[c1]مستعدون للقتال ومستعدون للموت[/c]تحت عنوان "ماذا تقولون لرجل أسرته مدفونة تحت الأنقاض؟" كتب روبرت فيسك تقريرا في صحيفة (ذي إندبندنت) أورد فيه قصص رجال فقدوا أسرهم في القصف الإسرائيلي على بيروت الجنوبية.فها هو محمد الحسيني الذي غادر نيويورك مع زوجته وطفله لقضاء الإجازة مع ذويه في لبنان، يقف حائرا ينتظر جثث أعضاء أسرته تحت أنقاض البناية التي هدمتها الطائرات الإسرائيلية في منطقة الشياح ببيروت.وينقل فيسك عن الحسيني قوله له "أنظر فقط إلى ما فعله الإسرائيليون, أنا حائر لا أدري ما أفعله".وها هو علي الرميطي يرقد جريحا في المستشفى جراء نفس العملية بجراح عادية، وترقد زوجته في العناية المركزة، ولا يدريان أن أبناءهما الأربعة قد قتلوا جميعهم. وتحت عنوان "نحن مستعدون للقتال, ونحن مستعدون للموت" نقلت كلانسي شاسي, مراسلة صحيفة غارديان في بيروت، بعض ردود فعل اللبنانيين على ما يجري.فمثلا نقلت عن الطفلة الزهراء اللاجئة الآن مع بقية أسرتها بإحدى مدارس بيروت قولها إن جميع أطفال لبنان يتوقون الآن إلى أن يكبروا ليقاتلوا الإسرائيليين, معتبرة ما يتعرض له الأطفال عارا وخزيا "فلا أحد يريد أن يقوم بأي شيء للدفاع عنهم".أما زميلتها حوراء (11 سنة) فتؤكد أن اللبنانيين لن يستسلموا لإسرائيل مهما قتلت منهم ومهما استخدمت من التكنولوجيا المتطورة لتدميرهم.ونقلت شاسي عن علي، وهو لاجئ من منطقة بنت جبيل، قوله "إننا مستعدون للقتال استعدادنا للموت ولا ننتظر سوى أوامر السيد حسن نصر الله لنتوجه إلى الجبهة".أما حسان, الذي قالت إنه من أسرة شيعية غنية ومتعلمة ويدرس بإحدى الجامعات النخبوية في بيروت، فنقلت عنه قوله " إن مستواي التعليمي جيد وعائلتي جيدة وأصدقائي جيدون ولدي بيت ممتاز وأمامي مستقبل وظيفي واعد, غير أني مستعد للتضحية بكل ذلك لأعيش عزيزا مكرما".وحسب محمد، وهو طالب آخر بنفس المدرسة، فإن الطلاب لم يعودوا يفكرون في المسائل المادية, حيث أصبح شغلهم الشاغل هو كيفية الدفاع عن الوطن والكرامة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تقدم بطيء[/c]تحت عنوان "تقدم بطيء باتجاه صفقة لبنانية" أكدت صحيفة (تايمز) في تحليل لها أن دبلوماسيي العالم لم يحيطوا أنفسهم هذا الصيف بهالة من المديح والمجد.وعللت ذلك بالقول إنه بعد شهر مما اصطلح على تسميته الحرب العربية الإسرائيلية السادسة وبعد مقتل ما لا يقل عن 1000 لبناني و100 إسرائيلي, لا يزال المسؤولون يتجاذبون حول عبارات قرار قد لا يؤدي, لو تمت المصادقة عليه, إلى وقف العنف.لكن الصحيفة أشارت إلى أن القرار اللبناني بنشر 15 ألف جندي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية سيلطف المناخ لا محالة, إذ سينظر إليه على أنه مظهر من مظاهر نفوذ وسلطة الدولة اللبنانية بهذه المنطقة.وتحت عنوان "لبنان لا يمكنه لوحده التصدي لحزب الله" قالت صحيفة ديلي تلغراف بافتتاحيتها إن المجتمع الدولي سيرحب لا محالة بعرض لبنان نشر قواته في الجنوب, حيث إن الهدف الأساسي من القرار الأممي 1559 هو إحلال سلطة أخرى في الجنوب اللبناني محل حزب الله.لكنها أكدت أن هذه القوة لن تكون كافية لتفكيك حزب الله ونزع سلاحه والحيلولة دون إعادة هذا الحزب تسليح عناصره, مطالبة بتدخل دولي لدعم هذه الخطوة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]السنيورة: أوقفوا هذه المآساة الآن[/c]"أوقفوا هذه المأساة الآن" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالا لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يقول فيه إن الحل العسكري لحرب التدمير الإسرائيلية على لبنان والشعب اللبناني غير مقبول أخلاقيا وغير واقعي.