[c1]بدء أعمال المؤتمر العربي الثالث للموارد البشرية بالبحرين [/c] المنامة / بنا :بدأت فعاليات المؤتمر العربى الثالث لتنمية الموارد البشرية برعاية وزير العمل البحرينى الدكتور مجيد بن محسن العلوى والذى تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل العربية تحت شعار «نحو زيادة القدرة التنافسية للعمالة العربية» وبمشاركة كبيرة من الخبراء العرب فى مجال ادارة الموارد البشرية .وقال الدكتور مجيد بن محسن العلوى فى كلمته خلال المؤتمر أن مملكة البحرين شرعت فى تنفيذ مشروع اصلاح سوق العمل الهادف الى تنشيط الاقتصاد وتوليد المزيد من فرص العمل وفى نفس الوقت جعل العنصر البحرينى الخيار المفضل لدى اصحاب الاعمال وأشار وزير العمل الى ان المشروع الهام يتكىء على ثلاثة اعمدة هى اصلاح الاقتصاد بحيث يوفر وظائف ذات قيمة مضافة واصلاح التعليم والتدريب بما يتناسب وحاجات العصر واصلاح سوق العمل لزيادة كلفة العمالة الاجنبية وتدريب العمالة المحلية.واضاف انه ومنذ انطلاقة المشروع الاصلاحى البحرينى والجميع فى سباق مع الوقت للتطوير فى شتى المجالات ومنها تاهيل العمالة البحرينية لتكون منافسا قويا للعمالة الاجنبية من خلال تطوير المشاريع التى تصب فى جهة رفع مستويات الانتاج ووضع اطار وطنى للمستويات المهنية والدخول فى مسابقات مهارات المهن على المستوى الخليجى والدولى .وذكر الدكتور مجيد العلوى ان هناك جهود لاصلاح التعليم والتدريب وتنفذ حاليا عدة مبادرات تصب فى نهاية الامر فى رفع جودة مخرجات التعليم والتدريب فى الموءسسات الحكومية والخاصة مما يساهم فى ايجاد عمالة وطنية موءهلة يتنافس عليها اصحاب الاعمال لما لديها من كفاءات عالية فى تخصصاتها المهنية والتى من خلالها تستطيع المنافسة مع العمالة الاجنبية الوافدة مشيرا الى ان من اهم هذه المبادرات انشاء هيئة ضمان الجودة لمراحل التعليم المختلفة مستقلة عن وزارتى التربية والتعليم والعمل وانشاء كلية تدرريب المعلمين وكلية تقنية / بولوتكنيك / وتطوير التعليم الاساسى والجامعى والمهنى بالاضافة الى ان الحكومة شرعت وبدعم من السلطة التشريعية فى تنفيذ برنامج طموح لتطوير معهد البحرين للتدريب ليتناسب مع كمية ونوع الوظائف المطلوبة فى سوق العمل اليوم .وأكد وزير العمل مجيد العلوى أن الجهود التى تبذلها البحرين فى هذا الصدد تتواكب مع ما تنادى به دائما منظمة العمل العربية بالاهتمام بالعنصر البشرى باعتباره المدخل الطبيعى لضمان المحافظة على القدرة التنافسية امام الدول المتقدمة فى مجال الانتاج مشيرا الى أن هذه القدرة التنافسية للعمالة العربية لن تتحق ما لم توازيها وجود سياسات فى البلدان العربية تحث على ان يكون التعليم والتدريب والتطوير المستمر للعمالة العربية جزءا لا يتجزأ من استراتيجية تحقيق القدرة التنافسية لها .من جانبه ألقى السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية المشرف على قطاع الشئون الاجتماعية فى المؤتمر الثالث لتنمية الموراد البشرية كلمة نوه فيها بعقد هذا اللقاء فى مملكة البحرين التى تعد واحدة من اهم الحضارات التى كان لها على امتداد التاريخ العربى دورا بارزا واسهاما فاعلا فى الحياة العربية بأسرها مشيرا الى ان البحرين عملت على امتداد تاريخها على ارساء القيم التى تعزز من دور الانسان فى حياة المجتمع كما كان اختيارها مكانا لانعقاد مؤتمر عربى حول التنمية البشرية ياتى فى مكانه وموقعه الصحيح واضاف بان مملكة البحرين تحتل احد المراكز المتقدمة فى دليل التنمية البشرية على المستوى الدولى الامر الذى يعكس حرص قيادة مملكة البحرين على النهوض بمسئولية واعباء التنمية البشرية بما يجعل الانسان محورا اساسيا للتنمية الشاملة .وذكر صبيح ان التطورات المتسارعة التى شهدها المجتمع الدولى منذ مطلع الالفية الجديدة جعلت من الاقتصاديات الدولية بمختلف مكوناتها تندمج على نحو متزايد وخاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الدولية التى رسخت اتجاهات العولمة بسلبياتها وايجابياتها والتى تفرض على دولنا ضغوطا متزايدة للتعامل مع شروط ومعايير الاقتصاد الدولى موضحا ان علاقات الانتاج بمختلف مناحيها تأتى فى مقدمة ذلك والتى تتمثل فى طبيعة سوق العمل فى دول المنطقة والابرز فى ذلك ان اسواق العمل العربية التى فقدت ميزتها النسبية التى كانت سائدة سابقا والتى تتمثل فى وفرة اليد العاملة وانخفاض اجورها الا ان هذه المزايا قد اختلفت تماما لمتطلبات سوق العمل الحالية التى تشترط على نحو رئيسى القدرة والكفاءة والمعرفة .كما القى الدكتور غازى بن عبد الرحمن القصيبى وزير العمل بالمملكة العربية السعودية كلمة اوضح فيها بان التجارب التنموية الناجحة تشير الى ان وراء كل نجاح بارز تدريب متميز كما تشير كل التجارب المتميزة فى التدريب ان وراء كل نجاح شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية رسمت سياسة فى تطوير الموارد البشرية ومنها التدريب فى القطاع العام من خلال المؤسسة العامة للتدريب التقنى والمهنى بتدريب قرابة 000ر100 مواطن عبر 35 كلية تقنية و90 معهدا تقنيا والمخطط له هو زيادة هذه المرافق ثلاث مرات بحيث يصل عدد المتدربين الى ثلاثمائة الف خلال السنوات الخمس القادمة وأضاف القصيبى بأن هناك 740 مؤسسة تدريبية خاصة ربحية للرجال يتدرب فيها حاليا 000ر60 مواطن بالاضافة الى 290 مؤسسة اخرى يتدرب فيها 000ر11 امراة مشيرا الى أن المؤسسة بصدد اقامة تقييم فنى شامل لكل هذه الموءسسات بحيث لا يبقى فى السوق الا الموءسسات الجديرة بالبقاء واوضح ان المحور الثالث هو التدريب المشترك من خلال التنظيم الوطنى المشترك بين القطاعين ويتولى القطاع الخاص اختيار المدربين وتتولى الدولةنصف نفقات التدريب ونصف الراتب حيث بدا البرنامج قبل خمس سنوات واجتذب قرابة 000ر30 متدرب موظف .واضاف وزير العمل السعودى ان برنامج صندوق الموارد البشرية كان من ضمن التطوير حيث يتولى الصندوق نصف نفقات التدريب ونصف الراتب ويستمر الدعم سنة بعد التوظيف حيث وفر 000ر150 فرصة تدريبية خلال 5 سنوات من انشائه حيث تم توظيف 000ر50 متدرب ومتدربة .وقال انه بالاضافة الى ذلك معاهد التدريب العالى المشتركة والتى لا تستهدف الربح وتقيمها شركات كبرى او مجموعة من الشركات وتنتهى بالتوظيف ويصل عددها حاليا 14 معهدا تدريبيا وتصل طاقتها الاستيعابية عند استكمالها الى 000ر20 متدرب مضيفا بانه كانت اخر هذه التطويرات هى برامج اقراض المؤسسات الصغيرة فى الدول الصناعية والتى يعمل الجزء الاكبر فى القوى العاملة فى موءسسات صغيرة ومتوسطة مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية قامت بعدة برامج لاقراض الشباب لاقامة مشروعات صغيرة وتصل الى الاف الشباب.من جانبه قال احمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية فى كلمته ان احتضان مملكة البحرين لفعاليات المؤتمر العربى الثالث لتنمية الموارد البشرية يعبر عن المرتبة المتقدمة التى تحتلها قضايا تنمية الموارد البشرية ضمن اولويات واجندة وزارة العمل ومختلف الجهات ذات العلاقة لدفع مسيرة التنمية والتقدم والرفاة للشعب البحرينى وذلك من خلال دعم الاستثمار فى راس المال البشرى كعنصر محورى يمكن المراهنة على قدراته وبوجه خاص قدرات وامكانيات فئة الشباب لتحقيق المزيد من الانجازات ذات المردود المباشر الى وطننا العربى واشار لقمان الى ان منطقتنا العربية فى مقدمة الاقاليم الرئيسية فىالعالم التى ترتفع فيها نسب البطالة بما فى ذلك افريقيا جنوب الصحراء من حيث ارتفاع معدل البطالة الذى تجاوز 14 بالمائة مما يعنى وجود ما يزيد عن 17 مليون عامل عربى عاطل عن العمل موضحا بان معدلات البطالة تتركز بين فئات الشباب والاناث وحديثى التخرج مطالبا بضرورة معالجة هذه القضية الهامة.ويهدف المؤتمر فى دورته الثالثة الى استشراف مشاريع تنموية فى مجال تأهيل العمالة العربية الموءهلة وتعزيز القدرة التنافسية للعمالة العربية والتعرف على واقع مصادر التمويل والبدائل التمويلية لنظم تنمية الموارد البشرية فى الدول العربية والقاء الضوء على عوائد الاستثمار فى تنمية الموارد البشرية والتعرف على التجارب الدولية والعربية الرائدة فى تمويل التدريب المهنى والتعليم التقنى واستحداث الية شراكة بين أطراف الانتاج الثلاثة لتمويل التعليم والتدريب المهنى وتشجيع التعاون الثنائى والاقليمى والعربى والدولى فى مجال تنمية الموارد البشرية والتدريب المهنى .
المنامة