واشنطن / متابعات : حدث فلكي مهم يشهده العالم الآن وهو اقتراب كوكب المشتري ، أكبر كواكب المجموعة الشمسية ، من الأرض علي نحو لم يتحقق من قبل منذ عام1963، ولن تتكرر هذه الظاهرة حتى عام 2022 .ونتيجة لذلك يمكن رؤية كوكب المشتري، بوضوح بالعين المجردة في كافة مدن العالم وذلك بالنظر في اتجاه الجنوب الشرقي من السماء, وسيظهر الكوكب على هيئة نجم ساطع حيث أنه أكثر الأجرام السماوية تألقاً ولمعاناً في هذا الجزء من السماء ، وتعد فترة مابين غروب الشمس حتى منتصف الليل هي الأفضل لمتابعة الظاهرة في مصر، وباستخدام التليسكوبات المتطورة يمكن مشاهدة تفاصيل سطح الكوكب الملونة وأربعة أقمار كبيرة تدور حوله ، الظاهرة ستستمر طوال فصل الخريف خلال شهري أكتوبر ونوفمبر, ثم يبدأ الكوكب في الابتعاد عن الأرض تدريجياً ولن يعود إلى هذه المسافة حتى عام 2022.ويؤكد الدكتور علاء إبراهيم أستاذ مساعد فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية أن كوكب المشتري من أهم كواكب المجموعة الشمسية للأرض ، وذلك لدوره في الحفاظ على الحياة على الأرض, فنظراً لكتلته الضخمة, التي هي أكثر من ضعفي كتلة كواكب المجموعة الشمسية مجتمعة، يقوم الكوكب بجذب وتعديل مسار الكثير من المذنبات والأجسام الفضائية بعيداً عن كوكب الأرض.وتشكل هذه الأجسام تهديدا للحياة على الأرض إذا اصطدمت بها, كما أن أحد أقمار المشتري ويسمي «يوروبا» يحتوي على وفرة من المياه ما يجعله مكاناً محتملاً لوجود حياة أولية.وأفاد الدكتور جيفري هوفمان رائد الفضاء بوكالة «ناسا» بأن أرصاد «ناسا» أتاحت اكتشاف بحار ومحيطات تحت السطح الجليدي للقمر «يوروبا» التابع لكوكب المشتري وأتاحت أيضاً رصد العديد من المذنبات وهي تصطدم بالكوكب.يذكر أن الأقمار الأربعة الكبرى لكوكب المشتري تم اكتشافها عام1610 بواسطة أول تلسكوب اخترعه الإنسان واستخدمه العالم جاليليو آنذاك . ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]اكتشاف كميات كبيرة من المياه على القمر[/c]
واشنطن/ متابعات: أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن وجود كميات كبيرة من المياه على القمر، وذلك بعد الانتهاء من دراسات أجريت أثر تجربة إسقاط صاروخ على القمر.وأحدث الصاروخ الذي اسقط العام الماضي، حفرة كبيرة وأدى إلى تطاير الكثير من الغبار والصخور ومكونات كيماوية كثيرة، بالإضافة إلى انبعاث كمية كبيرة من المياه المجمدة لم تكن متوقعة أبداً.وأشارت «ناسا» لمجلة «ساينس» العلمية، إلى أن الحفرة أخرجت أكثر من 155 كيلوجراماً من المياه المجمدة وبخار المياه، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن نسبة المياه في أرض القمر تشكل نحو 5 % من وزنها الإجمالي، طبقاً لما ورد بموقع «البي بي سي».من جانبه، أكد ( انتوني كولابريت) وهو باحث يعمل لصالح «ناسا » أن «هذا القدر من المياه يعتبر كبيراً وجاء على شكل حبوب من الجليد ما يعتبر مؤشراً إيجابياً».وفي سلسلة من 6 دراسات نشرتها «ناسا» وتطرقت فيها إلى الاكتشافات والتحاليل التي تلت التجربة التي أجريت في القطب الجنوبي للقمر بعد إرسال الصاروخ إلى عمق القمر يليه مكوك فضاء «ال كروس» الذي كانت مهمته جمع المعلومات والتقاط الصور قالت إن نحو 20 % من غيمة الغبار التي انبعثت عن التجربة كانت عبارة عن مواد طائرة منها غاز الميثان والهيدروجين وأول وثاني أكسيد الكربون.بالإضافة إلى ذلك، وحسب ما نشرته «ناسا»، تم تسجيل وجود كميات كبيرة من المواد المعدنية الخفيفة كالصوديوم والزئبق والقليل من الفضة.وتفيد «ناسا» بأن المياه المجمدة لا تنتشر بشكل متوازن في كل القطب الجنوبي للقمر بل إنها موجودة في جيوب محددة تصل فيها الحرارة في بعض الأحيان إلى 244 درجة مئوية تحت الصفر، وفي ظروف كهذه، حسبما تشير الدراسات، يبقى الجليد على حاله لمليارات السنين.ويقول العالم ( ديفيد بيج ) إن وجود هذه الكميات من الجليد سيسهل التجارب الهادفة إلى فهم تكوين الجليد القمري وإمكانيات استخدامه بخاصة أن هناك معلومات تشير إلى إمكانية وجود مياه مجمدة في مناطق تتعرض للشمس باستمرار ما يسهل عمل العلماء بشكل كبير .