يتشدق الكثير ممن كانوا في السلطة وأقربائهم . أيام الحكم الشمولي وانتهت صلاحيتهم وعرفناهم وجربناهم . يتشدقون هذه الأيام بأنهم ليسوا اشتراكيين ولا ينتمون للحزب الاشتراكي اليمني اليوم . وأنهم فقط من الجنوب وهي تسميه جديدة . اخترعوها ليسوقوها على البسطاء بعد عشرات السنين من كفاحهم وكفاحنا وقتالهم وقتالنا على تأصل يمنيتنا منذ القدم . وهم هنا كالمجرم الذي هرب من وجه العدالة وبدل هويته حتى لا يطله عقاب القانون . ولم نختلف في يوم من الأيام مع بعضنا البعض أو نشكك في يمنيتنا التي درستاها ودرسوها بعضهم لأطفالنا . بل قاتلنا كل من يشكك في ذلك فقط .واليوم يتنصلون هم (فقط الفئة المعارضة في الخارج) عن كل ذلك وكأنهم يبدلون أسماءهم وهوياتهم . حتى لا يعرفهم الشعب أنهم هم هؤلاء الذين ارتكبوا المجازر وراح ضحيتها آلاف البشر ويناير 86 يشهد على ذلك .وللأسف الشديد فقد عمل الإعلام الهدام على تسويق هذه الكذبة منذ زمن . وكان في مقدمة ذلك صحيفة الأيام . والتي كان لها نصيب الأسد في تسويق تلك الكذبة ويبدو أنها شريكه في التخطيط ونراهم يتسابقون على أجهزة الإعلام التي تنصت لهم .ويتسابقون على التواصل الدبلوماسي مع الدول لترسيخ فكرة أنهم جنوبيون من الجنوب ظانين هؤلاء المغفلين أن عقول دبلوماسيي تلك الدول مثل عقول بعض الشباب الذين يزجون بهم . حيث يأتون بهم من الجبال والمنحدرات الجبلية التي انحدروا هم أصلا منها لصناعة الفوضى رغم أنهم يدعون بأنهم راقين .وانا اتسأئل هنا هل نحن في حضرموت لوكنا قلنا لهم قبل عشرين سنه من اليوم أننا حضارمة فقط ماذا سيفعلون بنا !؟تلك كذبة العصر ولم اسمع أو اقرأ في حياتي إن شعبا قد غير اسمه وتاريخه إلا هؤلاء وهذا بالطبع تزوير . يريدون إن يظهروا بصوره جديدة واسم جديد ياللعجب !كل ذلك في سبيل إن يوهموا البسطاء من الشباب أننا لسنا متخلفين كشعب اليمن رغم أنهم هم المتخلفين. كل ذلك يريدوا ان يوهموا الشباب الجديد انهم ليسوا كمن حكم قبل الوحده اليمنيه .والكذبة الثانية التي يسوقونها وهي هنا حساسة أكثر من الأولى . لأنها تتصل بمعيشة الشعب واقتصاده إلا وهي النفط أو الثروة . حيث يتسابق البسطاء والجهلاء وقليلو الفكر والتأمل وبعيدي النظرة الواقعية على تصديق مايزعمونه ويسوقونه .كذلك الشباب العاطلون عن العمل أو الذين عطلوا أنفسهم عن العمل في نشر وتوزيع أفكار ومعلومات وإخبار وآراء الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن اليمني سعيا وراء مصالحهم الشخصية وليس الوطنية . دون إن يعلم هؤلاء الشباب أنهم أدوات هدم وتدمير وان مهمتهم فقط نشر تلك المعلومات التي يسوقها الخاسرون عن الوحدة اليمنية والمقيمون تحت ظل نعمة اللجوء السياسي في لندن وكندا وفي دول قريبة منا . أعود فأقولإذا سلمنا فرضا انه لا يوجد نفط في مأرب ولا يوجد غاز في مأرب ولا يوجد مشروع استراتيجي لنقل الغاز من مأرب إلى بلحاف في شبوه وان الثروة النفطية فقط في شبوه وفي حضرموت هكذا فلنفترض . فمعنى ذلك إن النفط هنا يجب إن يكون لمناطق حضرموت وشبوه.ولا يفترض إن تستفيد منه ابين أو الضالع أو يافع . وان حصل ذلك في هذه الحال فعلى أهل شبوه وحضرموت إن لا يقبلوا بتبديد ثرواتهم على جبال يافع والضالع وابين .وباختصار ثروة حضرموت ستكون لحضرموت الكبرى.يا ترى ماذا سيفعلون بنا لوكنا قلنا هذه الحقائق والتي تتطابق تماما مع ما يروجوه هم هذه الأيام !؟حيث يسوقون كذبة ثروة الجنوب أي إن الثروة يريدوها للجنوب كله وليس حضرموت وشبوه فقط حلال عليهم حرام على غيرهم. الاجابة معروفة ولا تحتاج إلى مساعدة صديق . لكن فقط أحببت إن أوضح إن ادعاءاتهم ومطالباتهم هي فقط سلم للوصول إلى أهدافهم الخبيثة وهي الحكم والسلطة بأي ثمن وما نسمعه من هنا وهناك إلا تمويه وتزوير وكذب .فريد باعباد[email protected]
|
مقالات
سؤال للانفصاليين ... الثروة في الجنوب.. فهل تقسم على كل الجنوب !؟
أخبار متعلقة