قال إن ما يهمني هو تحقيق الهدف
سيدني/14 أكتوبر/من كارين بوهان ومات سبيتالنيك: قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأربعاء انه يرى علامات على تقدم في العراق على الصعيدين السياسي والعسكري ولوح مرة ثانية باحتمال خفض مستويات القوات الأمريكية. وقال بوش في مؤتمر صحفي في سيدني إن كبار قادته في العراق أبلغوه بأنه "إذا استمرت الأوضاع في التحسن وواصلت الأوضاع الأمنية التحسن بالطريقة التي تتحسن بها... فقد نتمكن من توفير نفس الإجراءات الأمنية بعدد أقل من القوات." غير ان بوش قال انه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن مستويات القوات وقال انه لن يتبع "جداول زمنية مصطنعة" لتقييم ما إذا كان الوقت مناسبا لإجراء تخفيضات. وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد قبل انعقاد اجتماع قمة زعماء آسيا والمحيط الهادي "لا تروق لي الجداول الزمنية أو التواريخ المصطنعة للانسحاب. وما يهمني هو تحقيق الهدف." ووصل بوش إلى سيدني مساء الثلاثاء بعد زيارة مفاجئة للعراق تأتي قبل أسبوع من التقرير المقرر أن يقدمه ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر للكونجرس الأمريكي والذي يقيم التقدم الذي أحرز هناك. وقال بوش ان توصيات بتريوس وكروكر ستكون حيوية في مساعدته على صوغ إستراتيجيته لكنه لم يصل إلى حد القول بان التقرير الذي سيقدمه هو إلى الكونجرس بعد تقريرهما سيتضمن خطوات محددة أخرى بشان مستويات القوات. وأشار بوش إلى تحقيق انجازات في خفض مستويات العنف ونحو المصالحة بين الفئات المتحاربة في البلاد وهو رأي أكثر تفاؤلا بدرجة كبيرة من تقييم تقرير للكونجرس الأمريكي الثلاثاء ذهب إلى أن مستويات العنف ما زالت مرتفعة جدا وانه لم يتحقق تقدم يذكر على الصعيد السياسي. وقال بوش "هناك خطوات نحو المصالحة ومن المهم في تقديري لأمن أمريكا ولأمن استراليا ان نبقى هناك مع العراقيين وان نساعدهم." وأفاد تقرير لهيئة رقابية تابعة للكونجرس الأمريكي الثلاثاء بأن العراق فشل في تنفيذ 11 من 18 هدفا سياسيا وعسكريا حددهم الكونجرس في مايو. ومن بين الأهداف السياسية التي فشل في تحقيقها تمرير قانون بخصوص تقسيم عائدات النفط بين المناطق في البلاد. وقال بوش إنه يود أن تمرر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قانون النفط ولكنه أثنى عليها لاتخاذها خطوات أخرى مثل وضع منهج لضبط الميزانية. وخلال المؤتمر الصحفي قطع هاوارد حليف الرئيس الأمريكي تعهدا قويا بمناصرته في مهمة العراق على الرغم من الاستياء الشعبي الذي تلقاه الحرب في استراليا. وقال هاوارد في المؤتمر الصحفي المشترك "التزامنا بمساعدة العراق باق والقوات الاسترالية ستبقى على مستوياتها الحالية في العراق لا على أساس أي جداول زمنية ولكن على أساس الأوضاع على الأرض." وأضاف قوله "القوات الاسترالية لن تخفض أو تسحب إلا إذا اقتنعنا بأنه لا يمكن لهذه القوات أن تقدم على نحو مفيد مساهمة أخرى من أجل ضمان ان يتمكن العراقيون من الاهتمام بشؤونهم بأنفسهم." ومع اقتراب الانتخابات الاسترالية المقرر أن تجرى بنهاية العام يتراجع هاوارد في نتائج استطلاعات الرأي وراء زعيم حزب العمال المعارض كيفن رود الذي تعهد بسحب القوات الاسترالية من العراق إذا فاز في الانتخابات. ولاستراليا نحو 1500 جندي في العراق 550 منهم من القوات القتالية.