مسيرات ضد الاختطاف
متابعات / سبأ: حظيت العملية البطولية الناجحة التي نفذتها الأجهزة الأمنية أمس الأول بمساندة القوات المسلحة وتعاون الاخوة المواطنين في قرية (الملتقى) بمديرية صرواح محافظة مأرب وتمنكت خلالها من تحرير السياح الايطاليين الخمسة الذين تم احتجازهم منذ عدة ايام دون تعرضهم لأي أذي مع ضبط العناصر الاجرامية الخارجة على القانون التي قامت باختطافهم .. حظيت بأصداء واسعة في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ولاقت أرتياحاً كبيراً على المستوى المحلي وفي أيطاليا بلد السياح المحررين. وقد أشادت وسائل الإعلام العالمية بمستوى الكفاءة والدقة العاليتين التي نفذت بهما الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنيه هذه العملية والنجاح التام التي كللت بها رغم المخاطر الجسيمة التي كانت تواجهها والطبيعة الجغرافية الوعرة والصعبة .. معتبرة أن هذا النجاح قد عكس المهارات القتالية العالية لأفراد القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم أفراد القوات الجويه ووحدة مكافحة الارهاب الذين جسدوا مقدرتهم العالية وشجاعتهم وثقتهم الكبيرة في التعامل مع مثل هذه الجرائم الخطرة بكل نجاح وتفوق وتحرر الرهائن في وقت قياسي وضبط الجناة لتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع . ووصفت هذه العملية بالخاطفة والنوعية غير المسبوقة .. منوهة إلى أن هذا النجاح يأتي تتويجا لردود الفعل الاحتجاجية الواسعة التي عمت الشارع اليمني بكافة فئاته سواء من خلال المسيرات الجماهيرية الحاشدة في مختلف المحافظات أو بيانات التنديد والإدانة والاستنكار التي عكست أجماع اليمن قيادة وحكومة وشعبا رفضها المطلق لخطف الأجانب بإعتبارها أعمالا إجرامية غادرة ومشينة تنال من ضيوف اليمن وتتنافى مع الشرع والقانون والأعراف والتقاليد والإخلاقيات الفاضلة للشعب اليمني وتسيئ إلى سمعته في الخارج وتلحق أضرارا فادحة بالإقتصاد الوطني الذي تعد السياحة من أهم موارده . وقد سارع رئيس الجمهورية الايطالية كارلو ازيليو تشامبي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني بعد الافراج عن الرهائن الايطاليين الخمسة بالإعلان عن "الارتياح" الكبير لنجاح عملية تحرير الرهائن دون تعريضهم لأي أذى . وتوجها بالشكر والتقدير لليمن و حكومتها وأجهزتها الأمنية والعسكريةوعلى مساعدتها في هذه النهاية السعيدة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الإيطالي قوله "نبأ رائع يجعل هذ النهار اكثر اشراقا" ونشكر "كل الذين عملوا على اطلاق الرهائن سواء في الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية أومن تابعو هذه القضية من موظفي وزارة الخارجية الإيطالية وسفارتنا في اليمن ". من جانبه قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني "اود الاعراب عن ارتياحي الشديد لعملية الافراج دون اراقة دماء ..واشكر مخلصا الحكومة اليمنية مساعدتها القيمة" معربا عن "تعاطفه مع الرهائن واسرهم". من جانبه أعرب وزير الخارجية الايطالي جان فرانكو فيني عن "صادق تقديره لجهود اليمن وللنجاح التام التي كللت به عملية تحرير الرهائن " . وقال في رسالة وجهها إلى الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية ، عقب تحرير الرهائن :" نعرب عن الشكر وتقدير الشعب والحكومة الإيطالية للجهود التي بذلتهاالحكومة اليمنية ، وأدارتها الجيدة وتعاملها الايجابي في محنة اختطاف الرهائن الإيطاليين ، والتي اختتمت بمسرة لهذا الحادث الذي تابعه الشارع الإيطالي بترقب وقلق . وأشاد الوزير الإيطالي بما أبدته الحكومة اليمنية من حرص على سلامة الرهائن الجسدية. كما عبر عن شكره لوزارة الداخلية بقيادة الوزير اللواء رشاد العليمي والسلطة المحلية وكافة أبناء الشعب اليمني وأطيافه السياسية على ما أبدوه من إستنكار ورفض لأعمال الإختطاف وتضامن مع المخطوفين وايطاليا جراء الحادث. وأكد ان هذه التجربة ستعزز أواصر الصداقة التاريخية اليمنية الإيطالية ،وستعمل على تفعيل حوار الحضارات . من جهة اخرى قال المتحدث باسم الفاتيكان جواكين نافارو فالس ان البابا بنديكتوس السادس عشر تلقى بـ"ارتياح" نبا الافراج عن السياح الايطاليين. وجاء في رسالة لنافاور فالس قرأت على الصحافيين اليوم ان "الحبر الاعظم تلقى بارتياح نبأ الافراج عن الرهائن الخمسة وهو يشكر الله تعالى على النهاية