ميدل ايست اونلاين/واشنطن:بعد انقضاء نحو ربع قر ن على اكتشاف ثقب الاوزون الشهير، ووسط زوبعة القلق التي تسببها التقارير الصادرة عن الهيئات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجال البحوث البيئية، والتي تشير إلى تدهور الوضع البيئي على كوكب الأرض، اعلن اخيراً مختصون في مجال علوم البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، بأن طبقة الاوزون قد تبدأ بالتماثل للشفاء.وكان فريق من الباحثين ضم علماء من معهد جورجيا للبحوث، ووكالة الفضاء الامريكية "ناسا" وبمعاونة من باحثين في "إدارة المحيطات والغلاف الجوي القومية الامريكية"، قد اجرى دراسة تحليلية لبيانات تم جمعها حول طبقة الستراتوسفير على مدى خمسة وعشرين عاماً.وتشير نتائج الدراسة إلى أن طبقة الاوزون فوق المناطق القطبية قد توقفت عن الانحلال في العام 1997م، بعد ان كانت قد بدأت بالتأثر منذ العام 1979م، وهو ما استمر حتى العام 1997م.كم أظهر تحليل البيانات بأن المركبات الضارة التي تعمل على انحلال طبقة الاوزون، مثل الكلورين والبرومين، قد وصل على تركيز لها في طبقة الستراتوسفير في العام 1997م، في حين بلغت اقصى مستوياتها في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي في العام 1993م.وحسب ما أوضح القائمون على الدراسة، فقد اعتمدوا في دراستهم تلك على معلومات تم جمعها بواسطة مناطيد هوائية وأجهزة مثبتة ارضياً، تم توصيلها من خلال عدد من الاقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الامريكية "ناسا" و"ادارة المحيطات والغلاف الجوي القومية الأمريكية".