محمود عباس
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/محمد السعدي:ذكرت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنها ستعقد مؤتمرها الذي طال انتظاره على الرغم من غياب أعضاء من قطاع غزة منعتهم حركة حماس من الخروج.ويعتبر المؤتمر الذي يبدأ في الرابع من أغسطس ويستمر ثلاثة أيام فرصة لفتح التي هيمنت على المشهد السياسي الفلسطيني وخسرت في انتخابات عام 2006 أمام حماس كي تجري إصلاحات.وإعادة تنشيط الحركة أمر مهم بالنسبة لمصداقية عباس وهو يحاول إحياء محادثات السلام مع إسرائيل. ويحكم الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية وحسب بعد أن سيطرت حماس على القطاع في مواجهة مسلحة مع فتح في عام 2007.واشترطت حماس أن تفرج قوات عباس عن المئات من نشطاء حماس المحتجزين في الضفة الغربية مقابل السماح لنحو 400 من أعضاء فتح في غزة بالتوجه للمؤتمر، كما تريد حماس مزيدا من جوازات السفر التي تصدر من الضفة الغربية لمسئولي حماس وأنصارها في غزة.وأفاد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح حول ما إذا كان هذا الخلاف سيعطل المؤتمر بعد أربعة أعوام من التخطيط له “ المؤتمر سيعقد بأي حال.”وقالت انتصار الوزير وهي أيضا عضو في اللجنة المركزية أن عباس أبلغ حماس عبر وسطاء عرب أنها إذا وافقت على السماح بخروج أبناء غزة فسيفرج عن 400 محتجز من حماس نصفهم قبل المؤتمر والباقون خلاله. وأضافت أن المزيد من رجال حماس سيفرج عنهم من سجون الضفة الغربية في وقت لاحق.ولكن حماس قالت أن على فتح أن تتحرك أولا.وذكر سامي أبو زهري مسئول حماس في غزة أن الحركة تريد عمليات إفراج حقيقية وكبيرة عن معتقلي الحركة. وأضاف أن الجماعة ستنظر في عرض عباس بعد أن ترى الأفعال لا الأقوال.وقالت انتصار الوزير أن عباس على اتصال أيضا مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي تستضيف بلاده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعلى اتصال أيضا بتركيا ومصر في مسعى للضغط على الحركة كي تستجيب.وبدأ أعضاء فتح من سوريا ولبنان والأردن بالتوافد على بيت لحم بعد موافقة إسرائيل التي كانت قد وافقت على مرور أعضاء فتح من غزة إلى الضفة الغربية لحضور المؤتمر. وتبقي إسرائيل قطاع غزة تحت حصار مشدد.وقالت انتصار الوزير أن المجلس المركزي قرر زيادة عدد المشاركين في المؤتمر من 1550 إلى 2256 لاستيعاب المزيد من أعضاء فتح. وأجتمع المجلس الثوري للحركة أمس لبحث هذا الإجراء حيث أنه الجهة التي تصنع القرارات داخل الحركة.وأوضح مسئول من فتح أن تعزيز عدد المشاركين قد يعوض غياب أعضاء فتح في غزة.وظهرت بعض الانتقادات من داخل فتح لخطى المضي قدما بعقد المؤتمر. وقال أعضاء الحركة أنهم لن يذعنوا لحماس التي قيل عنها أنها تحتجز جوازات سفر أعضاء فتح وأوراق هوياتهم كي تمنعهم من المغادرة.وهددت فتح باتخاذ “إجراءات شديدة” ضد المتشددين في حال تصاعد الخلاف. ويتبادل الجانبان الاتهامات بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان أخر مؤتمر عقد لفتح هو المؤتمر الخامس في تونس عام 1989. وتأسست فتح قبل 44 عاما.