السعيدة لهذه القضية المؤلمة ويشعر بالسعادة لفرحة اسرهم التي ستتمكن قريبا من احتضانهم". إلى ذلك ثمن السفير الايطالي ماريو بوفو الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية وأجهزة الأمن للافراج عن الرهائن بسلام ودون تعريض أي منهم لأي أذى .. مشيدا بالنجاح التام التي كللت به العملية الدقيقة والناجحة لتحريرهم . وقال" اليمن بلد جميل وبلد مضياف وسنعمل جاهدين مع السلطات المختصة في اليمن، من اجل تغيير النظرة السلبية التي قد تأخذها الشركات العاملة في هذا المجال، مؤكدا أن هذه ألأعمال لن تؤثرعلى تدفق الأفواج السياحية إلى اليمن مدللا على ذلك باستمرار تواجد الايطاليين في اليمن حتى بعد حادث الاختتطاف للرعايا الخمسة ". وأعرب السفير الايطالي عن تقديره العالي للشعب اليمني الذي ابدى رفضه ومناهضته المطلقة لأعمال الإختطاف من خلال التظاهرات الإحتجاجية الواسعة على هذه الممارسات. وقال" إن التظاهرات السلمية التي شاهدناها في معظم المناطق اليمنية تدل على رفض الشعب اليمني لهذه الأعمال السلبية ومدى الآثار السلبية البالغة في نفوس اليمنيين والحرص على تجنب الأضرار التي تحدثها أعمال الاختطاف سواء على التنمية أوالإقتصاد والرغبة في ان تدوم التنمية بالشكل الذي يجعل اقتصاد البلد قويا في المرحلة القادمة ". واعتبر في تصريح لوكالة ألأنباء اليمنية (سبأ) الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها اليمن حكوميا وشعبيا على هذه العمال بأنها قدمت الصورة الحقيقية للشعب اليمني المعروف بقيمه وتقاليده العريقة النابذه لكل اشكال الترويع والاختطاف للرعايا الاجانب الزائرين والمقيمين في اليمن . ووصف السفير بوفو تلك التظاهرات (بالرائعه ) وقال انها تعد الاولى من نوعها شاهدها في اليمن . في حين وجه عدد من السياح الايطاليين الذين كانوا يرافقون السياح الايطاليين المختطفين رسالة إلى الشعب اليمني شكروا فيها الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية المعنية وما بذلته للحفاظ على صحة وسلامة الرهائن والإفراج عنهم دون تعريضهم لأي أذى . وعبروا في رسالتهم عن الشكر والتقدير للشعب اليمني بكافة اطيافة وفعالياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على ماعبرو عنه من مشاعر صادقة تجاه عمليات خطف الرعايا الاجانب الخمسة وما أعلنوه من مواقف رافضة ومستنكره ومنددة بهذا العمل ومساندتهم للجهود التي بذلت لمحاسبة الجناة . أما على المستوى المحلي فقد أثار النجاح الكبير الذي أحرزته عملية تحريرالرهائن عن أرتياح كبيرعم الشارع اليمني سواء لكفاءة أجهزة الأمن والقوات المسلحة في تنفيذ العملية أو لتمنكها من تحرير جميع الرهائن بسلام دون الحاق أي أذى بهم مما جنب اليمن وشعبه الإساءة التي كان سيواجهها إذا ما أريقت دماء أي من الرهائن الذين يعتبرهم الشعب اليمني بحكم الضيوف الأعزاء عليه وترفض أعرافه وتقاليدة وإخلاقياته الحميدة والفاضلة تعريض أي منهم لأي أذى ..فضلا عن موقف الشرع والقانون اللذين يحرمان ويجرمان هذه الأعمال . فقد ثمن الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة تثمينا عاليا جهود اجهزة الأمن والقوات المسلحة وماقدمته من دور مشرف لتنفيذ عملية تحريرالرهائن بنجاح تام ,و ضبط الجناة للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء .. مؤكدا أن هذا النجاح يمثل محطة فاصلة تطوي الماضي وتفتح مرحلة جديدة من التعامل مع مثل هذه الأعمال الإجرامية والتطبيق الصارم للقوانيين ضد كل من يقدم على إرتكابها بإتجاه القضاء على أعمال الإختطاف نهائيا وضمان مستقبل زاهر للنشاط السياحي في اليمن بما يعود بالفائدة على الإقتصاد الوطني ورفده بالعملات الصعبة التي تعد السياحة من أهم مواردها وبما ينعكس في دعم جهود التنمية التي تستهدف تلبية إحتياجات المواطن من المشاريع الإنمائية والخدمية وتحقيق التطور والنماء لمختلف المناطق اليمنية . إلى ذلك عمت البهجة مختلف مناطق محافظة مأرب فور سماعهم بنجاح عملية تحرير الرهائن بسلام وضبط الجناه الذين أقدموا على إختطافهم لمحاكمتهم نظير ما أقدمو عليه من جرم أساء إلى أبناء المحافظة وجميع أبناء اليمن. وثمنت عدد الفعاليات الرسمية والشعبية والشخصيات الإجتماعية والمشائخ والأعيان الجهود التي بذلت والكفاءة العالية التي نفذت بها القوات المسلحة والأمن هذه العملية لتنهي بهذه النهاية السعيدة.