صنعاء المسعودي بمناسبة أزمة المياه التي نعانيها في اليمن عامة، وفي عدن خاصة، رأينا في أكثر من موقف أطفالاً صغاراً يعبثون بالماء أمام أولياء أمورهم من دون أن يجدوا ردعاً أو نصحاً أو رشداً للفعل الذي يقومون به.وفي الحقيقة أن كثيراً من مناهجنا المدرسية في أكثر من مادة تتناول قضية المياه من منظور ديني وتربوي واقتصادي وتدعو التلاميذ إلى ضرورة التعامل مع الماء باعتباره عصب الحياة. لكن هذا العمل النبيل الذي يقوم به رسل العلم لا يمكن أن يكتب له النجاح إذا لم يجد له صدى لدى أفراد الأسرة خصوصاً من الكبار الذين تقع على عاتقهم ضرورة التعاطي الإيجابي مع المنهج الدراسي والمعلمين في ضرورة الحفاظ على المياه وعدم العبث بها.وقبل أن نوجه اللوم إلى الجهة المسؤولة عن توفير المياه إلى منازلنا - وبعض اللوم في محله - لابد لنا جميعاً أن نسعى إلى ترشيد وتقنين استخدامنا للمياه ونزرع ذلك في نفوس أبنائنا كثقافة مكتسبة منذ الصغر، حينها فقط سنتأكد أننا جزء مهم وفعال في توفير المياه والمحافظة عليها ليس لأجلنا فقط، بل للأجيال القادمة.
باختصار
أخبار متعلقة