أجرت اللقاءات : دفاع صالح ناجيتصوير : عبدالواحد سيف[c1]اهتمام خاص بقضايا المرأة[/c]تحدثت الينا اولا الاخت نجوى القصيفي خبيرة منطمة العمل الدولية في المشروع قائلة : تضطلع منظمة العمل الدولية بمهمة رئيسية في اليمن وهي مساعدتها في مواجهة التحديات التي تواجهها في مجال تحقيق الاهداف التنموية للالفية الثالثة واستراتيجية التخفيف من الفقر والبرنامج الوطني للتشغيل وتدعم المنطزة في الوقت الحالي العديد من البرامج والمشاريع في اليمن في اطار برامجها الهادفة الى تعزيز العمل الكريم والمشاريع التي تدعمها المنظمة حاليا في اليمن هي مشروع تعزيزقدرات ادارات تنمية المرأة العاملة والبرنامج الدولي لمكافحة عمل الاطفال وبرنامج نظام معلومات سوق العمل، والى جانب هذه المشاريع دعمت منظمة العمل الدولية هذه السنة ورش عمل ودراسات تتعلق بالتأمينات الاجتماعية وقطاع العمل غير المنظم والحوار الاجتماعي الثلاثي والثقافة العمالية ونشاطات اخرى اجريت مع شركاء المنظمة الثلاثة وهم : الحكومة، اتحاد النقابات العمالية واتحاد الغرف التجارية والصناعية، وتعطي منظمة العمل الدولية اهتماما خاصا للمرأة لان الدراسات الاجتماعية اثبتت انها تواجه تحديات ضخمة في مكان العمل، تفوق التحديات التي يواجهها الرجل. كما ان زيادة دخل المرأة والفرص المتاحة لها يحرر عائلات بأسرها من الفقر ويحرك التقدم الاقتصادي والاجتماعي وفي اطار الاهتمام بالمرأة العاملة حقق مشروع تعزيز قدرات ادارات المرأة العاملة شوطا لابأس به في تطوير وبناء القدرات المؤسسية لادارات تنمية المرأة العاملة إلى المستوى الذي مكنها من لعب دور هام في التنسيق بينها وبين الجهات المعنية وكذلك القيام بدور المنبر الاعلامي لدعم قضايا المرأة العاملة ووحدة تزويد الشركاء التنمويين بكل ما يحتاجونه من معلومات عن اوضاع المرأة العاملة في اليمن، وقد حقق المشروع نسبة نجاح وصلت الى 97% وهذا ما جعل المشروع يحظي بمرحلة ثانية واذا كان هذا المشروع قد ركز على بناء القدرات المؤسسية للادارة فان المرحلة الثانية ستمثل استكمالا لبناء القدرات ولكن على مستوى التنسيق والتواصل معأطراف الانتاج الثلاثة لتعزيز الحوار الاجتماعي الثلاثي والعمل معها في سبيل توسيع بيئة العمل الكريم والعدالة الاجتماعية”.[c1]مرحلة حصد الجهود المبذولة [/c]وكان لنا لقاء ايضا مع الاخت فاطمة يسلم مديرة ادارة تنمية المرأة العامة في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن – حيث قالت : “المرحلة الثانية من مشروع بناء قدرات ادارات تنمية المرأة العامة مركزيا وفي المحافظات لتعزيز العمل الكريم والعدالة الاجتماعة هي مرحلة حصد الجهود التي بذلت في المرحلة الاولى منه التي من خلالها نأمل بناء جسر التواصل بين الادارة والمكتب من خلال الدوائر ذات العلاقة التي تم بناء قدراتهم ايضا ليتحولوا الى محاضرين يسهمون في نقل مفاهيم متطورة وواعية حول عمل المرأة لمعرفة حقوقها وواجباتها تجاه العمل ومتطلباته، هذا وسوف تشهد هذه المرحلة انشطة عديدة مع الشركاء تهدف الى تغيير نظرة المجتمع نحو عمل المرأة وكذا مناصرة قضايا المرأة في قطاعات عديدة منها الصحة والاعلام والتربية والتعليم والمجتمع المدني .. الذي من خلاله ستتمكن فرق العمل المؤهلة للنزول الى الميدان لتقديم هذه التوعية وفي المنشأت دون استثناء مع التركيز اكثر على المنشآت التي تحتوي على كثافة نسوية في كافة القطاعات، وقد اثبتت المرحلة الاولى مدى اهمية