صباح الخير
توجيهات فخامة الأخ / الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي ضمنها في سياق كلمته التوجيهية خلال ترأسه أولى جلسات الحكومة الجديدة بعد أدائها لليمين الدستورية كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وحظيت بارتياح شعبي واسع كونها لامست مكامن الخلل والضعف وجاءت مترجمة لتطلعات ورغبات غالبيه أبناء الشعب . تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ومواصلة مسار عملية الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد وتسريع وتيرة البناء والعطاء والتنمية والحد من البطالة والابتعاد عن المحسوبية والوساطة والعمل الجاد والمثمر على بلورة ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس وتحويله إلى وقائع ملموسة وفقاً لبرنامج عمل زمني يكفل لها النجاح والتميز في شتى مجالات الحياة المختلفة . هي مهمة وطنية ليست بالسهلة أمام حكومة الدكتور علي محمد مجور الذي بات مطالباً مع أعضاء فريقه الحكومي أن يتفاعلوا مع توجيهات الرئيس القائد وتحويلها من مجرد كلام وحبر على ورق إلى حقائق ملموسة ومعاشة يلمس آثارها الايجابية كل اليمنيين من صعدة إلى المهرة وتنعكس ايجابياً على حياتهم وأوضاعهم المعيشية.أعضاء الحكومة غالبيتهم من الكفاءات العلمية والعملية المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار وهم اليوم مطالبون بتفريغ هذه الطاقات والملكات الإبداعية في ما يخدم الوطن ويعزز من تطوره ونموه واستقراره ، ليثبتوا للجميع أنهم كانوا على قدر المسؤولية التي انيطت بهم وبأنهم رجال المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود وتوحيدها لتصب في قالب واحد وتحمل شعاراً واحداً « اليمن أولاً » تماشياً مع تضمنه برنامج الرئيس الانتخابي الذي سيكون هو برنامج عمل الحكومة .ولكي نضمن نجاح الحكومة في أداء مهامهاً على أكمل وجه لابد من تهيئة الأرضية المناسبة لعملها وتكاتف الجهود الرسمية والشعبية سلطة ومعارضة تأخذ بيدها نحو تحقيق التطلعات الشعبية والآمال دون الحاجة إلى المكايدات السياسية والحزبية واصطياد الأخطاء وتلفيقها أحياناً الرامية إلى إفشال عمل الحكومة وإظهار عجزها كما هو حال صحف المعارضة التي تنظر إلى الحكومة الجديدة بنظرة تشاؤمية ودونية تؤكد عقلياتهم التآمرية والظلامية التي تمقت وتنال من كل ماهو جميل في هذا الوطن . ولا بأس بالمعارضة والصحافة الوطنية التي تظهر الايجابيات وتشيد بها وتكشف السلبيات والتجاوزات وتندد بها بهدف معالجتها وتجاوزها في المستقبل دون الإضرار بالمصلحة العليا للوطن . وما نتمناه أن تكون حكومة الدكتور مجور عند مستوى الثقة المنوطة بها لضمان المضي بالبلاد نحو آفاق رحبة من التطور والتقدم والنماء لتفضي في الأخير إلى يمن جديد ومستقبل أفضل ، وهو ما اتمناه ومعي كل يمني غيور على وطنه أن يتحقق في اقرب وقت ممكن بإذن الله وتوفيقه .