الكويت / كونا:انطلقت في مدينة المعارض الدولية القريبة من العاصمة السورية دمشق فعاليات المعرض الأول للصناعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة 31 شركة من بينها ست شركات كويتية.ويشرف على تنظيم المعرض، وهو الأول من نوعه الذي يقام في سوريا، اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسة تكنولوجيا المعارض السورية.وقال نائب المدير العام لتنمية الصادرات في الهيئة العامة للصناعة في دولة الكويت باني ناصر الهاجري لـ «كونا» ، «ان مشاركة الهيئة والشركات الكويتية في معرض الترويج للصناعات الخليجية في سوريا جاءت بدعوة من اتحاد غرف مجلس التعاون بهدف التعريف بآخر تطورات الصناعات في دول المجلس، وآخر تقنياتها الحديثة وفق المعايير الصناعية العالمية المتقدمة».وأضاف انه يشارك في معرض دمشق حوالي 31 مصنعا خليجيا بصناعات متنوعة، وان المشاركة تأتي لأهمية السوق السورية بالنسبة لهذه الصناعات، حيث تعد من الاسواق الواعدة. وأكد أننا نعتبر اقامة مثل هذه المعارض فرصة للمصنعين والمنتجين للتعريف بمنتجاتهم والتعرف على احتياجات المستهلكين، مشيرا الى أن الهيئة العامة للصناعة تقدم العديد من البرامج لدعم المصنعين الكويتيين وتشجيعهم على تطوير صناعاتهم بما يناسب متطلبات الأسواق الخارجية وشروطها، من حيث الصنع والسعر والجودة، كي نستطيع أن نحصل على نسبة منافسة في هذه الأسواق، وتدعم الهيئة كذلك المشاركات في المعارض بهدف الدخول الى الأسواق الخارجية، ولأهمية هذه المعارض في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الكويتية.وقال الهاجري اننا في الهيئة نتقدم بالشكر للأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مبادرته إلى إقامة هذه الفعالية الاقتصادية المهمة، ونأمل أن تستمر في المستقبل وفي دول عربية واسلامية وصديقة أخرى.ومن جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحيم حسن نقي لـ«كونا» أهمية اقامة معرض الصناعات الخليجية في سوريا الذي جاء بمبادرة من غرف التجارة والصناعة الخليجية للتعريف بآخر التقنيات الصناعية في دول الخليج العربية.[c1]قدرة تنافسية[/c]وأضاف ان اتحاد غرف دول المجلس ارتأى أن تشارك المؤسسات الصناعية الخليجية التي تتمتع بالقدرة التنافسية من حيث الجودة والسعر، وبخاصة من دولة الكويت التي لها خبرة واسعة في المنتجات والمنسوجات القطنية والغذائية ولها وجود في السوق السوري.وأوضح أن اقامة المعرض تأتي انطلاقا من حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على بناء جسور التعاون بين القطاع الخاص في الوطن العربي وزيادة التجارة البينية وتعزيز فرص تصدير الصناعات الخليجية الى السوق السورية والعربية، خاصة أن الصناعة في دول الخليج أصبحت تضاهي الصناعات العالمية في جودتها، وكذلك للاستفادة من سوريا الغنية بمواردها الأولية.وأشار الى أننا في دول الخليج العربية نتطلع الى زيادة حجم التبادل التجاري مع سوريا من ثمانية في المئة الى 12 في المئة هذا العام، مؤكدا أن اقامة مثل هذا المعرض وتعميمه في باقي الدول العربية هما خطوة على طريق التكامل الاقتصادي العربي.وأكد ضرورة أن يأخذ القطاع الخاص في الدول العربية دوره في التوسع في الاستثمارات وازالة المعوقات أمام تدفق رؤوس الأموال العربية الى داخل الوطن العربي، والنظر في تجديد القوانين والتشريعات الخاصة بجذب الاستثمارات.[c1]السوق السوري[/c]وأكد اهمية السوق السورية بالنسبة الى الصناعات الخليجية التي اصبحت على مستوى عال من الجودة والاحترافية، موضحا ان اقامة معرض الصناعات الخليجية الذي افتتح امس جاء بعد دراسة مستفيضة عن واقع السوق السورية الواعدة ونتيجة للتحولات الاقتصادية المهمة التي تجري في سوريا ودول الجوار وما تبعه من اعفاءات شملت البضائع والمنتجات العربية من الرسوم الجمركية من جراء تنفيذ بنود اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.وبين ان اختيار سوريا لاقامة المعرض جاء لما تتمتع به من موقع استراتيجي لأسواق الدول المجاورة.قال معاون وزير الصناعة السوري رشاد العسي في تصريح لكونا ان سوريا ترحب باقامة معرض لترويج الصناعات الخليجية وترحب كذلك بدخول المنتج الخليجي المنشأ وندعو المستثمرين من دول الخليج العربي للاستثمار. واشار الى ان هناك عدة شركات سورية هي وكيلة لشركات خليجية وتقوم بترويج منتجاتها في السوق السورية وهي ناجحة بذلك منذ عدةسنوات.وأعرب عن ثقته بأن تتوسع مشاركات الشركات الخليجية في معارض اخرى تعمل الجهات المعنية في سوريا ودول الخليج على اقامتها في المستقبل لقناعات الشركات الخليجية بأن السوق السورية واعدة.من جانبه، أعلن المدير الإداري لشركة تكنولوجيا المعارض المشرفة على اقامة المعرض ومدير المعرض باسل جاويش في تصريح مماثل ان نحو 31 شركة صناعية من دول مجلس التعاون الخليجي تشارك في المعرض اضافة الى 10 شركات سورية وكيلة لشركات خليجية.[c1]تدفق الاستثمارات[/c]ونوه جاويش بقوانين الاستثمار التي أقرتها الحكومة السورية اخيرا وقال انها ستسهم بشكل كبير في تدفق الاستثمارات وزيادة عدد المشروعات الخليجية في سوريا بعد الاتفاقات التجارية التي عقدت اخيرا بين مجموعة من الدول العربية والأوروبية، على رأسها اتفاقية التبادل التجاري الحر مع تركيا واتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج العربي الى جانب اتفاقية المنظمة العربية لتأمين الاستثمار. وتتوزع اختصاصات المعرض ما بين الصناعات الثقيلة والخفيفة والغذائية والتعبئة والتغليفوالالكترونيات والكهرباء والكيماويات والمطاط والبلاستيك والزجاج ومنتجاته والورق ومنتجاته والخشب والمعادن اضافة الى الآلات والبناء والأثاث.
31 شركة بينها ست كويتية في المعرض الأول للصناعات الخليجية في دمشق
أخبار متعلقة