صباح الخير
لم يعرف شعبنا اليمني من قبل قائداً استطاع أن يسكن قلوب الناس دون استئندان مثلماً عرف الزعيم / علي عبدالله صالح . ولم يعرف الوطن زعيماً من قبل جعل الوطن ونماءه وتطوره وازدهاره كل همه وأجندة حياته العملية والشخصية مثلماً عرف المواطن / علي عبدالله صالح ، زعيماً وقائداً لن ينساه الوطن ولن تنساه ذاكره الأجيال .. فكل معلم من معالم النهضة الشامخة فوق وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م يؤرخ لهذا القائد صفحات مشرفة من العطاء .. حتى صار الوطن اليوم يحمل عنواناً اسمه الرئيس / علي عبدالله صالح . نقول ذلك ونحن نستعد للاحتفال بالعيد السابع عشر لميلاد وطن الثاني والعشرين من مايو ، الذي صار وطناً ليس فقط ملكاً وحضناً لليمنيين وحدهم ، بل وللعرب والمسلمين الذين وجدوا في اليمن قائداً يحمل همهم إلى جانب هم وطنه وصارت حقوقهم ومطالبهم العادلة واحدة من الأجندات المهمة في حديثه ومفاوضاته وكلماته مع العالم ، لهذا اطلق عليه العرب لقب ( فارس العرب ) .. لا يخاف الا من الله ولايخشى الا الظلم ولا يعشق الا نصره المظلومين لايملك كنوزاً لما يشيع أعداء اليمن وهم قليلون ، بل ثروته الشعب الذي حقق حلمه في الوحدة متحدياً كل الصعاب.. التحم بالشعب وقاد معركة الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م فانتصر .. وشرع المهزومون في مواجهة هذه المعركة المنتصرة .. فكانت المعركة الثانية للرئيس في الانتصار للوحدة وتأمينها من العودة للانفصال والتمزق فكانت الديمقراطية التي حولت الطلقة المجنونة التي كانت منطق الانفصاليين في التعامل مع الأخر .. طلقة الرصاص ، تحولت بالديمقراطية إلى حوار عزز من الاصطفاف الوطني حول الوحدة ، و ارتسمت عناوين كبيرة في جسد الوطن ( التعددية الحزبية والتسامح)، ( حق التعبير عن الرأي المخالف و القبول به في إطار حرية الرأي والرأي الآخر ) ، ( احترام حقوق الإنسان ) ، ( إشراك المرأة في العملية السياسية والتنموية وصنع القرار ) ، ( فتح أجواء وأرض اليمن للاستثمارات الخليجية والعربية والعالمية بعد خلق مناخ أخوي وصداقة متينة مع العالم كله).. عناوين كثيرة ساهمت في خروج الوطن من العزلة إلى الضوء والعالمية وجعلت العالم كله وفي المقدمة الدول الكبيرة يكن لليمن كل التقدير ويتسابق إلى تقديم الدعم لتنمية اقتصاد اليمن . . كل ذلك وهذا ما تؤكده الشواهد ويسجله التاريخ ، ويلمسه المواطن ، ما كان له أن تتحقق لولا قيادة وحنكة وبصيرة الرئيس / علي عبدالله صالح ، قائد معركة الوحدة والانتصار لها وعودة اليمن إلى خارطة التاريخ الحديث ومسابقة الزمن الذي لاينتظر أحداً في محطاته السريعة . اليوم وبعد أن جدد الشعب ثقته بالقائد في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت تحت مظلة الديمقراطية وحرية المواطنين في اختيار قائدهم دون خوف أو ضغط جرت في سبتمبر العام المنصرم ، يقود قائد الشعب وأمان الأمة معركته الثانية ، معركة سلاحها البرنامج الانتخابي الذي قدمه الرئيس للشعب ونال الثقة به .. معركة التنمية والاستثمار ، معركة الانتصار لليمن في تحديات القرن الواحد والعشرين .. معركة الرئيس الثانية أجندتها كما اشرنا البرنامج الانتخابي للرئيس ومصفوفة تنفيذها نحن اليمنيين شعباً وسلطة ومعارضة ، لأنها معركة نتائجها هي نكون أو لانكون . لا نقول عبارات وجملاً ساحرة نحاول من خلالها دغدغة مشاعر المواطنين أو نرسم لهم صوراً خيالية لا وجود لها في الواقع ، بل نكتب شواهد ما حققته الوحدة المباركة خلال مسيرتها القصيرة عمراً والكبيرة فعلاً ، من إنجازات لا يستطيع نكرانها حتى أولئك الجاحدون الذين اعطتهم الوحدة حرية القول الذي ثبت للشعب أنه قول كاذب يسئ ليس فقط للوطن ، بل لأنفسهم غير أن المال الحرام أعمى بصيرتهم وجعلهم بجنون يكذبون على الوطن .. نقول نحن نكتب اليوم عن المعركة الثانية لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وبراهين نجاحها في أيدينا نحن المواطنين قبل المسؤولين .. لأنها تؤمن تحسين مستوى حياتنا المعيشية والعملية وأزدهاراً ورخاء الوطن من خلال تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية والعربية والأجنبية للاستثمار في القطاعات التنموية والسياحية والغاز والنفط والعقارات ما يبشر بقرب انتقال اليمن إلى مرحلة الجدية في التعامل مع العصر ومواجهة تحدياته .. لذلك نقول إن معركة الرئيس الثانية بدأت بانتصارات وإنجازات تنموية واجتماعية وأمنية لأن قائد المعركة رجل جعل الوطن قلبه وروحه .. إنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – حفظه الله – واستمرار نجاح المعركة مضمون لأن الشعب هو جنودها والتنمية ومحاربة الفقر والبطالة هي أسلحتها .