كابول / وكالات:قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان إنها قتلت العشرات من حركة طالبان وتوقع الجيش الأميركي والسلطات الأفغانية تصاعد العنف مع توسيع مهمة الحلف الأطلسي بأفغانستان. وقال الجيش الأفغاني إن قوات التحالف التي تسانده قتلت 20 عنصرا من طالبان خلال معارك في ولاية هلمند جنوب البلاد. وأفاد قائد القوات المسلحة الأفغانية في الجنوب أن الهجوم بدأ مساء أمس الأول واستهدف مخبأ لعناصر الحركة في إقليم موسى قلعة مما أسفر عن مقتل 20 مسلحا تركت جثثهم وأسلحتهم في ساحة المعركة. ومن الجانب الأميركي أعلن متحدث باسم الجيش في كابل أن قوات التحالف قتلت خمسة مسلحين في إقليم أرزوغان يشتبه في أن واحدا منهم من قادة طالبان فيما لقي جندي من قوات التحالف مصرعه في إقليم قندهار المجاور وأصيب أربعة آخرون بانفجار قنبلة. وصرح قائد القوات الأفغانية بالمنطقة الجنوبية الشرقية بأن قواته قتلت ثمانية وجرحت أربعة آخرين من عناصر طالبان في اشتباك بولاية باكتيكا الشرقية وأن سبعة آخرين اعتقلوا فيما اعترف بجرح جندي أفغاني واحد فقط. وفي خوشاماند بالولاية نفسها أكدت القوات الأفغانية مقتل ستة من طالبان وإصابة 15 آخرين بهجوم آخر شنته في الوقت ذاته تقريبا.وفي حادث منفصل أعلنت قوات التحالف والجيش الأفغاني أنها هاجمت مجموعة من المقاتلين كانوا يعقدون اجتماعا لهم الاثنين الماضي في ولاية باكتيكا وقتلت خمسة مسلحين يشتبه في أن واحدا منهم من قادة طالبان. كما اعتقل ثلاثة من طالبان في ولاية زابل معقل حركة طالبان جنوب شرق البلاد وجرح أحدهم خلال الاشتباك. بدورها ذكرت حركة طالبان إن عناصرها فجروا ثلاث سيارات بولايتي هلمند وزابل جنوب البلاد إحداها تابعة لقوات التحالف. وقال متحدث باسم الحركة في أفغانستان إن ثلاثة جنود تابعين لقوات التحالف قتلوا بهذه الهجمات كما دمرت آلية أخرى في مديرية دامن شرق ولاية قندهار. وحسب المتحدث ذاته فإن مقاتلي الحركة دمروا عربة عسكرية أميركية في كونار شرقي البلاد. يأتي ذلك بعد مقتل جندي روماني وجرح أربعة آخرين بتفجير استهدف قافلة لقوات التحالف على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار خارج مدينة قندهار جنوبي أفغانستان.ومع توسيع مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان توقعت قيادة القوات المشتركة في أفغانستان مزيدا من العنف والاشتباكات مع حركة طالبان. واعتبرت المتحدثة باسم القيادة تامارا لورنس أن الحديث عن عودة طالبان مبالغ فيه وأن العدو يحاول إعطاء صورة القوة والعودة من خلال وسائل الإعلام باستخدام المبالغة والأكاذيب والهجمات العنيفة ضد أهداف مدنية. ومن المقرر أن ينشر الجيش البريطاني 3200 جندي بحلول يوليو المقبل في ولاية هلمند الجنوبية التي تشهد استقرارا وتعتبر من أكبر مناطق إنتاج الأفيون بأفغانستان. وتستعد قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي للتحرك إلى الجنوب معقل طالبان مما سيتيح لواشنطن سحب نحو 3000 جندي من قواتها البالغ قوامها 23 ألف جندي في أفغانستان. ويرى محللون وبعض المسؤولين الأفغان أن تجدد القتال دليل على التأييد المتزايد لمقاتلي طالبان وخيبة أمل في الحكومة ومؤيديها الأجانب وهو ما أكدته المظاهرات العنيفة المناهضة للولايات المتحدة بعد الحادث المروري في كابل الشهر الماضي.
التحالف يقتل العشرات من عناصر طالبان والعنف يتصاعد في أفغانستان
أخبار متعلقة