التقته في اللقاء التشاوري للصحفيين
لقاء / نعمت عيسىأقيم في فندق ميركيور خلال الفترة 18 - 19 نوفمبر الماضي لقاء تشاوري بمشاركة عدد من الصحفيين والبرلمانيين لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بقانون الصحافة والمطبوعات وكان ضمن المشاركين الأستاذ / نضال منصور رئيس تحرير صحيفة الحدث الأردنية رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن وقد انتهزنا فرصة مشاركته في اللقاء وأجرينا معه اللقاء التالي :في البدء طلبنا منه أن يقدم نبذة مختصرة عن حياته المهنية واسهاماته فرد قائلاً :نضال منصور- رئيس تحرير صحيفة الحدث الاردنية - من مواليد الاردن خريج إعلام 1984م من جامعة اليرموك في الاردن - عملت في 1985م في الصحافة الكويتية في جريدتي (الرأي العام - القبس) ثم أنتقل عام 1990م الى الاردن ليعمل مديراً لتحرير جريدة (شيحان) الاسبوعية ومن ثم رئيساً لتحرير جريدة (البلاد) الاسبوعية وفي سنة 1995م أسست جريدة (الحدث) وهي جريدة اسبوعية خاصة وكنت رئيس تحريرها ومديرها العام وأنا واحد من النشطاء في مجال حقوق الانسان وأمين سر لمنظمة العفو الدولية في الاردن من عام 1992م - 1994م.أخذت جائزة حرية الصحفيين من Human Rights Watch أخترت عام 2000م لأكون عضو بالهيئة الاستشارية لحرية الصحافة في اليونسكو حيث كنت العضو العربي الوحيد فيها في ذلك الوقت واخيراً أسست مركز حماية وحرية الصحفيين عام 1998م في الاردن من أجل الدفاع عن حرية الاعلاميين وتوفير مناخ أفضل لحرية الصحافة.وسألته عن رأيه بالصحف الرسمية في اليمن فأجاب قائلاً :إن الاعلام في اليمن لا زال حديث التجربة ويحاول أن يجد مساحة أفضل وأنا ألمس أن هناك تقدماً في استثمار هوامش الحرية المتوفرة ولكني ادعو للاهتمام الآن لتطوير الحالة المهنية لتصبح أكثر احترافاً حتى تقدم وجبة غنية للجمهور من معلومات.أما عن رأيه في الصحف الخاصة فقال :إنها بدون شك أكثر جرأة في طرح القضايا والتعليق عليها وأكثر جرأة في نقد الظواهر التي تعترض مسيرة الاصلاح ولكنها تواجه نفس المشكلة وهي ضعف الآداء المهني.وعندما سألناه عن رأيه بالصحفيين من ناحية طرحهم للأخبار والمقالات والحوارات فأجاب: إنهم صحفيون جادون يحبون مهنتهم وينتمون لها وهذه أول مقومات الاعلام الناجح واعتقد أن على نقابة الصحفيين ومؤسسات المجتمع اليمني أن تبذل جهوداً في التدريب وفي رفع الكفاءة المهنية.وأشار إن هذا متطلب عاجل لأن الصحافة الآن أصبحت صناعة وإحتراف وحتى تستطيع المنافسة والصمود وحتى يقبل عليها القارئ في ظل الغزو الفضائي غزو الانترنتوأختتمنا لقاءنا معه بسؤال أخير عن ماهية الورشة واللقاء الذي ترأسته في الاسبوع الماضي بصفته رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين بالاردن فرد قائلاً :ورشة العمل هذه مقسمة الى مسارين المسار الاول وهو يضم رؤساء ومدراء تحرير قيادات الاعلام اليمني بالاضافة الى نخبة من السادة النواب للحوار والتفاهم على آليات لبناء تشريعات أفضل تكون خاصة بحرية الاعلام .. ونأخذ على سبيل المثال قانون المطبوعات كنموذج للعمل حيث كلف المشاركون على بناء وصياغة تصورات لقانون المطبوعات يكون أكثر عصرية ويتوافق مع المعايير الدولية لحرية الاعلام وايضاً ليبنوا تصوراتهم لآليات التحرك داخل البرلمان من أجل دعم هذا المشروع ومشاريع القوانين الاخرى.كما قال :"نحن نعمل هذا المشروع بشراكة مع مركز المعلومات والتأهيل بحقوق الانسان وايضاً مع مجلس الابحاث والتبادل الدولي"Irex" أما بالنسبة للمسار الثاني من الورشة فكان عبارة عن عمل وتدريب لما يقارب "30" صحفياً "30" محامياً على آليات الحماية القانونية بمعنى كيف نستطيع أن نخلق وعي أفضل في فهم التشريعات عند الصحفيين وكيف يمكن أن يتعاملوا معها دون ان يقعوا في مطباتها وكيف بالمقابل نخلق محاميين متخصصين في الدفاع عن الصحفيين ونبني جسراً من التواصل بينهم.