يوم الاثنين الماضي شهد مقتل أكبر عدد من الجنود الأميركيين
بغداد/ وكالات:قتل 17 جنديا أميركيا في العراق منذ السبت الماضي بينهم ثمانية يوم أمس الاول في بغداد ومنطقة غربي العراق, حسب ما أفادت بيانات للجيش الأميركي. وقال المتحدث العسكري الأميركي العقيد باري جونسون إن يوم أمس الاول كان أحد الأيام المأساوية التي يواجهها الجيش الأميركي في العراق.وقد أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس الثلاثاء مقتل أربعة من جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمالي غربي العاصمة مساء الاثنين, في حين قتل أربعة آخرون في اليوم ذاته بنيران أسلحة خفيفة في بغداد. ويوم الأحد توفي جندي أميركي متأثرا بجراح أصيب بها جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق لدى مرور دوريته غربي بغداد. وقال البيان ذاته إن جنديين من الفرقة السابعة لقوات المارينز العاملة غربي حوض نهر الفرات, توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها في مواجهات مسلحة بمحافظة الأنبار. وذكر البيان أن أحد الجنديين مات الأحد والثاني الاثنين.. وفي حين تتصاعد الخسائر الأميركية, قتل 19 عراقيا بينهم تسعة في محافظة ديالى, وأصيب عشرات آخرون في أعمال عنف شملت أنحاء مختلفة من العراق أمس. ففي بغداد قتل شخصان وأصيب 19 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط سوق السمك في منطقة السيدية جنوبي بغداد صباح أمس". وقتل شخص وأصيب عشرة آخرون في سقوط عدد من قذائف الهاون على منطقة سكنية في منطقة أبو دشير جنوبي بغداد أيضا.. وقتل شخصان وأصيب آخران إثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في حي القاهرة شمالي شرقي العاصمة. وقتل شخص وأصيب تسعة آخرون بينهم ثلاثة من عناصر شرطة المرور بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من حسينية الرسول في حي الكرادة. وألحق الانفجار أضرارا مادية بالمحال التجارية القريبة من الحسينية. وفي بعقوبة قتل تسعة أشخاص بهجمات متفرقة في وسط المدينة وشمالها. فقد قتل سبعة بنيران مسلحين بهجمات متفرقة في سوق المدينة. فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة شمالها, كما قتل مسلح في تبادل لإطلاق النار في حي اليرموك غربي المدينة. وأعلنت الشرطة العراقية العثور على جثث سبعة أشخاص من عائلة واحدة كانوا اختطفوا في وقت سابق من منزلهم في ناحية أبو صيدا قرب بعقوبة وهي موثوقة الأيدي ومصابة بطلقات نارية في الرأس. وقال مصدر في الشرطة إن الجثث تعود لعائلة واحدة مكونة من الأب وأبنائه الخمسة إضافة إلى ابن شقيقه. وفي الموصل قتل أربعة أشخاص بينهم شرطي بهجمات منفصلة. فقد قتل شرطي في حي الكرامة وسائق يعمل في قناة العراقية فرع نينوى وسط المدينة وقتل اثنان آخران في حي اليرموك غربي المدينة. وفي الحلة, أصيب عشرة أشخاص بجروح ثلاثة منهم في حالة خطيرة جراء سقوط سبع قذائف هاون على مجمع حطين والحامية السكني في قضاء المسيب. وتأتي هذه التطورات مع الاستعداد لعقد جلسة ثانية لدراسة وثيقة العهد التي وقعتها الكتل السياسية العراقية يوم امس الاول والتي تهدف لـ"وقف نزيف الدم العراقي وتحريم سفكه" للتخفيف من الاحتقان الطائفي في البلاد. وأعلن التوقيع على الاتفاق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد اجتماع مع قادة الكتل السياسية مساء أمس الاول.. وتشمل الوثيقة أربع نقاط أولاها تأسيس لجان محلية في كل منطقة ببغداد تضم ممثلين عن كل حزب وزعماء العشائر وقادة قوات الأمن والجيش لإنهاء العنف. أما النقطة الثانية فهي تشكيل لجنة مركزية للتنسيق بين تلك اللجان وقيادة القوات المسلحة، فيما تتعلق النقطة الثالثة بفرض قيود على وسائل الإعلام، أما النقطة الرابعة فتتعلق بإجراء مراجعة شهرية للخطة.. وأعرب الأميركيون في أول رد فعل على الاتفاق عن ترحيبهم به. ورغم توقيع الوثيقة فإن سيل الاتهامات والاتهامات المضادة بين التيارات السنية والشيعية في البرلمان العراقي، لم يتوقف.