يشتكي كثير من الناس من وقت الفراغ الذي يتمنى غيرهم أن يذوقوا طعمه ويتمتعوا به كام يحلمون وكما يرغبون.فهم منشغلون بشكل يفقدهم حتى القدرة على متابعة أيام الأسبوع.فما أن يبدأ السبت حتى يفاجأون بعد لحظة من الزمن أنّ غداً هو نهاية الأسبوع وأنّ أجسادهم بدأت تئن من التعب والإرهاق فيمضون هذا اليوم في النوم المتواصل حتى يستجمعوا قواهم لبدء الأسبوع التالي بما يتوافر من نشاط.اما إذا فقد الإنسان متعة ملء وقت الفراغ بهواية ينتظر الوقت المناسب لمزاولتها، فهو لا شك أنّه سيفتقر لجانب مهم جداً من جوانب الحياة، وهو ما يفتقده عالمنا العربي بشكل عام بالهواية عندنا لا تنمي كما ينبغي لنا ومن ثم لا ترتبط بصاحبها كما يجب فتركن حتى يفقدها ونفقده.إنّ الفراغ الذي يعاني منه كثيرون، لا مكان له لدى من يقدر قيمة الوقت ويقدر حاجة الإنسان له في تنميته فكراً وعلماً فالوقت ما هو إلا المعنى الآخر للزمن والزمن ما هو إلا عداد يستحيل أن يعود للوراء فخط سيره إلى الأمام، لأنّ عقاربه لها اتجاه واحد فقط من اليسار إلى اليمين وليس العكس وكل لحظة يفقدها الإنسان لا تعوض بأي شكلٍ من الأشكال.استغلال الوقت بما يفيد يعود بالنفع بالدرجة الأولى على الفرد ثمّ المجتمع ولتحقيق ذلك علينا تطبيع أنفسنا على هذا وإن لم نستطع فعلينا بأبنائنا، لأنّهم الأرض الطيبة التي يمكن أن نزرع بها لم ننتجح في زراعته في أرضنا أو بمعنى آخر ما لم يحاول آباؤنا وأمهاتنا زراعته فينا لسبب أو لآخر.*ميسون صادق
|
اطفال
ومن الفراغ ما قتل!!
أخبار متعلقة