واشنطن / 14 أكتوبر / من كارين بوهان :قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الخميس إن الأمل لا زال يحدوه في إقناع إيران عبر القنوات الدبلوماسية بالتخلي عن طموحاتها النووية. وكان بوش يتحدث بعد يوم من رد إيران على نقاش غربي بشأن إمكانية شن حرب ضد خططها النووية بقولها إنها ستستخدم أي وسيلة للدفاع عن نفسها وانه يجري وضع خطة انتقام إذا بدأت إسرائيل بالضرب.وقال بوش في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "قلت دوما إن الأمل يحدوني أن نستطيع إقناع النظام الإيراني بالتخلي عن أي طموحات لديه في مجال تطوير برنامج أسلحة وان نستطيع عمل ذلك سلميا. سنواصل الضغط عليه (النظام الإيراني)."وقال انه يأخذ تهديدات إيران لإسرائيل "بجدية شديدة" وأضاف "إسرائيل حليفنا القوي والوثيق جدا."وأثار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر جدلا الأسبوع الماضي عندما تحدث عن احتمال اندلاع حرب مع إيران رغم انه قال في وقت لاحق أن التصريحات كان المقصود بها أن تكون تحذيرا من العمل العسكري وليس التحريض عليه.وتشك الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى في أن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية. وتصر إيران على إنها تريد التقنية النووية من اجل توليد الكهرباء فقط.وقال بوش الذي سيحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم انه سيؤكد على الدفع من اجل فرض عقوبات اقتصادية على إيران في محادثاته مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.وقال بوش "إننا نعمل مع حلفائنا وأصدقائنا لنبعث برسالة متسقة إلى الإيرانيين بان هناك وسيلة أفضل أمامهم للتقدم غير العزلة.. العزلة المالية أو العقوبات الاقتصادية."وقال "اعتقد انه من المحتم أن نواصل العمل بطريقة متعددة الأبعاد لإرسال تلك الرسالة. والأمم المتحدة احد الأماكن لعمل ذلك."ويحتمل أن يواجه بوش مقاومة لضغوطه من اجل عقوبات جديدة. وتبنت الأمم المتحدة بالفعل مجموعتين من العقوبات ضد إيران بالرغم من انه تم تخفيف صيغة القرارين بسبب مقاومة روسيا.وتساءل السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين هذا الأسبوع عما إذا كانت العقوبات الجديدة ستحل المشكلة وهل العمل السريع مطلوب. وقال "السؤال الكبير هو هل ينبغي أن نندفع نحو تبني قرار جديد حول العقوبات."وأعرب بوش أيضاَ عن تأييده لقرار مسؤولي مدينة نيويورك برفض طلب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارة موقع مركز التجارة العالمي الذي شهد هجمات 11 سبتمبر.وقال بوش "إنني أتفهم السبب في إنهم لا يريدون شخصا يدير بلدا عبارة عن دولة ترعى الإرهاب أن يأتي إلى هذا الموقع."