صنعاء / سبأ :أكد الوكيل المساعد لقطاع التنمية المحلية بوزارة الإدارة المحلية محمد حمود الحمادي، أن السلطة المحلية بمكوناتها المختلفة، تمثل أحد ركائز نجاح خلق الوعي بأهمية السياحة، ومردوداتها الاقتصادية. وقال: يمكن للمجتمع المحلي وأعضاء المجالس المحلية، والقيادات المحلية الإدارية الرسمية و الشعبية، أن يعملوا على رفع الوعي بما يحقق التوازن بين التنمية السياحية، و متطلبات المجتمعات المحلية، ويمكن أن تعزز التنمية السياحية بمجهود يسيرة ، من التوعية، و الإقناع، وتدخلات محدودة من قبل السلطة المحلية، وبمشاركة المجتمعات المحلية في التخطيط للتنمية وإدارة المشروعات. وشدد الحمادي على أن الوعي بأهمية السياحة لا يقف عند التفكير بالمشاريع السياحية، وحركة السياحة، لان هذه الحركة والمشاريع مرتبطة بجودة الخدمة ولطف التعامل، والحفاظ على النظافة العامة والبيئة والسلوك الحسن. ونوه بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه السلطة المحلية في مجال التنمية السياحية، وخلق وعي بأهميتها وفقا لظروف المجتمع المحلي وطابعه العام، وخصوصية بيئته، وذلك من خلال تكوين لوحات سياحية، ذات تميز جغرافي، سكاني، إنتاجي، إلى جانب إمكانية أن يتبنى أفراد المجتمع ذاته التعريف بالطبيعة والهوية السياحية لمنطقتهم، وتغليب الصورة ذات البعد السياحي. ودلل على ذلك بمنطقة الأهجر بما تملكه من مناظر ساحرة، وعيون مياه رقراقة، وتساءل:« لما لا تكون هذه المنطقة التي هي مقصد زيارة لغرض شراء القات، محطة ذات بعد سياحي تجتذب الزوار لهذا الغرض من الداخل والخارج، وتتوفر بها مقومات الجذب السياحي مثل المطعم المناسب، والمرافق التي تساهم في الحفاظ على نظافة و جمال المنطقة». ولفت إلى ما يمكن أن يلعبه المجتمع المحلي من أبناء المنطقة في توفير مقومات الجذب السياحي في تلك المنطقة ما يجعل الزائر إليها بغرض السياحة ينفق أضعاف ما ينفقه الزائر بغرض شراء القات. وبيّن الحمادي الدور التنفيذي للسلطة المحلية، والمتعلق بالتنمية السياحية، والذي تناولته المادة 12 من قانون السلطة المحلية في فقراتها (15و16)، والتي نصت على أن تقوم السلطة المحلية بإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بتنشيط السياحة، وتشجيع الاستثمار السياحي، واقتراح التدابير الكفيلة بحماية الآثار والمخطوطات، ومنع الاعتداء عليها. واقتراح التدابير الكفيلة بالمحافظة على التراث الشعبي، والعمل على تنمية وتطوير الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف مجالات وصنوف الإبداع، ورعاية وتشجيع المبدعين والموهوبين والاتحــــادات والجمعيات والمنظمــــات الثقافية والفنيـــــة في المحافظة والإشراف عليها. وشارا إلى أن هذا الدور نظمته اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية بالمادة رقم(13) البند السابع منها، والمتعلقة بالثقافة والسياحة والآثار، والتي جاءت كما يلي: المحافظة على المخطوطات وحماية الآثار والمناطق الآثرية، ومنع الاعتداء عليها، المحافظة على المدن التاريخية والحضارية وطابعها المعماري، تنظيم المهرجانات والمواسم والفعاليات والمعارض الثقافية والفنية، إنشاء الفرق الفنية المختلفة والحفاظ على التراث والموروث الشعبي، الرقابـة على المصنفات الفنية والأدبية ودور العرض السينمائية والمسرحية، تنشيط السياحة وتشجيع الاستثمار السياحي والتعريف بالمعالم السياحية والترويج لها وتنظيم وسائل وأساليب الدعاية السياحية والإشراف والرقابة على المنشآت السياحية، منح تراخيص استثمار استغلال الشواطئ للأغراض السياحية والثقافية والترويحية، تنفيذ المشاريع الخدمية في مجال الثقافة والسياحة والآثار بحسب المستويات المحددة. وطالب الوكيل المساعد بوزارة الإدارة المحلية لقطاع التنمية المحلية بضرورة استكمال الاستراتيجية الوطنية للسياحة بمداها التنفيذي، وتفعيل المكونات ذات السلطة بمهام السلطة المحلية بما فيها الوعي السياحي، ودور المجتمع المحلي إزاءه.
الإدارة المحلية تؤكد على دور السلطة المحلية في التنمية السياحية
أخبار متعلقة