على هامش الورشة التدريبية حول العمل كفريق لإدارة المصادر المائية بمديرية جبل عيال يزيد في عمران
اعضاء المجلس المحلي بعد تسلمهم الشهادات التقديرية
على هامش ورشة عمل حول العمل كفريق لإدارة المصادر المحلية للموارد المائية بالمديرية نظمتها شركة الحلول الإبداعية بعدن في منتجع خليج الفيل السياحي بدعم من برنامج دمج الإدارة المجتمعية لمصادر المياه التابعة لهيئة التعاون الفني اليمني الألماني “GZT” التقينا بأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية المختصة بهذا المجال في مديرية جبل عيال يزيد بمحافظة عمران .. فإلى الحصيلة .[c1]التركيز على التوعية البيئية[/c]
قائد عبدالله
قال الأخ/ قائد عبدالله دهقان عضو المجلس المحلي للمديرية: تعتبر مديرية جبل عيال يزيد مديرية فقيرة لكون الطبيعة الجغرافية جبلية وترتفع عن مستوى سطح البحر أكثر من 1600 متر ولعدم وجود الوديان أو قلتها بالأصح ولأن المياه السطحية بعيدة جداً والحجم المتوسط للحفيرات بعمق من 400 إلى 700 متر تحت الأرض، يزيد من صعوبة الحصول على المياه الجوفية للشرب أو للري الزراعي.وأضاف عضو المجلس المحلي بالمديرية في حديثه: إلى جانب ذلك عدم وجود ينابيع أو عيون لتغطية احتياجات المديرية، لذلك أرى أنه من الضروري التركيز على أهمية التوعية البيئية والمجتمعية للحد من الاستنزاف الجاري للموارد المائية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
من فعالية الورشة التدريبية
فمن خلال هذه الورشة عرفت أن الالتفاف وإشراك المجتمع المدني مهمة يجب التركيز عليها لنشر الوعي بين أوساط المجتمع بأهمية ترشيد استخدام مياه الشرب واستخدام التقطير للري الزراعي للاستفادة من المياه.[c1]الاستفادة من مياه السيول[/c]
مقبل دومان
وقال الأخ/ مقبل دومان السوداي مدير إدارة الأشغال العامة والطرق بالمديرية أن هذه الورشة قد أعطت لنا فكرة عن كيفية التخطيط السليم وبمستوى وأسس ولوائح منظمة لتفعيل دور المكتب في الحد من انتشار البناء العشوائي وخاصة في المناطق الزراعية مؤكداً أن قاع البون يعتبر من أهم القيعان الزراعية باليمن وأن على مكتب الأشغال العامة والطرق إنزال مخططات عمرانية للمناطق شبه الجبلية لتجنب الأراضي الزراعية والحفاظ على الموارد المائية والتي تعتبر العامل الرئيسي لزراعة القمح والخضروات التي تلبي احتياجات المنطقة وتصدير الفائض إلى محافظات الجمهورية مؤكداً دعم المكتب للاستفادة من مياه السيول وبناء السدود .[c1]تكوين فريق عمل موحد من جميع الجهات المختصة[/c]
محمد جلال
وقال الأخ/ محمد جلال قائد رئيس لجنة الخدمات بالمديرية إن مرحلة التخطيط للمشاريع وتحديد الاولويات لها مهمة لتفعيل دور الرقابة المستمرة في تنفيذ المشاريع من أجل تحسين التنمية في المديرية وللحد من استنزاف المياه، وسيتم ذلك من خلال تكوين فريق عمل موحد من جميع الجهات ذات العلاقة وتنفيذ قانون المياه المعمول به.وقال الأخ/ عبدالخالق حسن القزعي مدير إدارة السكرتارية الفنية والمتابعة: استفدت من الدورة في بناء الثقة بين أعضاء الفريق بإحداث خطة تنموية شاملة تلبي احتياجات المواطنين وتنظم وترتب العمل مع ضرورة التخطيط العميق لحل المشاكل أثناء العمل،مؤكداً ضرورة تواجد القيادات الفعالة التي تعطي الثقة والفرصة لأعضائها للعمل من أجل إنجاح المهام وخدمة المديرية مشيراً في حديثه إلى أن أي خطة تنموية تأتي من المجتمع ومن المهم إشراك المجتمع المحلي في تحديد احتياجات المديرية والمواطنين ورفع المستوى المعيشي لديهم، وعدم الاعتماد فقط على الخطط المركزية بل إدراج الخطط المحلية والاستفادة من كوادرها المحلية والقادرة على العطاء والمشاركة.[c1]سوء استغلال المياه في الري[/c]
