الشهيدة كانت تتناول وجبة الإفطار مع أولادها داخل منزلها
قذائف الاحتلال الاسرائيلي تواصل قتل الاطفال الفلسطينيين
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ نضال المغربي: قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلا في قطاع غزة عندما كانت عائلة تتناول وجبة الإفطار بالداخل مما أسفر عن مقتل ستة فلسطينيين منهم أم وأبناؤها الأربعة. وقال والد الأطفال أحمد أبو معتق وقد وضع يديه على رأسه وهو ينتحب في الوقت الذي أعدت فيه الجثامين لدفنها «لقد محوا أسرتي.» ويلقي مقتل الفلسطينيين الستة في بلدة بيت حانون بقطاع غزة بظلاله على الجهود المصرية للتوصل لتهدئة بين إسرائيل وجماعات المقاومة ووقف العنف الذي يهدد محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وتهدف إلى قيام دولة فلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية مشيرا إلى الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «إن هذا الاعتداء لا يخدم الجهود المبذولة للتهدئة ويعيق عملية السلام.» وقال مسعفون وسكان في بيت حانون إن قذيفة إسرائيلية سقطت على سقف منزل مؤلف من طابق واحد حيث كانت عائلة تتناول الإفطار. وذكروا أن أربعة أطفال أعمارهم بين عام ونصف وخمسة أعوام ووالدتهم قتلوا في المنزل أثناء ما وصفها جيش الاحتلال الإٍسرائيلي بعملية ضد فرق إطلاق الصواريخ والقناصة. وقال أحد الجيران في المكان بينما كانت الدواجن تنقر الأرض الملطخة بالدماء وأصبحت البطاطا (البطاطس) المطهوة باردة: «كانوا يأكلون عندما تعرضوا للهجوم.» وذكر مسعفون أن مدنيا فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما كان مارا أمام المنزل قتل أيضا. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت «نحقق حاليا في الحادث المأسوي الذي وقع هذا الصباح. وبشكل منفصل قالت حركة الجهاد الإسلامي إن جنودا إسرائيليين قتلوا فلسطينيا من نشطائها أثناء اشتباك في البلدة. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة ووحدة دبابات أطلقت النيران على مجموعة من المقاومين كانوا يحاولون الاقتراب من القوات في البلدة إلا أنه لم يجر استهداف أي منازل. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بأنها أطلقت ثلاثة صواريخ على مستوطنة سديروت الإسرائيلية الحدودية ردا على هجوم بيت حانون. ولم ترد تقارير بسقوط قتلى أو جرحى في سديروت. وعرضت حماس تهدئة لمدة ستة شهور إذا رفعت إسرائيل الحصار المفروض على غزة. وبعد أعمال العنف الأحدث توجه زعماء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين في المخابرات المصرية بشأن احتمال إبرام هدنة مع إسرائيل. وتحجم إسرائيل عن الدخول في أي اتفاق رسمي مع حماس إلا أنها قالت إنه لن يكون لديها مبرر لشن هجمات على قطاع غزة إذا توقف الفلسطينيون عن إطلاق صواريخ. وشددت إسرائيل خناقها على قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه في يونيو من قوات فتح الموالية لعباس . وقال البنك الدولي أن تشديد حصار إسرائيل لقطاع غزة « قلص بشكل كبير أي قوة كانت للقطاع الخاص في الاقتصاد وبأسلوب يصعب بشكل تدريجي تغييره.» وقال البنك مشيرا إلى اتحادات الأعمال في غزة أن القيود الحالية أدت إلى وقف 96 في المائة من العمليات الصناعية في غزة. وبعد زيارة قامت بها في الآونة الأخيرة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أعلنت إسرائيل خططا لإزالة 61 حاجزا في الضفة الغربية. ولكن مسحا للأمم المتحدة وجد بالتالي أن 44 حاجزا فقط من الحواجز الواحد والستين أزيلت وان معظمها ليس له أهمية تذكر أو ليس له أهمية على الإطلاق.