البيت الأبيض يؤكد ان بوش سيجتمع مع عباس في نيويورك يوم الاثنين
حاجز منع الفلسطينيين من دخول المسجد الاقصى
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/من: أفيدا لانداو: منعت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من دخول القدس لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى وكثفت الأمن عند الحدود في الوقت الذي يستعد فيه اليهود لمراسم عيد الغفران (يوم كيبور). وأبعدت الشرطة والجنود الإسرائيليون عند نقاط التفتيش قرب مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية عدة آلاف من الفلسطينيين الذين حاولوا دخول القدس لأداء صلاة الجمعة. وأدى الكثيرون من الذين احتجزوا عند نقاط التفتيش التي تفصل الضفة الغربية عن القدس الصلاة تحت أشعة الشمس الحارقة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن يسمح بدخول أي فلسطيني من الضفة الغربية إلا في حالات إنسانية بسبب "خطر إرهابي شديد" حتى مساء يوم السبت عندما ينتهي صيام يوم الغفران. وأبلغ الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن الحظر الإسرائيلي "التعسفي" يشكل انتهاكا لحرية العبادة. وأضاف أن إسرائيل تحتفل بعيدها الديني على حساب الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن المسجد الأقصى يمكنه استيعاب نحو 200 ألف مصل لكنه يتوقع أن يكون عدد المصلين أقل بكثير بسبب الحظر. وذكر متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن نحو 30 ألف شخص دخلوا مجمع المسجد في المدينة القديمة بالقدس بحلول الظهيرة. وأدان كريستوفر جانيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الحظر الإسرائيلي لأنه منع عمال الأمم المتحدة من التنقل. ودعا إسرائيل للسماح بسفر موظفي الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين "يعيشون بالفعل في وضع اقتصادي عصيب." وقالت زينب ديرية وهي فلسطينية في الستين من عمرها حاولت الدخول القدس "اليهود مسموح لهم أن يحتفلوا بعيدهم بينما نمنع نحن. شهر رمضان مقدس بالنسبة لنا مثلما عيدهم مقدس لهم." وفي وقت سابق أمس الجمعة أكملت القوات الإسرائيلية عملية توغل استمرت ثلاثة أيام بمدينة نابلس بالضفة الغربية حيث قال ضباط الجيش إنهم اعتقلوا عدة نشطاء فلسطينيين كانوا يخططون لتنفيذ تفجير انتحاري في إسرائيل خلال عطلة العيد. وخلال يوم الغفران تتوقف مظاهر الحياة تقريبا في إسرائيل مع إغلاق جميع المطارات ومواقع العمل وخلو الشوارع من حركة المرور. على صعيد أخر قال البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي جورج بوش سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين القادم أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض ان الاجتماع سيكون "لمواصلة المناقشات بشان مساعدة السلطة الفلسطينية وقضايا تتعلق بحل دولتين في نهاية الأمر .. إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وامن."
امرأة فلسطينية امام احد الحواجز الاسرائيلية
ولم يتضح هل سيلقى بوش أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في نيويورك. ويأتي اجتماع الأسبوع القادم بعد جولة مباحثات هذا الأسبوع بين وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وعباس وأولمرت سعيا إلى الاتفاق على تفاصيل مؤتمر سلام مزمع ترعاه الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام. من ناحية ثانية تواصل التنديد العربي والإسلامي بقرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا.جاء ذلك في كلمات ألقاها مندوبون عن دول عربية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وركزوا على خطورة الوضع الإنساني إذا قطعت إسرائيل إمدادات الوقود والكهرباء عن غزة.كما أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي على لسان أمينه العام عبد الرحمن بن حمد العطية الخطوة الإسرائيلية.ووصف العطية في تصريح صحفي الخميس القرار بأنه "إجراء عدواني يهدف إلى تجويع الفلسطينيين وإلى انتهاك القوانين والأعراف الدولية لاسيما القانون الدولي الإنساني".وطالب الولايات المتحدة الأميركية بمراجعة موقفها المؤيد للقرار الإسرائيلي الجائر الذي يشكل عقبة حقيقية أمام المؤتمر الدولي للسلام.وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اعتبرت الأربعاء أن حماس تمثل كيانا معاديا دون أن تنتقد القرار الإسرائيلي باعتبار غزة كيانا معاديا.، كما نددت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان الخميس بالقرار الإسرائيلي.وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو "إن هذا القرار قمعي، وإن الإجراءات الإسرائيلية المترتبة عليه تشكل انتهاكا للقانون الدولي وعقابا جماعيا وإمعانا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني".ودوليا طالب الاتحاد الأوروبي بعد الأمم المتحدة إسرائيل بإعادة النظر في قرارها اعتبار غزة كيانا معاديا.وقال منسق السياسة الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن "أول رد فعل لنا كان الانشغال العميق، نعتقد أن الناس في غزة يجب ألا يحرموا من الضروريات الأساسية".كما قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إنها "تأمل ألا تجد إسرائيل من الضروري تطبيق الإجراءات التي وضعت القرارات أطرها ".إلى ذلك قالت الحكومة الفلسطينية المقالة إنها جاهزة لمواجهة اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة, وقادرة على سد مكامن العجز المالي.وقال الأمين العام لمجلس الوزراء محمد عوض إن الحكومة توفر الحاجيات في غزة, بحيث تكون الأولوية للمناطق المتوقع اجتياحها, واستطاعت توفير رواتب لمن قطعت رواتبهم في الأشهر الثلاثة الماضية.وأضاف أن الحكومة على اتصال دائم مع دول عربية وإسلامية لتقديم المساعدات المالية, واتهم السلطة بمحاولة ضرب إيرادات الحكومة بإصدار مراسيم بمنع تحصيل رسوم الضرائب.واعتبر عوض أن سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع جعلت غزة منطقة آمنة, وأن الأحداث التي وقعت مفتعلة من طرف يريد أن يظهر للشارع أن هناك انفلاتا أمنيا.