[c1]كرزاي إلى أزمة شرعية[/c]قالت صحيفة غارديان أن خصوماً ومسئولاًبالأمم المتحدة نبهوا أمس إلى أن حامد كرزاي سيواجه أزمة شرعية واعتراضا قانونيا لإعادة انتخابه إذا أعلن فوزه الساحق في تصويت الرئاسة الأفغانية غدا في وقت يتهمه خصمه الرئيسي بـ”سرقة” الانتخابات.ففي هجوم شديد على العملية الانتخابية التي تسعى الجهات الدولية الموالية لأفغانستان إلى جعلها شرعية، ألقى عبد الله عبد الله باللائمة على كرزاي وفريقه بزعم أن النتائج في المنطقتين الجنوبية والشرقية كانت احتيالية.وأشارت غارديان إلى أن مؤيدي كرزاي -الذين كانوا يفرزون نتائجهم من مراكز الاقتراع الفردية- مقتنعون بأن الرئيس فاز فوزا ساحقا بأكثر من 50 % في التصويت. والبعض يتنبأ بأنه قد يصل إلى 70 %.لكن مسئولا أمميا كبيرا نبه إلى إمكانية “عدم وجود شرعية حقيقية إذا زعم كرزاي أنه فاز في الجولة الأولى”. وقال “إذا قال المجتمع الدولي إن النتائج مدهشة فإنهم يفقدون بذلك المزيد من المصداقية وهم مرتبطون بحكومة غير شرعية. وإذا قالوا إنها كانت مزورة عندها ستقول شعوبهم لماذا نحن هناك إذن؟ ولن يشكل أي أمر من الأمرين نتيجة جيدة لأفغانستان”.وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة المستقبلية لنزاع ممتد لما بعد الانتخابات ستكون كئيبة للولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين في قوة إيساف في أفغانستان -بريطانيا وكندا وألمانيا- التواقين لإعلان قبول التصويت وتفادي الغموض والتأجيل والمواجهة التي يمكن أن تفاقم الموقف الأمني المحفوف بالمخاطر بالفعل، ومن جانبه قال رئيس قيادة الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايكل مولن إن الموقف “خطير ومتدهور وتمرد طالبان بدأ يصير أفضل وأصبحت الحركة أكثر تطورا في أساليبها”.ونوهت الصحيفة إلى أن الانتخابات المعيبة لن تجعل الأمر أسهل لتبرير القتال. وأشارت إلى أن عبد الله لديه دليل على تزوير واسع في الجنوب والشرق، حيث يعتقد أن عنف طالبان أثناء اقتراع الخميس أوقف جموع الناخبين. واتهم رئيس شرطة الحدود في إقليم قندهار بترويع الناخبين ونقل صناديق الاقتراع إلى منزله ولم يسمح لغير مؤيدي كرزاي بالدخول.واتهم أيضا رئيس لجنة الانتخابات المستقلة، الهيئة التي انتقدها المراقبون الأجانب لامتلائها بموظفين تابعين لكرزاي.وقالت لجنة شكاوى الانتخابات -هيئة مستقلة جلها من المسؤولين الدوليين- إنها تلقت 225 شكوى، بما في ذلك ادعاءات بترهيب الناخبين وانحياز لجنة الانتخابات المستقلة.ونبه المسئول الأممي إلى أن الحل الوحيد للخروج من هذه الإشكالية معلق بجولة ثانية نظيفة أو اتفاق استرضائي من نوع ما بين عبد الله وكرزاي.وقال أحد مساعدي عبد الله إن على الرئيس أن يقبل أنه لم يعد بإمكانه إدارة أفغانستان كما يحلو له وعليه أن يتقاسم السلطة مع وزير الخارجية السابق، ربما بقبول مقترحاته بشأن تغيير دستوري يفوض السلطة للبرلمان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]البريطانيون بأفغانستان في خطر[/c]كشف تقرير رسمي وصفته صحيفة صنداي تايمز بأنه “مدمر”، أن حياة الجنود البريطانيين في أفغانستان في خطر محدق وذلك بسبب إخفاقات وزارة الدفاع البريطانية.وينحي التقرير باللائمة في أزمة الجنود الذين لا يتلقون سوى عتاد وأسلحة لا تناسب ظروفهم، على “الفساد السياسي” وعدم كفاءة الحكومة.ويشير التقرير الذي تم تسريبه للصحيفة إلى أن حجم الفساد في وزار الدفاع كبير جدا “لدرجة أنه يلحق الضرر بقدرتنا على القيام بالمهمات الصعبة”.ونبهت صنداي تايمز إلى أن نشر هذا التقرير سيشكل حرجا شديدا لرئيس الحكومة غوردون براون الذي يصر على أن القوات المسلحة دائما ما تتلقى العتاد الذي تريد.ويقول التقرير إن “مشاريع اليوم تفوق الميزانية بمبالغ تصل إلى 35 مليار جنيه إسترليني (57.7 مليار دولار) وتصل بعد الوقت المتوقع بخمس سنوات”.ويكتب معد التقرير بيرنارد غري -وهو رجل أعمال بارز ومستشار خاص سابق في وزارة الدفاع- متسائلا “كيف يمكن أن يستغرق الأمر أكثر من عشرين عاما لشراء سفينة أو طائرة أو دبابة؟”.وأضاف أن الإدارة في وزارة الدفاع المسؤولة عن المشتريات عاجزة ويجب خصخصتها.وفي مقابلة مع صحيفة ذي أوبزيرفر دعا وزير الدفاع في حكومة الظل ليام فوكس إلى تقليص الوجود البريطاني في أفغانستان عبر تحديد أهداف واضحة لتحقيق النجاح العسكري، وكذلك عبر إرسال مزيد من الجنود لتدريب
أخبار متعلقة