بغداد / وكالات:قتل عشرة عراقيين وأصيب 48 آخرون بتفجير انتحاري أمام إحدى المحاكم قرب ساحة بيروت شرقي العاصمة بغداد.وقالت مصادر طبية وأمنية عراقية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط حشد من المراجعين الذين كانوا ينتظرون أمام المحكمة لإنجاز معاملاتهم. وفي بغداد أيضا قتل عميد في وزارة الدفاع وسائق في وزارة حقوق الإنسان بهجومين منفصلين. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار صباح أمس على العميد محمد رضا عبد اللطيف مدير الشؤون اللوجستية في الوزارة عندما كان يقود سيارته في حي اليرموك غربي بغداد في طريقه إلى عمله فأردوه قتيلا.وأضاف المصدر نفسه أن مسلحين مجهولين قتلوا صباح اليوم سائقا يعمل في مكتب وزير حقوق الإنسان في حي الشعلة شمالي بغداد أيضا.وإلى الشمال من بغداد قتل ثلاثة عراقيين بينهم جندي بثلاث هجمات منفصلة في تكريت وبلد.من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي في بيان وفاة جندي أميركي في عمليات وصفها بأنها غير قتالية ليرتفع إلى 2408 عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية منذ غزوها العراق عام 2003. وفي الشأن السياسي أعلنت جبهة التوافق العراقية السنية التي تملك 44 مقعدا في مجلس النواب العراقي ابرز مطالبها من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة.وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة ظافر العاني إن هذه المطالب هي الجزء الأهم من المطالب وليس كلها موضحا أن الجبهة تطالب بمنصب نائب رئيس الوزراء الذي تعهدت به ووافقت عليه بقية القوائم خلال المفاوضات الماضية وحقائب الدفاع والمالية والتربية والدولة لشؤون المجتمع المدني بالإضافة إلى وزارة خدمية أخرى لم يتفق عليها بعد. ولم يستبعد العاني المطالبة بحقيبة الخارجية وقال إن هذه الحقيبة يجب أن تكون من حصة قائمة أخرى غير القائمة الكردية لا سيما بعد حصول الأكراد على منصب رئاسة الجمهورية.ورجح أن تبصر الحكومة الجديدة النور قبل المدة القانونية التي نص عليها الدستور أي قبل الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وسبق لرئيس الوزراء المكلف نوري المالكي أن طلب مهلة أسبوعين فقط لتشكيل حكومته وهي مهلة تنتهي في التاسع من هذا الشهر وهو أمر قال سياسيون عراقيون إنه أمر ممكن. وفي واشنطن توقع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن يتلقى توصيات من القادة العسكريين في العراق بشأن إمكانية إجراء تخفيضات لإعداد القوات الأميركية بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وقال رمسفيلد للصحفيين في واشنطن بحضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كايسي والسفير الأميركي زلماي خليل زاده لا يمكنهما تقديم توصيات بهذا الشأن قبل تعيين هذه الحكومة والتباحث مع المالكي بشأن الأحوال على الأرض ونقل المسؤولية إلى العراقيين.وأضاف أن الجيش الأميركي مستمر في نقل المسؤولية إلى قوات الأمن العراقية التي دربتها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن نقل المزيد من المسؤولية إلى هذه القوات سيقابله تخفيض في حجم الجنود الأميركيين.