كتب/ بكيل معمر الشميري:حب الوطن كلمة لها معان كثيرة وليس هناك أجمل من أن تجد أبناء الوطن يحملون حباً متدفقاً صادقاً لوطنهم يولد الشعور القوي لدى أبنائه للانتماء إليه والارتباط به.وما يلخق الوطنية لدى الناس غالباً هو نوع التربية التي يتلقونها في صغرهم سواء في داخل أسرهم أو في مدارسهم أو من بيئتهم الاجتماعية فالتربية هي التي تخلق الإحساس بالوطن وتزرع حبه في النفوس وذلك بدعمها المستمر بالارتباط الروحي مابين الصغار ووطنهم.إن الإحساس بحب الوطن هو من أهم الجوانب التي هي بحاجة إلى التنمية لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم..فمفهوم حب الوطن. واسع كبير لكنه مع الأسف يختصر لدى بعض الناس في الدفاع عن الوطن وقت الحروب وكفى، في حين أن حب الوطن يقتضي أشياء أخرى لا تقل أهمية عن ذلك فحب الوطن يتطلب الاهتمام بكل شؤونه فالمحافظة على نظافة البيئة والاعتدال في الاستهلاك والمحافظة على سلامة الممتلكات العامة والمبادرة إلى إصلاح ما يبدو فيه ضرر والحرص على بذل المحبة والتعاون بين الناس والاجتهاد في مساعدة المحتاجين منهم كل ذلك يعبر عن حب الوطن.ومما يعين على تدعيم حب الوطن لدى الصغار لفت أنظارهم إلى بعض القضايا المهمة والتي تتصل بمصلحة الوطن ليكونوا محيطين بما يلم بمجتمعهم ووطنهم من ظروف وما يتطلبه من احتياجات سواء أكانت ظروفاً سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك،ومن المؤكد أننا إن كنا حريصين على أن يتجاوب الأطفال معنا في عدم الإسراف أو عدم المحافظة على الماء والكهرباء والمحافظة على نظافة البيئة والالتزام بأنظمة المرور أو غير ذلك من الأمور لابد لنا أن نشاركهم في فهم القصد من وراء تلك المطالب وما يحدثه الالتزام بها من خير يعود نفعه على الجميع ويسهل عليهم الالتزام بما نطلبه منهم .أخيرا إن تشجيع الصغار وتدريبهم على القيام بأعمال يتجسد فيها حب الوطن هو أفضل ما يغرس في أنفسهم هذه الغاية النبيلة حيث يمكن توجيه الصغار إلى المشاركة بالأعمال التطوعية فيما بينهم.إن صور حب الوطن كثيرة ومتعددة ونتوقع من مدارسنا أن يكون لها دور في تنمية ذلك الحب في قلوب صغارنا.