محمد النقاشي
وقال الأخ/ محمد علي النقاشي مدير إدارة المياه بالمديرية إن المشاكل في المديرية يتم التعامل معها بشفافية وحسب الإمكانيات ومنها سوء استغلال المياه للري الزراعي بالغمر، وليس بالتقطير، وبالرغم من شحة المياه تستمر عملية الاستنزاف للموارد المائية بسبب زراعة القات والتي تغطي 70% من مساحة المناطق الزراعية بالمديرية .. إلى جانب الحفر العشوائي للآبار الذي ادى إلى هبوط الحوض المائي حسب الإحصاءات الأخيرة بالمديرية إلى (80) متراً في باطن الأرض مما يؤدي إلى صرف مبالغ كبيرة لاستخراج المياه.وأضاف مدير إدارة المياه بالمديرية: إن ورشة العمل اوضحت حجم المشكلة التي تعانيها المديرية بالنسبة للمياه، وأنها ستصل قريباً إلى مستوى عال من الاستنزاف وتصبح كارثة، فتعلمنا من خلال الورشة انه على كل مدير إدارة واعضائها عدم العمل منفردين بل يجب تكامل العمل في خطة شاملة وكاملة والتنسيق مع أعضاء المجالس المحلية للعمل كفريق واحد كبير لإيجاد حلول جذرية واستراتيجية لمشكلة المياه وإنشاء حواجز وسدود تساعد في الحفاظ على المياه الجوفية.[c1]الاستفادة من الكوادر المحلية[/c]
حسين دحان
وقال الأخ/ حسين دحان حسين علاء عضو المجلس المحلي بالمديرية إن الاستفادة من الدورة كانت عظيمة وبالذات في ايجاد الحلول مهما كانت درجة صعوبة المشكلة فبالإمكان حلها إذا توحدت الخطط والعمل.وأضاف يمكن الاستفادة من الكوادر البشرية وخصوصاً المزراعين فلديهم الخبرة العملية في كيفية التعامل مع عملهم ولكنهم بحاجة لدعم من القيادات والاستماع إلى مقترحاتهم، ونشر عملية التوعية المستمرة بين المواطنين من خلال اشراك منظمات المجتمع المدني التوعية بخطر الحفر العشوائي للآبار لأنه سيؤدي مستقبلاً إلى حدوث كارثة ستتضرر منها المديرية بأكملها.[c1]النظافة العامة مهمة رئيسية[/c]
حميد جمادي
وقال الأخ/ حميد جمادي مقبل مدير الصحة بالمديرية:ان مشكلة المياه لها تأثير بالغ على المواطنين وصحته وعلى كل مواطن أن يعرف ان الجسم يجب ان يكون سليماً.وأضاف في حديثه نرى ان الحفاظ على الموارد المائية ضرورة بالنسبة للمستشفيات والمراكز الصحية للحصول على بنية صحية خالية من التلوث .. مؤكداً أن المكتب في إطار إصدار خطة توجيهية للحفاظ على حوض عمران وخلال هذه الدورة تعلمنا العديد من المهارات والمعارف القيمة.[c1]ضرورة المشاركة الفعالة بالدورات[/c]
يحي الصريمي
اختتم اللقاء الأخ/ يحيى محمد الصريمي أمين عام المجلس المحلي بالمديرية وقال:جئت كمشارك في هذه الورشة من اجل تفعيل دور قيادات المحافظة ووجدت فعلياً ضرورة المشاركة في الدورات للقيادات و الأعضاء والجهات الخاصة لإيجاد الحلول الفعلية والجذرية والاستماع إلى مقترحات المزراعين والعمل للحد من الاستنزاف للموارد المائية التي تعتبر إحدى المهمات الصحية التي تقع على عاتقنا اليوم شاكراً المدرب الأخ/ يوسف فهيم على اعطائنا فرصة المشاركة والعمل معاً كفريق واحد لإنجاح المهام.وطالب جميع اعضاء المجلس المحلي المشاركين من المكاتب التنفيذية ذات العلاقة ببذل الجهود في تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع من اجل الحفاظ على الموارد المائية وإنشاء الخطط الصحية وترشيد استخدامات الموارد المائية والحد من الحفر العشوائي.