لا أحد ينكر جهود القيادة الجديدة في هذا التطور الألوان والصور والسبق الصحفي عوامل نجاح هامة بدون مقدمات او سجع الكهان كما يقول المثل، يرى ويلمس القارىء العزيز المستوى الذي وصلت اليه صحيفة (14أكتوبر) اليومية، سواء على مستوى المادة الصحفية او المحتوى والتنوع في التناول والاخبار، والاخبار الثقافية... الخ ما جعل قراء الصحيفة يتزايدون وكمية التوزيع هي الاخرى تتضاعف.. وقد تقصينا ذلك ليس عبر اصحاب المكتبات فقط بل من خلال رصدنا اليومي وفي الصباح الباكر لاعداد القراء الذين كانوا فقط يتلهفون لصحيفة (الأيام) لتميزها وتفردها في المادة والخبر والرواج الذائع الصيت.. فقد صار بعضهم يجمع بين الاثنين (الأيام) و (14أكتوبر) وهذه بادرة فأل وطالع حسن ان يقرأ الناس صحيفة حكومية كانت في الماضي تعود (مرتجعات) إلا القليل الذي يباع منها.(14أكتوبر) لدى مكتبة أبو شيبان في المعلا:تنفذ الاعداد المخصصة للمكتبة سريعاً وهناك اقبال على شراء الصحيفة والطلب على الصحيفة يتزايد خاصة في فترة الصباح والظهيرة، إذ ان بعض القراء يذهب صباحاً باكراً الى العمل فلا يتمكن من شرائها لكنه يبحث عنها الظهيرة بعد انتهاء الدوام، وإذا كان حظه حسنا لقي نسخة او انه يظل يبحث عن أحد من الزملاء ليريه مافي الصحيفة لهذا اليوم ليطمئن قلبه.واسأل عدداً من القراء والمشتركين خاصة كبار السن ممن كانوا يعزفون عن شراء الصحيفة، فيجيبون انها في تحسن مطرد وتتناول مواضيع بجرأة وحرية تجعلنا نشيد بقيادة الصحيفة وطاقمها المحبوب.. والبعض الآخر لديهم مآخذ عن بعض المواد لكنها لا تأخذ الطابع العام، وتظل آراء بحاجة لدراسة ويحترم اهلها طالما وهي تصب في سياق تطوير الصحيفة واتساع رقعة نشاطها وقرائها.في مكتبة سفيان في المعلا:تكاد اعداد الصحيفة تنفذ يومياً والفضل يعود الى تنوع المواد وطريقة النشر المستندة الى الشفافية وادخال عنصر المفاجأة او الخبر الذي يهم الناس، بعيداً عن الروتين والتقيد بأخبار الوكالات الرسمية.. فقد مل الناس هذه الطريقة، والعلم قد سهل كل شيء ويمكن للمرء عبر(الانترنت) قراءة ومشاهدة كل جديد ومفيد، ليس ما يمليه عليه الروتين الرسمي!القراء اشادوا بتجدد ابواب الصحيفة ودخولها الصحافة الالكترونية، وشيء جميل ان نقرأ في الانترنت مواضيع بصور ملونة مرافقة.. لكن الطموح يجعلنا، والكلام للقراء هنا، نطمح لمشاهدة صحيفة (14أكتوبر) ملونة مثل (الثورة) وغيرها من الصحف الرسمية، على الاقل في بعض من صفحاتها وليس كلها، لان اللون يظفي سحراً وجمالاً على المادة ويتيح للقارىء تصفح الجريدة بيسر وسهولة وتكون شهيته منفتحة على الآخر!ومن خلال الرصد لهاتين المكتبتين يتبين الآتي:1- تزايد أعداد نسخ الصحيفة الموزعة ونفاذها من المكتبات، وتلهف القراء عليها بعد ان كانت تنام في الاكشاك ولا من يعبرها اي تعبيرة.2- التنوع والتطور الملموس في مسار الصحيفة جعلها تحظى بعناية القراء والمشتركين وهو هم يجب على قيادة الصحيفة مضاعفته للرقي بها تحريراً واخراجاً لتغدو جريدة الجميع!3- ضرورة ان يبدأ العمل بالألوان ولو على صفحات محدودة لان ذلك له اهمية في جذب القارىء وايصال المعلومة إليه معززة بالترغيب والجذب النفسي الشائق.4- تكريس الأعمدة المميزة للصفحة الأخيرة يجعلها مقروءة أكثر مع تناول (الكوكتيل) المعمول حالياً من لقطات واخبار وكاريكاتير.. الخ.5- تعزيز صفحة الثقافة بملحق اسبوعي لأهميته بالنسبة للقارىء والمتتبع للشأن الثقافي، وقد مثلت صفحة (فنون) بعودتها اضافة هامة.. بعد مرض الأستاذ القدير والكاتب الشهير/ شكيب عوض سعد/ شفاه اللَّه من مرضه واعطاه الصحة والعافية.. آمين!6- زيادة أعداد الصحيفة في الاكشاك في كل من كريتر والمعلا وخورمكسر طلب مهم ويجب تلبيته فهذه المواقع لها رواد وزبائن يفضل ان يتم مراعاتهم من خلال دراسة يومية وتزويدهم بالأعداد المطلوبة، حتى لا يظل القارىء يجري من مكتبة الى مكتبة ومن كشك الى كشك بحثاً عن الصحيفة.ختاماً!ونحن في جولتنا التقصوية العابرة، ومن غير مواعيد او اسئلة، لمسنا أن في الصحيفة قيادة تعمل بجد واجتهاد وان الأستاذ القدير/ أحمد محمد الحبيشي/ وطاقم التحرير من الاساتذة/ نجيب مقبل، واقبال علي عبدالله، وهدى فضل وسكرتارية التحرير ومدراء الادارات فيها كلهم يحظون بالاحترام والتقدير لانهم قد نهضوا بالصحيفة وتحملوا أعباء كبيرة في سبيل جعلها مقبولة ومبحوث عنها.. ولا ننسى الإشادة نيابة عن القراء بالأساتذة/ علي حسين يحيى، والمرحوم الأستاذ/ عصام سعيد سالم لما لهم من بصمات في هذه المطبوعة الهامة مع التحية لكافة المحررين والفنيين والمصورين والاخراج بشكل عام.. لهم منا التحية وقبلات التقدير والثناء!وجهة نظرالأخ/ عبدالجليل/ صاحب كشك بيع مجلات وصحف يقول: انني ومنذ فترة طويلة وانا ابيع الصحف والمجلات بأنواعها وصحيفة (14أكتوبر) ضمن هذه الصحف وفي الحقيقة حققت الصحيفة مبيعات واسعة فقد كثر الطلب عليها لما طرأ عليها من تطور في شكلها وتنوع مواضيعها يغني القارىء وكذا طرحها لقضايا تهم المواطن البسيط بكل موضوعية وحيادية، وانا اشاهد واسمع ما يقوله زبائني فيما بينهم عند وقوفهم لشراء الصحف والمجلات.يوافقه الرأي الأخ/ انيس/ صاحب كشك آخر ويضيف: في كثير من الاحيان لا يوجد عندي (مرتجع) ويتضاعف عدد بيعها واحياناً اقوم بحجزها لعدد من زبائني فقد تنتهي الاعداد والنسخ قبل المساء وأوكد على ما قاله سابقي من ان سبب ذلك يعود الى الشكل الجديد الذي ظهرت به الصحيفة والذي يحاكي عدد من الصحف العربية واسعة الانتشار وتنوع مواضيعها من الجاة الى الترفيهية والثقافية والاجتماعية وغيرها.