صباح الخير
تشتهر مدينة عدن بأسواق شعبية تكاد تكون متقاربة ومتلاصقة، كل واحد منها يؤدي إلى الآخر تشبه إلى حد ما سوق الحميدية في سوريا ولكن الآخر أكثر تنظيماً وكلما زرت سوريا عاماً بعد الآخر تجد أن هناك جديداً نحو الأفضل قد طرأ على هذا السوق الشعبي المتشعب الذي يحوي كل شيء من مختلف السلع والبضائع ورغم أن المقارنة بسيطة ما بين سوق الحميدية وأسواق عدن كريتر من حيث البضائع وتنوعها وكبر السوق وتعدد منافذه إضافة للكم الكبير من البضائع والتنوع الكبير فيها كون سوريا دولة منتجة وليست مستوردة كما هو حال بلادنا . كما أن أعداد المعامل والمصانع لا مجال للمقارنة فيها. ولكن التشابه فقط في الأسواق المتداخلة فيما بينها،وفي سوق الحميدية حركة البيع والشراء مستمرة طوال فترة فتح سوق التي تبدأ ما بعد الساعة التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساءً أو بعدها بقليل يساعد على استمرار العمل والحركة في هذه الأسواق دون توقف الجو اللطيف الذي تتسم به دمشق خلاف الجو الحار شديد الرطوبة في عدن أيضاً المشرفون على هذا السوق قاموا بعمل سقائف تضمن حركة بيع وشراء مستمرة دون أي مضايقات سواء الحرارة في فصل الصيف وتجنب أشعة الشمس أو الأمطار أو الرياح وغيرها وأسواق عدن كريتر أكثر حاجة لمثل هذه السقائف لتجنب المترددين على الأسواق شدة حرارة الشمس وكذا الأتربة أو الأمطار يساعد على هذا تقارب الأسواق فيما بينها حتى أنه تكاد تشكل سوقاً واحداً لا فاصل بينها وهذا سيسهل من عملية إقامة مثل هذه السقوف والتي يمكن أن تسهم فيها الدولة أو جهة كصندوق التنمية الذي يخدم ويسهم في كثير من المجالات المماثلة التي هدفها الأول والأخير خدمة الموطن المتسوق في هذه الأسواق أو التجار وأصحاب المحلات وبما يضمن حركة دائمة ومستمرة للبيع والشراء في هذه الأسواق.حيث تقطع هذه الحركة خاصة في أوقات الظهيرة مع اشتداد حرارة الشمس وعدم قدرة الناس على الحركة والتجوال في الأسواق خلال ساعات الظهيرة حيث أكثر ساعات النهار حرارة يفاقم من هذه الوضعية عدم وجود أماكن أو مساحات يمكن فيها للمواطن أن يجلس ويستريح ويأكل لقمة خفيفة أو بعض المشروبات الساخنة أو المثلجة خاصة هؤلاء القادمين من المحافظات الأخرى لساعات يغادرون بعدها إلى محافظاتهم القادمين منها، كما يفترض إقامة حمامات عامة في مواقع حركة المواطنين على أن تشرف على حمامات النساء نساء وحمامات الرجال رجال وأن يشرف على الآداب العامة في الأسواق شرطة نسائية وشرطة من الرجال فقد كثرت أمور غير مستحبة في الأسواق منها التبول هنا وهناك وأمام الملا من قبل الكبار والصغار وخاصة من الذكور وأصبح الطفل يلقن منذ نعومة أظفاره أن قضاء الحاجة في الشارع أمر ممكن ما دام ليس هناك من يوبخ أو يعاقب على هذا. كما أن السرقات في المحلات وفي الشارع كثرت وبشدة وللأسف من قبل النساء اللاتي ساعدهن الجلباب على ستر شخصياتهن وما يسرقنه الكل يرتقي بسلوكه فدعونا نرتقي رويداً رويداً .وعلى قيادة المحافظة أن تكون اليد الفاعلة في هذا وليساعدها الجميع.