المصالحة الوطنية بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان الفيدرالي
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لدى لقائه القيادة الصومالية بعد توقيع الاتفاق: ندعو تجار الحروب إلى أن يتحولوا إلى تجار سلام وبناء صنعاء / سبأ : برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية جرت أمس في قصر الـ 22 من مايو في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مراسم التوقيع على بيان عدن الذي بموجبه تمت المصالحة الوطنية بين كل من فخامة الرئيس عبدالله يوسف احمد رئيس الحكومية الصومالية الإنتقالية والسيد شريف حسن الشيخ آدن رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي.هذا وتضمن البيان خمسة بنود أكدت على التفاهم بشكل كامل من اجل تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي واتفق القادة على ضرورة التنسيق النشط المبني اساساً على احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي وفقاً للممارسات الدستورية المتعارف عليها كما نص الاتفاق على ان يجتمع البرلمان الفيدرالي الانتقالي في غضون 30 يوما ابتداء من هذا التاريخ بعقد دورته الرسمية في اي مكان يتفق عليه داخل الوطن.ودعا البيان اعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات والتباينات التى لا مبرر لها .. مطالبين بضرورة لم الشمل والوحدة واضعين في الاعتبار المصالح الوطنية العليا فوق كل أنانية، وموجهين في نفس الوقت نداء من اجل التعاون الشامل.كما دعا البيان المجتمع الدولي، خاصة الاشقاء والدول الصديقة بتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود الرامية لعقد الدورة العادية للبرلمان في داخل الوطن.كما وجه رئيس الحكومة الصومالية الإنتقالية ورئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي نداء الى قطاعات الشعب الصومالي للإسهام في التخلي الذاتي عن استخدام السلاح لوضع حد للاقتتال الاهلي والخلافات مستخدمين كل الوسائل السلمية المبنية على اساس من الاحترام المتبادل واللجوء للحوار.
برعاية فخامة الرئيس يتم توقيع بيان عدن
ووجها نداءً الى المجتمع الدولي بالالتزام بتقديم المساعدات والمعونات العاجلة لكل المناطق والأقاليم الصومالية التى تعاني من وطاة الجفاف.وعبر في بيانيهما عن شكرهما وامتنانهما وتقديرهما باسم الشعب الصومالي لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدوره الاخوي وجهوده المتواصلة والمخلصة طوال فترة المحنة التى عانى منها الشعب الصومالي .وقد التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالاخوين عبدالله يوسف احمد رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية وحسن شيخ ادن رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي .حيث هنأهم بالتوصل الى اتفاق المصالحة وقال لقد حان الوقت لإعادة بناء الصومال الجديد ، صومال ديمقراطي موحد تشارك فيه كافة الفعاليات السياسية، مؤكدا على اهمية انتقال كل مؤسسات الدولة الصومالية الرئاسة والحكومة والبرلمان الى مقديشو.وقال ان الاسرة الدولية ستدعم الصومال اذا ما توحدت قيادته واثبتت وجهودها داخل الصومال وفي العاصمة مقديشو على وجه التحديد.وقال ينبغي ان تنتهي الحروب وندعو تجار الحروب ان يتحولوا ويكونوا تجار سلام وبناء واغلاق ملفات الماضي وتجاوز الخلافات والنظر للامام من اجل مستقبل افضل للصومال. ونحن نتمنى لهذا الاتفاق النجاح وان ينتقل الى حيز التنفيذ وان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد وان يكونوا عونا لبعضهم البعض ودعم المؤسسات الصومالية لكي تعمل لما فيه خدمة تطلعات وامال الشعب الصومالي.وقال لايجوز ان يكون هناك سيفان في غمد واحد بل هناك رئيس واحد وآخرون يساعدونه وهناك مؤسسات دولة ينبغي دعمها لممارسة مهامها.هذا وكانت قد تمت لقاءات ومفاوضات بين الطرفين الصوماليين في عدن ( باشراف فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح اثمرت عن هذا الاتفاق التاريخي الذي من شأنه عودة الوفاق الوطني والسلم الاجتماعي في دولة الصومال الشقيقة واسترداد البلد عافيته بعد حوالي 15 عاما من الاقتتال الداخلي أودى بحياة عشرات الالاف وتشريد مئات الآلاف من الشعب الصومالي الشقيق. نص البيان عدن التاريخي للمصالحة الصومالية