الوعي وآلية تقديمه في بناء القدرات وتعزيزها وستسهم المرحلة الثانية في نشر هذا الوعي بين اوساط العمال والعاملات، وذلك بهدف تصحيح المفاهيم ومعرفة الحقوق والواجبات وفن الادارة والتفاوض من خلال كتيبات الادارة خلال فترة المشروع الذي بدورها ستعتبر مرجعية للعمال في اكتساب الخبرة في فن التفاوض، اما على صعيد الادارة داخليا فقد اكسبت المرحلة الاولى الادارة التواصل والتنسيق، ونأمل ان تبني هذه المرحلة جسر الثقة مع اطراف العمل الثلاثة حكومة، ارباب عمل وعمال نحو تحسين بيئة العمل، والعمل بكرامة وعدالة اجتماعية”.[c1]مشروع هادف وجريء [/c]الاخت شيخة احمد ناصر المدرب الرئيسي للمشروع تحدثت قائلة : “مشروع العمل الكريم والعدالة الاجتماعية مشروع جريء جدا وافاد كثيرا من العمال في الميدان في الخمس المحافظات : صنعاء وعدن وحضرموت وتعز والحديدة، وذلك من خلال جلسات التوعية والموضوعات والعناوين التي يحتويها الدليل، وفي المرحلة الثانية نحن متأكدون انها ستكون افضل من حيث اختيار العامل المحتاج للتدريب الذي نود ان نعرفه بحقه، وكذا مواقع عقد الدورات وكذا اصحاب العمل الذي نود ان يتفاعلوا بشكل اكبر في المرحلة الثانية لانهم ادركوا الفائدة التي جناها العامل في هذا التدريب، نتمنى ان يتفاعل الجميع واطالب الغرفة التجارية ان تحتضن هذا المشروع بدرجة اساسية”.وكان لنا لقاء ايضا مع الاخت نجوى العاضي المستشارة الوطنية للمشروع التي اوضحت ان المشروع في ملاحلته الاولى كمرحلة تجريبية كانت ناجحة والتقييم الذي قامت به الخبيرة ونسبة ذلك التقييم دليل على نجاح المشروع والمنظمات الدولية عادة تأخذ بنسبة نجاح مشاريعها ولذلك تتجدد المشاريع.[c1]التشبيك مع القطاع الصحي [/c]الاخت انتصار الشوافي الخبيرة الاستشارية للمشروع في عملية التشبيك مع القطاع الصحي اشارت الى ان الورشة التي انعقدت عقب انطلاق المرحلة الثانية كانت خاصة بمناقشة التقرير النهائي لملخلص تقارير فرق التدريب لورش التوعية الخاصة بالمناصرة والتشبيك لقضايا المرأة العاملة في القطاع الصحي وكذا مناقشة التقرير النهائي ووضع الملاحظات مع المدربين وكذا دليل التدريب وورقة التأييد السياسي ومناقشة خطة عمل المجموعات البؤرية واعداد خطة لمتابعة وتقييم الجلسات الخاصة بالتوعية في القطاع الصحي.التقينا ايضا د.نادية محمد سعد منسقة مكتب الصحة في محافظة عدن اذ قالت : “سعيدة فعلا لاستمرارية المشروع، فهو فعلا عمل دؤوب وناجح باذن الله في جميع القطاعات، ونتفاءل كثيرا بجهود الجميع والتعاون والاهتمام الكبير والتنسيق والشراكة وهذه اساسيات لنجاح أي عمل ونحن نأمل ان تعم الفائدة وان يستمر المشروع لفترات قادمة”.د . نادية سلام – مركز المرأة للدراسات – جامعة عدن : “نأمل في المرحلة القادمة ان يتم نشر الوعي في مجال العدالة الاجتماعية على قطاع واسع في مختلف المجالات من اجل معرفة الحقوق للمرأة وبالذات فيما يتعلق بدورها في المجتمع، نأمل ان تتم الاستمرارية في خلق هذا الوعي”.[c1]ختاما [/c]بالتأكيد ان كل الجهود المبذولة من قبل الادارة العامة لتنمية المرأة العاملة ومنظمة العمل الدولية والشركاء سوف تثمر بالنجاح لهذا المشروع، ومن اجل استمرار النجاح لابد من تعزيز كل تلك الجهود بالتكاتف والدعم والمبادرة من قبل الجميع حكومة وارباب عمل ةعمال في القطاعات كافة.
على هامش ورشة انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تعزيز قدرات المرأة العاملة
أخبار متعلقة