البنك الدولي يقر 70 مليون دولار كمنحة لإعادة الإعمار
بيروت/الناقورة/ وكالات:اعلنت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أمس الاربعاء ان عديدها بلغ خمسة الاف عنصر وهو السقف الذي اشترطته اسرائيل لانجاز انسحابها من جنوب لبنان فيما واصل حزب الله استعداداته للاحتفال بانتصاره ".وبعيد اعلان اليونيفيل ان الجنود التابعين لها بلغوا خمسة الاف اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان الجيش الاسرائيلي سيغادر الاراضي اللبنانية بحلول يوم غد الجمعة منهيا شهرين من وجوده في لبنان وهو اليوم نفسه الذي حدده حزب الله للاحتفال ب"انتصاره" في ضاحية بيروت الجنوبية.وقال المتحدث باسم قوة اليونيفيل في لبنان الكسندر ايفانكو من مقر قيادة القوة في الناقورة (جنوب) "بلغ عدد القوة خمسة الاف عنصر والمرحلة الاولى لانتشار قوة الامم المتحدة الموقتة انجزت".واوضح ان الوصول التدريجي للكتائب الايطالية والفرنسية والاسبانية اتاح للوحدات الدولية ان تبلغ هذا العدد علما ان عديد القوة الدولية قبل الهجوم الاسرائيلي على لبنان كان الفي عنصر.واوضح المتحدث باسم اليونيفيل ان الجنود الخمسة الاف سيتمركزون جزئيا في جنوب لبنان "خلال الاسابيع المقبلة" رافضا تحديد عدد العناصر الدوليين الموجودين حاليا في الجنوب حيث لا يزال حزب الله يتمتع بنفوذ واسع.واضاف ايفانكو ان وحدات اخرى وخصوصا اندونيسية ستصل في اكتوبر المقبل مشددا على الاهمية اللوجستية "لانتشار هذا العدد الكبير من الجنود في فترة زمنية قصيرة".وكان قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الان بيليغريني شكا الاسبوع الفائت من قلة تعاون السلطات اللبنانية للمساعدة في ايجاد اراض ومساكن لالاف الجنود الدوليين المقرر انتشارهم في الجنوب.لكن وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري اكدت الثلاثاء في ختام زيارتها للبنان ان نظيرها اللبناني الياس المر تعهد معالجة هذه المسألة هذا الاسبوع.في هذا الوقت واصل حزب الله استعداداته للمهرجان الذي يقيمه في ضاحية بيروت الجنوبية يوم غد الجمعة احتفالا ب"الانتصار الالهي" على اسرائيل فيما لا تزال مشاركة امينه العام حسن نصرالله في المناسبة غير مؤكدة.وقال المسؤول الاعلامي في الحزب حسين رحال "نحن في صدد تهيئة المكان للمهرجان الضخم على صعيد تمهيد الارض ووضع المقاعد والاجهزة الصوتية". واضاف "لا نستطيع تأكيد حضور الامين العام او نفي ذلك".وسجل اخر ظهور علني لحسن نصرالله في 12 يوليو يوم اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل والتي استمرت 33 يوما خلال يوليو واغسطس.على صعيد اخر قال البنك الدولي أمس الاربعاء انه أقر منحة قيمتها 70 مليون دولار لمساعدة الحكومة اللبنانية على اعادة الاعمار بعد حرب استمرت 34 يوما بين حزب الله واسرائيل.وقال خوان خوسيه دابوب مدير البنك الدولي في بيان "أثر الاعمال العسكرية على الاقتصاد اللبناني كان شديدا ويستحق اهتمام ودعم المجتمع الدولي."وأضاف "منذ توقف الاعمال العسكرية يبحث البنك سبل تقديم الدعم للحكومة اللبنانية دون زيادة عبء دينها العام."وحتى قبل الحرب كان لبنان يجاهد لاحتواء دين عام يبلغ نحو 38 مليار دولار تمثل خدمته عبئا كبيرا على المالية العامة.وعلى الرغم من أن منحة البنك الدولي تبدو صغيرة بالمقارنة مع نحو 900 مليون دولار حصل لبنان على تعهدات بها في مؤتمر دولي عقد في ستوكهولم في وقت سابق هذا الشهر الا انه أمر نادر الحدوث ان يوجه البنك الدولي اموالا الى دولة متوسطة الدخل. فهو عادة ما يقدم القروض وبعد أمواج المد العاتية في عام 2004 حصلت اندونيسيا على 25 مليون دولار فقط كمنحة من البنك الدولي.وقال البنك ان أمواله ستوجه الى صندوق يستخدم لاستكمال مشروعات قائمة وبدء مشروعات يجري التحضير لها خاصة في قطاعات المياه والمحليات.وسيوجه جزء من المنحة كذلك الى مؤسسة التمويل الدولية التي تعد برنامجا لاعادة تأهيل القطاع الخاص اللبناني.وبدأ البنك الدولي بالفعل بناء على طلب من الحكومة في اعداد تقييم للاثار الاقتصادية والاجتماعية للحرب. وستستخدم هذه الوثيقة في التحضير لمؤتمر دولي للمساعدات يأمل لبنان أن يستضيفه بحلول نهاية هذا العام.وخلافا للمنح التي تم التعهد بها في ستوكهولم تلقى لبنان مئات الملايين من الدولارات على شكل مساعدات من الدول العربية الغنية بالنفط.