فيما يستعد أمناء الهيكل لدخول الأقصى
الأراضي المحتلة / وكالات:استشهد خمسة فلسطينيين على الأقل بينهم طفل وأصيب أكثر من 20 آخرين في غارة جوية وقصف مدفعي على رفح جنوب قطاع غزة. وأكد شهود عيان أن أكثر من أربعين دبابة تواكبها جرافات عسكرية وبغطاء جوي توغلت مئات الأمتار جنوب وشرق رفح وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.وقالوا إن الضربات الجوية أسفرت عن استشهاد ثلاثة نشطاء وصبي في العاشرة من عمره بينما استشهد مدني آخر خلال إطلاق نار.وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت في وقت سابق أن ناشطا بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهد إثر إصابته بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية في رفح، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح، حالة اثنين منهم خطرة. وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن ثلاثة على الأقل من أعضائها استشهدوا في توغل الدبابات الإسرائيلية الذي رافقه قصف جوي.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية في رفح أن هناك حشودا عسكرية كبيرة تتمركز في حي الشوكة، وتوقعت أن يبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة شرق مدينة رفح ومطار غزة الدولي.كما أصيب الليلة قبل الماضية طفلان فلسطينيان هما محمد أبو حسن (4 سنوات) وشقيقته رهام (6 سنوات) بشظايا قذيفة دبابة أطلقها الجيش الإسرائيلي في حي الشوكة شرقي مدينة رفح. سياسيا، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله في التوصل إلى حل لقضية الجندي الإسرائيلي، الذي قال إنه لا يعرف مكانه، على أساس إنساني ودبلوماسي مطالبا إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. وقال هنية خلال تفقده مدرسة للاجئين بجباليا إن الاتصالات مستمرة مع "الأشقاء بمصر والرئاسة وبعض الجهات لحل قضيته على أسس سياسية وإنسانية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاناة عشرة آلاف أسير فلسطيني" في السجون الإسرائيلية.من جهة أخرى، نددت السلطة الفلسطينية بقرار محكمة العدل العليا بإسرائيل بالسماح لأعضاء حركة "أمناء جبل الهيكل" المتطرفة بدخول المسجد الأقصى أمس الخميس لإحياء ما يسمى ذكرى خراب الهيكل, وهو قرار دفع الخوف من تداعياته الشرطة الإسرائيلية إلى منع دخول اليهود المتطرفين لأسباب وصفتها بالأمنية.واعتبر المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة القرار تصعيدا خطيرا يضع العالم على فوهة بركان، داعيا الحكومة الإسرائيلية لمنع المتطرفين اليهود من الوصول إلى المسجد والدخول إليه، وحملها مسؤولية ما ينتج عن ذلك.كما استنكر وزير الإعلام ووزير الأوقاف الفلسطيني بالوكالة يوسف رزقة قرار المحكمة، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والمؤسسات العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتهم تجاه القدس والأقصى.وقد دعت جهات وشخصيات وطنية ودينية فلسطينية الفلسطينيين بمن فيهم المدير العام لأوقاف القدس عدنان الحسيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى للحيلولة دون اقتحامه من قبل المتطرفين اليهود.وقال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح إن قرار المحكمة ينطوي على مصدرين للخطر، أولهما أن المحكمة لا يحق لها بحث قضية المسجد الأقصى لأنه لا سيادة لها عليه، وأما الآخر فلأن الموافقة تعني إخراج الفلسطينيين المسلمين أصحاب الحق، لأن هذه الجماعة تدعو علنا لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى وطرد الفلسطينيين.