استهجن محامون بولاية البليدة في الجزائر سلوك قاضية في إحدى المحاكم، حيث كانت تعمد إلى إحضار طفلها معها يوميا إلى المحكمة، والغريب في سلوك القاضية، كما يقول هؤلاء، ليس إحضارها لولدها، وإنما لجوؤها مرارا إلى قطع الجلسة لإرضاع ولدها قبل أن تعود إلى الجلسة مرة أخرى.ونقلت صحيفة «الخبر» المحلية عن أحد المحامين قوله إن سلوك القاضية أثّر على سير الجلسات في هذه المحكمة، وتمنى المحامون أن تمنح السيدة القاضية عطلة طويلة الأمد لتربية وإرضاع ولدها في منزلها بدلا من المحكمة. وتعد الجزائريات من أبرز النساء الممارسات لمهنة القضاء في البلاد العربية، حيث يشكلن أكثر من ثلث عدد القضاة في وطنهن، ويتقلدن أعلى مناصب المسؤولية في قطاع العدالة والمسؤوليات الممارسة من الجهات القضائية.وبحسب مراقبين تتمتع القاضيات الجزائريات بمكانة جيدة في المجتمع بعدما أثبتن كفاءتهن، ومن الأمثلة على ذلك تولي فتيحة براهيمي مهمة الفصل في قضية مجمع الخليفة أو ما يعرف بفضيحة القرن في البلاد، حيث اعتبرت تلك القضية واحدة من أكبر القضايا في تاريخ القضاء الجزائري نظرا لحجم الخسائر التي تكبدتها البلاد، ونظرا للعدد الكبير من المتهمين الذين يشغل غالبيتهم مناصب مسؤولية مرموقة، حيث تورط فيها مسئولون من أعلى مستوى، يشغل بعضهم أو كان يشغل مناصب رسمية مهمة، ومن لم توجه له أصابع الاتهام تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته، ما جعل القضية على قدر عال من الأهمية والحساسية.