قوات الأمن تحبط الهجوم وتقتل ثلاثة
دمشق / وكالات :عبرت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن شعورها بالامتنان لقيام الحكومة السورية بتعقب مهاجمي السفارة الامريكية في دمشق.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "سارع المسؤولون السوريون لمساعدة الامريكيين والحكومة الامريكية تشعر بالامتنان للمساعدة التي قدمها السوريون في تعقب المهاجمين." كما عبرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء من هاليفاكس في كندا عن "امتنانها" لسوريا بعد تدخل قوات الامن السورية لصد الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق.وكانت مصادر رسمية سورية قد أعلنت أن قوات مكافحة الإرهاب السورية أحبطت أمس " عملية إرهابية قامت بها مجموعة تكفيرية" كانت تنوي تفجير سيارة مفخخة أمام السفارة الأميركية في وسط دمشق.وذكر بيان رسمي بثته وكالة الأنباء السورية أن أربعة مسلحين حاولوا اقتحام مقر السفارة واستخدموا في الهجوم القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة.وأوضح البيان أن قوات الأمن اشتبكت مع المهاجمين وقتلت ثلاثة منهم وأصابت رابعا فيما تم إبطال مفعول السيارة المفخخة. إلا أن شاهد عيان قال إن المهاجمين فجروا سيارة أخرى وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري مشاهد لسيارة محترقة.وأسفر الاشتباك أيضا بحسب البيان عن مقتل جندي بقوات مكافحة الإرهاب وجرح آخر إضافة إلى جرح شرطي من حرس السفارة وأحد موظفي الأمن. جرح أيضا 11 مدنيا بينهم دبلوماسي صيني ورجل وامرأة عراقيان. وقال ناطق باسم السفارة الأميركية بدمشق إنه لم تحدث أي إصابات بين الدبلوماسيين الأميركيين.ووصف وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد الهجوم بأنه "عمل إرهابي" وأكد في تصريحات للتلفزيون الحكومي أن التحقيقات جارية لمعرفة مزيد من التفاصيل.وتقع السفارة الأميركية بشارع المالكي بحي الروضة الذي يضم عددا من السفارات الأجنبية ومنشآت أمنية ومنازل مسؤولين كبار بالحكومة. وقد أغلقت قوات الأمن الحي فور وقوع الاشتباكات وانتشرت سيارات الأمن والإسعاف والإطفاء حول مقر السفارة.يشار إلى أن السفارة الأميركية في دمشق تتمتع بأقصى درجات الحماية الأمنية على غرار بقية سفارات واشنطن في أنحاء العالم. وإضافة للحراسة المشددة من أجهزة الأمن المحلية غالبا ما يتولى جنود من مشاة البحرية الأميركي تأمين حرم السفارة من الداخل.ويبدو أن هذه الإجراءات مثلت عائقا أمام المهاجمين فقد حاولوا إلقاء القنابل اليدوية من فوق الحائط الخرساني المحيط بالسفارة ويبلغ ارتفاعه حوالي مترين ونصف المتر.وقال شهود عيان أيضا إن المسلحين كانو يرددون التكبيرات أثناء الهجوم.