طهران / 14أكتوبر/ رويترز /من فريدريك دال:قال نائب أمين مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران أمس الثلاثاء إن طهران تتوقع أن يمكنها تجنب مزيد من العقوبات الدولية من خلال منح مفتشي الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة فرصة اكبر لزيارة منشآتها النووية.وبعد يوم من وصول مفتشي الأمم المتحدة لبحث الدخول إلى مزيد من المواقع النووية جاءت تصريحات عبد الرضا رحماني فضلي والتي يعتقد إنها أول تصريحات تربط فيها إيران صراحة تعهدات بمزيد من الانفتاح مع آمال إحباط مزيد من العقوبات.وفرضت مجموعتان من عقوبات الأمم المتحدة على إيران بالفعل بسبب عدم وقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية لإنتاج وقود لمحطات الطاقة تخشى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ان تكون إيران تريد استخدامها لتطوير قنابل ذرية.وقال رحماني فضلي لوكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الإسلامية "من الطبيعي أن نتوقع في مقابل تعاون إيران الواسع مع الوكالة... أن تتخذ بعض التحركات الملائمة من أجل خلق الثقة المتبادلة."وأضاف "هذه التحركات يمكن أن تشمل منع قرار آخر (بعقوبات من الأمم المتحدة)ومن المقرر ان يبحث فريق الأمم المتحدة خطة تحرك تعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا فرصة اكبر للوصول إلى المنشات النووية الإيرانية.وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الثلاثاء ان بلاده ستواصل عملها النووي الذي تقول طهران انه يهدف فقط الى توليد الكهرباء ليمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن احمدي نجاد قوله أثناء زيارة إلى الجزائر أن الشعب الإيراني سيواصل جهوده للحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية.وبدأت السلطات الإيرانية مسعى لنزع فتيل الشكوك الغربية بشأن برنامجها النووي لتجنب أي عقوبات اشد ضدها.ويقول محللون ودبلوماسيون ان عقوبات الأمم المتحدة الحالية والتي أدت إلى تجميد الاصول الخارجية لعشرات من الأفراد والهيئات الإيرانية مثل البنوك والشركات بدأت تضر الاقتصاد الغني بالموارد.وقال رحماني فضالي إن العقوبات الجديدة يمكن أن تضر "بتعاون إيران مع الوكالة".وأضاف أن إيران لن تقبل اي اقتراح يتضمن فكرة تعليق انشطتها النووية لكن بدا أيضاً انه لا يستبعد فكرة أن توقف إيران توسيع برنامجها النووي إذا لم تضغط القوى الكبرى من اجل مزيد من العقوبات.وقال "إذا كانوا (الغرب) يقصدون ان نواصل انشطتنا (النووية) إلى حد ما وفي نفس الوقت نتفاوض معهم.. فهذه مسألة مختلفة".وتصر الولايات المتحدة التي تقود الجهود الدولية لعزل إيران على أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم قبل بدء محادثات أوسع بشأن حوافز مالية وتجارية وغيرها.لكن دبلوماسيين يقولون إن القوى الغربية أرجأت الخطط لتشديد العقوبات ضد إيران حتى سبتمبر على أمل أن يتحسن تعاونها مع الوكالة الدولية.
أخبار متعلقة