كابول / وكالات :أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس أن التعاون المشترك بين كابل وإسلام آباد كفيل بالقضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.وأضاف كرزاي في افتتاح مؤتمر مجلس القبائل الأفغانية الباكستانية "لويا جيرغا" الذي يعقد في غياب الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه اقترح تنظيم اجتماع بين الزعماء الدينيين والأعيان والشخصيات المؤثرة بباكستان وأفغانستان بهدف دراسة الوضع بالمنطقة.وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول للمشاكل أيا كان مصدرها من البلدين قائلا "إن شعبي أفغانستان وباكستان ينتظران نجاح هذا الاجتماع وكلهما أمل".ويذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز حضر الاجتماع نيابة عن مشرف.ويبحث الاجتماع الذي أطلق عليه "جيرغا السلام" على مدى ثلاثة أيام سبل تحقيق الأمن على الحدود والقضاء على حركة طالبان.ويشارك في الاجتماع 650 من أعيان القبائل وسياسيين وزعماء دينيين، لكن أكثر من خمسين من ممثلي القبائل في منطقتي شمال وجنوب وزيرستان في باكستان لم يشاركوا فيه احتجاجا على تجدد العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية.وكانت طالبان قد دعت ممثلي قبائل البشتون على جانبي الحدود الجبلية بين باكستان وأفغانستان في وقت سابق إلى مقاطعة الاجتماع.
ووصفت طالبان -التي أطيح بها من الحكم في أفغانستان عام 2001- الاجتماع بأنه عديم القيمة، وقالت إن أي منتدى مستقل لن ينجح في أفغانستان في ظل وجود قوات التحالف بقيادة أميركية هناك.وكان الرئيسان الباكستاني والأفغاني قد اتفقا على عقد مجلس القبائل حين التقيا في واشنطن أواخر العام الماضي لبحث إستراتيجية مشتركة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.وتتهم أفغانستان جارتها باكستان بإيواء مقاتلي طالبان والقاعدة وهو الأمر الذي تنفيه إسلام أباد التي تشير إلى أنها اعتقلت عددا من كبار زعماء القاعدة.ومجلس القبائل هو اجتماع تقليدي بين قبائل البشتون التي تعيش على جانبي الحدود حيث يحكم شيوخ القبائل من خلال توافق الآراء سعيا لتسوية النزاعات سلميا.وشددت واشنطن في وقت سابق على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز الأمن والثقة في أفغانستان، وكذا في محاربة تنامي القوى المتشددة في بعض المناطق القبلية الباكستانية ووقف تسللها إلى أفغانستان من الأراضي الباكستانية.