجال المرور الذين يعملون فوق طاقاتهم القصوى وبالتالي هم غير ملومين حيث هناك أولويات في كيفية توزيع عملهم اليومي في المواقع الهامة والمهمة التي نقدر أهميتها وبالذات أثناء زيارات الوفود الرسمية حتى نعطي الصورة المثلى والمشرّفة لنظام حركة السير العام لضيوف الجماهيرية وعلينا تحمل هذه المناسبات بشيء من المسؤولية التضامنية واحترام تطبيق النظام وعدم إحراج رجل المرور الذي هو القانون المنظم لحركة السير العام واختراق عمله وخاصة من قبل ممن يسمون أو يدعون بأنهم مسئولون يجب أن لايعترضهم أحد ولا يوقفهم احد.. نحن ناس كبار.. هذه سياراتنا الفارهة تدل على أهمية مكانتنا في الدولة وكلام آخر يقال ونعوت أخرى غير قابلة للنشر احتراما للرسالة الصحفية والذوق العام.[c1]عليه..[/c]ونحن نحيي أسبوع المرور العربي الذي تم إقراره منذ مدة طويلة لكي يفهم ويعي ويدرك كل مواطن عربي الخطورة الكبيرة لحوادث السير العام على الطرقات التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الموتى ومئات الآلاف من المصابين وذوي العاهات والمقعدين والمعاقين والعمل قدر الإمكان من تخفيف نسبة الحوادث سواء بالترشيد المعنوي أو بالعمل على تطبيق قانون وقواعد المرور بالشدة والحسم والصرامة.[c1]ومن هنا..[/c]ونقولها بصراحة ان معظم الشباب في غياب شدة تطبيق القانون أصبحوا غير مبالين ولا مقدرين خطورة حوادث السير ومنهم وللأسف الشديد سيارات الركوبة العامة التي ازدادت حوادثها القاتلة أكثر من ذي قبل متخذين من السرعة هدفا للتسابق وتحديا للزمن والمسافات البعيدة معتقدين أنها حضارة ومدنية وان صادفهم صاحب مركبة خاصة أو حتى ركوبة يقود سيارته بشيء من الهدوء وبالسرعة المحددة قانونا يصفونه بأنه شبه متخلف لايعرف القيادة لأنه رجل كبير يخاف من ظله يجب أن يترك لهم الطريق كما أن هؤلاء الشباب لا يقدرون مسؤولية احترام حركة السير العام وبالذات في الطرق الساحلية التي هي طرق الموت الحقيقي لمن يتجاوز ويخترق قانون المرور معللين بأن السرعة لا خوف منها مادمت تجيد فن القيادة حتى ولو بسرعة أكثر من مائتي كيلو في الساعة.[c1]والدليل..[/c]في منتصف التسعينيات قام وفد مختص في شؤون المواصلات بزيارة بلدنا ومنذ دخوله شاهد السرعة الفائقة للسيارات ومنها الطريق الساحلي معتبرا بأن الشعب الليبي يسابق الزمن في العمل والإنتاج.. لكن بعد أن عرف الحقيقة تيقن بأن هذا الشعب يعيش في غياب القانون ويجهل دوره في الحياة ويقضي على التنمية البشرية لمجتمعه ويعرض نفسه للموت بسبب السرعة القاتلة.وفي الختام ان الشدة والصرامة وعدم تدخل العائلات الشخصية في قانون المرور هي الأسلوب الأمثل في التقليل من نسبة الحوادث عاما بعد آخر والنتيجة موصولة للجادين المخلصين في أقسام ومديريات المرور ومنها قسم مرور طرابلس.[c1]* عن/ صحيفة «الشمس» الليبية[/c]