تونس/متابعات:ألقى الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة كلمة رفع فيها عبارات التقدير للرئيس زين العابدين بن علي لدعمه الكبير لهذه المنظمة ورعايته لها ولما يقوم به سيادته من جهود متميزة في مجال الحوار بين الثقافات والحضارات ولإسهامه في مساعي المجتمع الدولي لنشر قيم الاحترام المتبادل والتعايش والتسامح.وعبر عن اعتزازه بالمشاركة في موكب افتتاح “القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009″ التي تقام تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي تقديرا من سيادته للأبعاد الحضارية التي ينطوي عليها الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 وتأكيدا لما يوليه من اهتمام للعمل الثقافي باعتبار أن الثقافة في مفهومها العام ومدلولها الشامل هي حجر الزاوية في البناء الحضاري للأمم وهي القاعدة المتينة للإقلاع الاقتصادي وللازدهار الاجتماعي وللتنمية الشاملة المستدامة.وأوضح أن برنامج الاحتفال بعواصم الثقافة الإسلامية الذي ترعاه وتنفذه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة يندرج في إطار نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية لعدد من العواصم الإسلامية للدور الذي قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية عبر مسيرتها التاريخية.وأضاف إن هذا البرنامج يندرج أيضا في نطاق عمل المنظمة لتجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي ولتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية ذات المنزع الإنساني إلى العالم وذلك من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة وبين أن القيروان كانت رمزا من رموز التسامح والتفاهم والحوار بين الثقافات والحضارات ومعقلا للثقافة الإسلامية الوسطية وللفكر الإسلامي المستنير وللعطاء العلمي والفقهي والأدبي الذي ترك بصماته على صفحات التاريخ مذكرا بالخصوص بأبرز أعلام المذهب المالكي الذين اجتمعوا بها والذين نشروا الفقة المالكي في الغرب الإسلامي كله وبمشاهير فقهائها وعلمائها وبأبرز معالمها الحضارية والثقافية.وابرز ما تشهده القيروان اليوم من تطور وتجدد بفضل السياسة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي والرامية إلى النهوض بالبلاد والارتقاء بها مشيدا بما أثمرته هذه السياسة من ترسيخ لانتماء البلاد الحضاري وإعادة الاعتبار لمقومات هويتها العربية الإسلامية من خلال مبادرات رئيس الدولة الرائدة وقراراته الحكيمة وانجازاته الكبيرة .وأعرب عن الأمل في أن تكون الاحتفالات بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 انطلاقة لسلسلة من الانجازات الثقافية والحضارية لا تنقطع ملاحظا أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة قد أعدت برنامجا موسعا للمشاركة في هذه الاحتفالية وحضر هذا الموكب بالخصوص أعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة ومفتى الجمهورية التونسية والأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية.
التويجري ينوه بدعم الرئيس التونسي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
أخبار متعلقة