إسطنبول هي أكبر مدن الجمهورية التركية، كانت في السابق تعرف تحت اسم القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية البيزنطية، فغُيّر اسمها بعد الفتح الإسلامي لها لإسطنبول وجُعلت عاصمة للخلافة الإسلامية العثمانية. تقع اسطنبول على مضيق البوسفور، و هي أحد المدن الضخمة القلائل في العالم التي تقع على قارتين أوروبا وآسيا، بالأصل تم إنشاؤها من قبل المستعمرين اليونانيين وسميت ( بيزنطيوم ). بعد تحالفها ضد الامبراطور سيبتيموس سيفيروس تمت محاصرة المدينة وتدميرها بشكل كبير عام 196 م، ولكن سرعان ما تم إعادة بناء المدينة واستعادت حيوتها السابقة . موقعها الجغرافي الاستراتيجي لطالما جذب قسطنطين الكبير وفي عام 324 بعد الميلاد قام بإعادة تسميتها إلى روما الجديدة وذلك بعد حلم نبوي ( بالنسبة له) دعاه إلى تعريف موقع المدينة وجعلها العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية عام 324 بعد الميلاد وأعاد تسميتها إلى روما الجديدة ( نوفا روم ) ولكن هذا الاسم فشل بالحصول على الشعبية وسرعان ما أصبحت المدينة تسمى مدينة قسطنطين (Constantinople) أو بالعربية (القسطنيطينية) . حاصر المسلمون العثمانيون مدينة القسطنطيني بقيادة السلطان محمد الفاتح، إلى أن تمكنوا من فتحها وغير اسمها إلى "إسطنبول" وجعلها عاصمة للإمبراطورية العثمانية. ينحدر اسم المدينة الحالي من بلدة "ستامبول"، التي كانت تشكل مركز إسطنبول يوما ما. ستامبول هو مصطلح منحدر من اليونانية ومعناه "إلى المدينة" (is tin polin).قام العثمانيون بتحويل معظم كنائس المدينة إلى مساجد، أهمها كانت كاتدرائية آيا صوفيا. كان ذلك أحد ردود الفعل على سقوط الأندلس وطرد المسلمين واليهود منها وهدم وتحويل مساجدها. استلهم العثمانييون من الكنائس البيزنطية طريقة بناء خاصة ومميزة لجوامعهم وأضافوا عليها المنارات وزينوها من الداخل بالزخارف الاسلامية، و كان كل سلطان يحاول التفنن بهذه الجوامع كإحياء لعهده ومن بين أهم المساجد في المدينة المسجد الكبير في اسطنبول جامع بايزيد وجامع السلطان أحمد وجامع الفاتح وجامع سليم. أمهات وزوجات السلاطين كان لهم دور كبير في بناء العديد من الجوامع في المدينة. يحتوي مناخ اسطنبول على صيف طويل وحار وشتاء بارد وأمطار غزيرة ، نسبة الرطوبة ثابتة وعالية تجعل من الجو أقسى مما هو عليه. درجات الحرارة في الشتاء تتراوح بين 3 إلى 8 درجات ودرجات الحرارة الصباحية في الصيف تكون حوالي 28 درجة ، على الرغم من أن الصيف شهر جفاف إلا أنه من الممكن نشوء رياح موسمية وأمطار تسبب فيضانات.