أضواء
كلنا الإمارات نحتفل جميعاً مواطنين ومقيمين عرب ومسلمين،من كافة الجنسيات ودون استثناء بمناسبة مرور39 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة النموذج ذات البصمات المشرفة في كل بقاع الأرض . رفع مؤخراً شعار «كلنا خليفة» أحتفاء بالذكرى 39 لولادة الإتحاد النموذج في حوار الثقافات وتلاقحها وفي قوة الجذب للأمم والشعوب من كافة القارات،مع هذا الشعار القوي بقوة القيادة التي نفخر بها ، لن أزايد على شعار لكني أقول بصوت يصل صداه عنان السماء «بأننا أيضاً كلنا الإمارات بمؤسسها ومن خلفه الرجال الأشاوس طويلو العمر الشيوخ والقادة الأجلاء» إن شعار كلنا خليفة فخر لنا جميعاً أن نردده كما نفخر بأن نقول أيضاً وراء قيادتنا « كلنا فداء للإمارات » من العاصمة ابو ظبي مروراً بدبي والشارقة والعين وعجمان» دار الآمان موطن الفرسان إلى الفجيرة وأم القيوين حتى رأس الخيمة ،كلنا هنا في الإمارات وفي الوطن العربي والإسلامي ننشد ونردد نحبك يا إمارات ونرفع شعار «كلنا الإمارات» بكل فخر وإعتزاز ونحن في دار عزة ودار آمان وإستقرار،بظل من يتولى قيادتها من الشيوخ النشامى الأشماء برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان «حفظه الله» «فكلنا خليفة وكلنا الإمارات»، إن الشعار يعني الكثير ويحتاج إلى ملفات لتفسيره،يعني دولة الإتحاد النموذج الوفاق والاتفاق والقوة والمنعة والسؤدد والعلم والمعرفة ،،يشهد التاريخ بأننا كلنا عرباً ومسلمين وكل القاطنين على هذه الأرض الطيبة المعطاء نعتز أننا نقيم هنا بالإمارات،بلد يحلم به أناس كثر سواء في الوطن العربي ،أو العالم ،أنه ليس رياءً أو مجاملةً أو مجرد كلمات ،وليس «كما يقول البعض الذين لم يعرفوا الإمارات وأهلها عن كثب «أنه كلام مجاملة» «إننا في هذه الأرض نعتز ونكرر أننا نفخر أننا في وطننا الثاني»الذي اختاره الكثيرون من شتى بقاع الأرض الذين أحتضنهم ووجدوا فيه ما يطفئ ظمأهم مما افتقدوه في وطنهم الأم،وجدوا الآمان والاستقرار ، في الكثير من جوانب الحياة، الولاء والانتماء للإمارات حق مشروع في أن يردد أبناؤها «إماراتي وافتخر»خاصة مع سياسة تطبقها مع الجميع في الانفتاح على الشعوب التي عشقت الإمارات ،ومع أحتضانها لشعوب في العالم اختلفت في ملامحها الثقافية لكن الحكمة والذكاء والرؤى والفكر الناضج جعل هذه الدولة تحتضن الثقافات الاخرى وتصقلها في بوتقة ثقافتنا العربية الإسلامية التي سعد بها الكثيرون وعاشها وتأقلم معها ، وما بصماتها في عالم الإقتصاد والعلم والمعرفة والمبادرات المجتمعية والصحية والبيئية ،والتنمية والثقافية بلا حدود إلا دليل على استثنائيتها عن كافة دول العالم في هذا الإنجاز الذي لم يسبق أن سجل في سجلات عصرنا الحالي بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي والأحداث التي عصفت بالعالم ،نعم إنه تميز وإنجاز ينقشه الزمن بسجلات من أغلى نفائس الأرض ،شاء من شاء وأبى من أبى. يفخر الكثيرون كما «أنا» ،بأن تكون الإمارات وطنا ثانيا لهم ،يعشقونها ،يبذلون الجهد لأجلها ولأجلهم ،ونردد بكل فخر« كلنا الإمارات »بعد «كلنا خليفة» ،إن هذا يمثل الحب الحقيقي الذي لا يكون عابراً ،بل يمثل نموذجاً للأخذ والعطاء المتبادل ،،إن تاريخ الإمارات صمم بسجل تاريخي ناصع البياض ، نقش من إتحاد نموذج ، إنجاز ملموس وجهد مبذول ،وتطور ونماء وتقدم حضاري متميز حافل منذ 39عاماً ،إنه اختصار لزمن تسارعت به الإمارات لترسم خطوط مستقبل مشرق يزهو بشعبه الباني،حضارة مشهودة لم نشهد مثلها في دولة عربية أو أجنبية بتاريخنا المعاصر ،إن الإمارات وضعت الرؤى وخططت وسبقت الكثيرين في إعلان إتحادها ووضعت نفسها في كل مكان مع الأشقاء العرب أو الدول الصديقة العديدة ،جمعتهم الجغرافيا والتاريخ والتبادل المعرفي والثقافي والمصالح المشتركة،كانت صورة نموذجية للوحة وطنية قومية تجمع في طياتها طموح الأمتين العربية والإسلامية في تسجيل مواقف في كثير من المحافل الدولية والقومية المشرفة ،فبادرت بتقديم المساعدات السريعة لنجدة المسلمين المنكوبين في كل مكان ،حرصت على التماسك والحفاظ على بنية تحتية قوية بإتحادها في الداخل ،ورأبت الصدع في الخارج ،بحكمة وذكاء شيوخ شـمّ أجلاء . إن الشعار كما ذكرت في بداية المقال ،يترجم الكثير من الإنجاز الملموس ،والشعار حين نردده يعني أن من نستظل بهم بعد الله سبحانه وتعالى يحرصون على رعاية الجميع دون استثناء، وإن حاول البعض زرع الضغينة والتفرقة ،فلن يستطيع نشر الفتنة في بنية قوية الأساس ،و لأن الإتحاد قوة ،والقوة عزة وسؤدد ونصر دائم بإنجاز يزهو به الوطن وأبناؤه به يفتخرون،فإن حليفه النجاح المتواصل بقوة الله سبحانه و بمن كان وراءه من القيادات وإن كان بعضهم ووري الثرى إلا أنهم كالثريا التي لا تنطفئ أنوارها بفضل اتحاد يزودها بذلك ليبقى صورة نموذجية كنجم في عنان السماء «فكلنا خليفة وكلنا الإمارات» وكل عام والإمارات وأهلها بألف خير.