ودعا السنيورة المجتمع الدولي ومواطنيه في كل مكان إلى دعم سيادة لبنان ووضع حد لهذه الحماقة، مؤكدا على ضرورة دفع إسرائيل للالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما فيه ميثاق جنيف الذي انتهكته مرارا وتكرارا.وبعد أن استعرض الخراب والدمار الذي لحق بالحجر والبشر والبنى التحتية لبلاده، قال إن إسرائيل كما يبدو تعتقد أن هجماتها قد تزرع الفتنة بين صفوف اللبنانيين، "وهذا لن يحدث أبدا"، مشيرا إلى أن على إسرائيل أن تدرك أن اللبنانيين سيبقون ثابتين وموحدين في وجه العدوان الإسرائيلي وهو العدوان السابع خلال العقدين الماضيين.ثم سرد السنيورة النقاط السبع التي حظيت بإجماع اللبنانيين، وأشار إلى أن الرد الإسرائيلي عليها كان المزيد من قتل المدنيين وارتكاب مجزرة قانا.وأعرب عن اعتقاده بأن الحل السياسي الذي يبنى على القانون الدولي والنقاط السبع هو الذي سيؤدي إلى استقرار دائم الأمد، مختتما بالإلحاح على وقف الدمار والتشريد والموت.وقال "ينبغي للبنان أن يستعيد موقعه في هذه المنطقة المعقدة كمنارة للديمقراطية والحرية لتسود العدالة وحكم القانون، وكملاذ للمقهورين حيث ينتصر فيه التسامح والتنوير".أما صحيفة واشنطن تايمز اليمينية فقد شككت في قدرة مجلس الأمن على الخروج بقرار مقبول في ضوء تدخل منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لشن حملة تهدف إلى إضعاف مشروع القرار الفرنسي الأميركي وإرغام الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من لبنان مرة واحدة.ودعت واشنطن إلى رفض المطالب العربية وموسكو وعدم السماح لمجلس الأمن بتبني اقتراح يخدم دعاية حزب الله ومصالحه العسكرية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قلق المعتدلين[/c]نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) تقريرا تقول فيه إن الإصلاحيين المعتدلين في العالم العربي يقولون إن الدعم الأميركي لإسرائيل ضد حزب الله وضعهم في الموقف الدفاعي ودفع بهم إلى الركب الأميركي وعزز من موقف الأحزاب الإسلامية.وتابعت أن هؤلاء المعتدلين الذين أرادتهم أميركا أنفسهم لتشجيع الديمقراطية بدءا من البحرين وحتى كازابلانكا بدؤوا يشعرون بأنهم باتوا أسرى لسياسة أخذوا يسخرون منها لأنها تقوم على: تدمير المنطقة لإنقاذه.وأشارت إلى ما يؤكده هؤلاء الإصلاحيون الذين يعملون على إحداث تغيير في مجتمعاتهم من أن السياسة الأميركية إما أنها تعمل على خنق الحركات الإصلاحية الوليدة أو دعم الحكومات القمعية التي تبقى من أفضل الحلفاء لواشنطن في المنطقة.ونقلت الصحيفة عن علي عبد الإمام (28 عاما) وهو مهندس كمبيوتر ومنشئ موقع على الإنترنت في البحرين، قوله " نشعر بالخوف الشديد إزاء الشرق الأوسط الجديد" في إشارة إلى ما أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الشهر المنصرم.ونسبت الصحيفة إلى الإصلاحيين قولهم إن أعضاء من المنظمات الإسلامية ينظرون إلى الأعمال الأميركية في المنقطة كهبة من الله تضع الحكومات القمعية تحت الضغط وتنأى بها عن واشنطن.وقال المحامي صبحي صالح (53 عاما) من مصر، إن الأميركيين "يسعون إلى تلطيخ سمعة المقاومة الإسلامية والحركات المعارضة، ولكنها في واقع الأمر تخدمها.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة