لقاء / بشير الحزمياستعرضت لجنة تسيير مشروع ا لتربية السكانية في اجتماعها الأخير برئاسة الاستاذ الدكتور / عبد العزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم رئيس لجنة تسيير المشروع تقرير نشاط البرنامج القطري السابق للفترة (2005ــ 2006) م وخطة العمل القادمة للبرنامج القطري القادم للفترة (2007ــ 2011م) وكان نائب وزير التربية والتعليم قد أكد خلال الاجتماع على أهمية البرنامج القطري القادم ودوره الكبير في الاسهام في انجاح مسيرة التنمية في بلادنا وشدد على ضرورة الالتزام بتنفيذ خطة عملة القادم والتركيز على مكونات البرنامج .صحيفة 14أكتوبر وعلى هامش هذا الاجتماع التقت بالاخت الدكتورة / ولاية عبده قائد منسقة ومديرة مشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم وأجرت معها هذا اللقاء الذي تناول عدداً من الموضوعات والقضايا المرتبطة بمهام وأنشطة المشروع وأهم خطواته القادمة ... وفيما يلي نص اللقاء .[c1]* بدايتنا هل لكي أن تعطينا والقارىء الكريم فكرة مقتضبة عن مشروع التربية السكانية وأبرز نشاطاته ؟[/c]* مشروع التربية السكانية هو مشروع قديم يعود انشائه الى الثمانينات من القرن الماضي ولكن هذا المشروع قد انتقل الى مركز البحوث والتطوير التربوي بقرار من وزير التربية والتعليم وبدء العمل فعليا من يوليو 2005م .. وهذا المشروع يقوم بعملين رئيسيين :ــ عمل مركزي يرتبط بالمناهج الدراسية او كيفية ادماج المفاهيم السكانية في المناهج وعمل ادلة للمعلم في التربية السكانية وكذلك ادلة تدريب وتقويم وهذا هو العمل المركزي الذي يقوم به المركز في مركز البحوث والتطوير التربوي بالتعاون مع ادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم والاستعانة بالمختصين من الجامعات اليمنية وغيرها من الجهات ذات العلاقة مثل المجلس الوطني للسكان ووزارة الصحة العامة والسكان .اما العمل الثاني الرئيسي الذي يقوم به المشروع فهو يتمثل في اقامة دورات توعوية في الوسط المدرسي في المحافظات المستهدفة في خطة الدورة البرامجية لصندوق الامم المتحدة للسكان بالتعاون مع الجمهورية اليمنية من (2002ــ 2006م) ونحن الان في نهاية الدورة البرامجية السابقة .. وهذه الدورات التوعوية نستهدف منها القيادات التربوية في مكاتب التربية في المديريات المستهدفة ومعلمين من المدارس والطلاب حيث تعطى لهم محاضرات عن طريق عمل مجموعات ومناقشات حول قضايا الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وموقف الاسلام من تنظيم الاسرة والامراض المنقولة جنسيا وخاصة مرض نقص المناعة البشرية المكتسبة (الايدز) وايضا قضايا النوع الاجتماعي المرتبط بادوار المراة في المجتمع والفرق ما بين مفهوم النوع الاجتماعي لان هذه تعمل خلط في اذهان الناس وكذلك قضايا السكان والبيئة والتي نتناولها في هذه الدورات التوعوية وبحيث تكون المجموعات المستهدفة هي التي تتولى عملية التوعية فيما بعد في المدارس المستهدفة سواء المدرسين او الطلبة في نشر الوعي السكاني داخل المدرسة وفي المجتمع لان المعرفة هي اساس تطور المجتمعات والجهل بالمشاكل السكانية تؤدي الى استمرارها ونحن في المجتمع اليمني وكما تعرف عندنا مشكلة النمو السكاني الذي نعاني منه ، فالمجتمع اليمني في تزايد مستمر ومعدل النمو السكاني حسب الاحصائيات الاخيرة هو 3.02 وهذا المعدل مقارنة بالموارد الموجودة .. فالموارد متدنية والسكان في تزايد مستمر وهذا بطبيعة الحال يؤدي الى تدهور الخدمات ويؤثر على نوعية الخدمات في المجتمع ، ولاجل هذا يركز المشروع على التوعية في هذا المجال .[c1]مكونات البرنامج القطري السابق* في الاجتماع الاخير للجنة تسير مشروع التربية السكانية استعرضتم تقريرا عن نشاط البرنامج القطري السابق .. هل لكم ان تطلعونا على اهم مكونات ذلك البرنامج وتعطونا صورة تقييمية لمستوى تنفيذ الانشطة التي تضمنها؟[/c]* البرنامج القطري السابق كان قد بدا في عام 2002م ويمتد حتى 2006م ولكنه ولظروف معينة توقف المشروع عن عملة من عام 2002م وحتى 2005م وبالتالي فان المبالغ التي كانت مخصصة للمشروع لتنفيذ مختلف الانشطة خلال تلك الفترة لم تستغل لانه لم تنفذ تلك انشطة وبالتالي فقد بدانا في عام 2005م منذ ان حول المشروع الى مركز البحوث والتطوير التربوي بدانا في المشروع نقوم بالعديد من الانشطة في المجالات التي سبق ذكرها وهي مجال التوعية وفي مجال ادماج المفاهيم السكانية في مناهج التعليم وبذلك يكون المشروع قد نفذ انشطة البرنامج القطري السابق في السنة الاخيرة فقط منه في المجالات التي اسلفت ذكرها .[c1]تبعية المشروع ومصادر تمويله * وفيما يتعلق بالجانب التمويلي لانشطة المشروع .. ما هي المصادر التي يتلقى منها المشروع التمويل لممارسة مهامه وتنفيذ انشطته المختلفة .. ومن هي الجهة التي تتولى عملية الاشراف والمتابعة والتقييم لعمل المشروع ولانشطته المنفذة ؟[/c]* فيما يخص الجانب التمويلي للمشروع فان المشروع يتلقى تمويلا هو مشترك من قبل صندوق الامم المتحدة للسكان ومن الجانب الحكومي .. اما بالنسبة لتبعية المشروع فانه بالطبع يتبع لوزارة التربية والتعليم ويقع تحت مسئوليتها والان يقع المشروع تحت ادارة واشراف مشترك من قبل وزارة التربية والتعليم ومركز البحوث والتطوير التربوي وذلك بعد ان الحق المشروع اليه في عام 2005م .[c1]لجنة لتسيير المشروع * هنا فيما يتعلق بالمشروع . ولكن ماذا بشان البرنامج القطري الممول من قبل صندوق الامم المتحدة للسكان ؟[/c]* هذا البرنامج القطري هو طبعا موقع عليه من قبل وزارة التربية والتعليم ومسالة الاشراف علية ومتابعة وتقييم انشطته هي تتم من قبل وزارة التربية والتعليم والان مركز البحوث والتطوير التربوي فوض من وزارة التربية والتعليم بتنفيذ المشروع أي بالعمل التنفيذي وبعدها يكون هناك تقييم بالتواصل مع قيادات وزارة التربية والتعليم وطبعا هناك لجنة تسيير المشروع وهذه اللجنة هي مشكلة من بعض قيادات وزارة التربية والتعليم ومنهم مدير قطاع المناهج والتوجيه ومدير قطاع التدريب ومن قيادة المركز ايضا .[c1]أبرز مكونات برنامج العمل القطري القادم (2007ــ 2011م)* ما هي أبرز مكونات برنامج العمل القطري القادم للفترة (2007ــ 2011م) وأهم أنشطته القادمة ؟[/c]* بالنسبة للبرنامج القطري للفترة (2007ــ 2011م) ما زال يركز على موضوع القضايا السكانية بالتنسيق مع صندوق الامم المتحدة للسكان لانه ما زالت اليمن تعاني من المشكلة السكانية ، لذلك فهو يركز على الصحة الانجابية والتوعية في اوساط المدارس والقيادات التربوية هذا الى جانب ما يقوم به مشروع التربية السكانية في التوعية بالقضية السكانية عموما والاهتمام بالمناهج بادماج المفاهيم السكانية فيها ، وهناك ادوار اخرى يقوم بها المشروع وهي عمل دراسات تقييمية للانشطة التي قام بها المشروع من توعية وغيره .. كمعرفة مثلا اثر التوعية في تفكير المجتمع ومنهم الاباء والامهات مثلا وكذلك الطلبة هناك دراسات تقييمية سيتم عملها في المرحلة القادمة بالاضافة الى تكملة ما لم يتم تكملته من الانشطه في الدورة البرامجية السابقة مثل الانتها من عمل الادلة في التربية السكانية للمعلم ، لان المعلم لا بد وان تعطى له اساليب تربوية كيفية تناول القضايا السكانية في المناهج وهذه القضايا هي موجودة في المناهج ولكن اصبح انه يتناولها ويعطيها للطالب كمعرفة بينا المفروض هذه لم توجد كمجرد معرفة وانما سلوك .. فالقضايا السكانية الموجودة في المناهج لا بد ان تعلم الطالب كيف يتعامل معها وكيف يكسب مهارات للخروج من هذه المشكلة في حياته المستقبليه والتخطيط لحياته ، فالادلة هذه مهمة جدا وسيكون من ضمن انشطة البرنامج القطري اخراج هذه الادلة وتاليفها بالصورة النهائية ثم تعليم المعلم على كيفية الاستفادة منها وهذه من اهم القضايا لان المعلم هو محور عامل مهم جدا في نشر التوعية وكيف نجعل من الطالب محور العملية التعليمية وليس مجرد متلقى للمعلومة فقط ، لانه لو ظل يتلقى المعلومات في حياته المستقبلية لن يغير من سلوكه في اتخاذ قراراته وكيف يواجه حل المشكلة التي ستواجهه في المستقبل وخاصة من ناحية تنظيم حياته الاسرية وكيف يتخذ قراراته حتى في أي تخصص بعد الثانوية العامة ممكن يختاره ليستمر ويواصل تعليمه فيه حتى لا نصل الى مرحلة بطالة في اوساط المتعلمين هذه اشياء التربية السكانية تركز عليها فالبرنامج القطري هو طبعا يحتوي على هذه الامور .[c1]التوعية بأهمية تعليم الفتاة * وما الذي قمتم به أو ستقومون به فيما يتعلق بقضية تعليم الفتاة وتوعية المجتمع بأهمية التحاقها بالمدارس ومواصلة التعليم ؟[/c]* بالنسبة للمشروع عندنا في مجال التوعية نركز على قضايا النوع ومنها تعليم الفتاة ودائما في توعيتنا الفئات المستهدفة نؤكد على اهمية تعليم الفتاة مثلها مثل اخوها فهذه طبعا من القضايا الهامة التي نتناولها في التوعية ولكن في مركز البحوث والتطوير التربوي الان في دراسة حول اسباب تسرب الفتاة من التعليم الاساسي ثم من التعليم الثانوي ، وفي هذه الدراسة استهدفنا فيها عدد من المحافظات والان الدراسة في طور التحليل للنتائج لنقدم توصية الى الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم بانه في اسباب ادت الى التسرب ومن ضمنه احيانا انه كمثال بسيط عدم توفر مدارس خاصة بالبنات في المرحلة الثانوية في الريف يؤدي الى تسرب البنت من التعليم والدراسة سوف تطلع بتوصيات انشاء الله وهذه التوصيات ستاخذها وزارة التربية والتعليم بعين الاعتبار للبحث عن وسائل لمعالجة وتجنب الاسباب التي ادت الى تسرب الفتيات من التعليم ، وهذا هو الذي نقوم به وفي مجال التوعية نركز على قضايا النوع الاجتماعي وكيف انه نؤكد على اهمية تعليم الفتاة وفي دور مركز الابحاث في مركز البحوث نبحث عن الاسباب التي ادت الى هذا التدني ونقترح توصيات بناءاً على دارسات ونبين ما هي الحلول .[c1]التوعية تتركز في المناطق الريفية * هل يصل نشاطكم التوعوي هذا الى المناطق الريفية التي تعاني من تدني نسبة تعليم الفتاة أكثر مما تعانية المناطق الحضرية ؟[/c]* مشروع التربية السكانية الان بالذات ينتقل في عملة التوعوي الى الارياف حيث توجد هناك محافظات مستهدفة حسب الخطة البرامجية السابقة الانتقال الى المناطق النائية . مثلا في عمران انتقلنا الى مديرية السودة وهي منطقة نائية ثم اخذنا ريده وثلا وفي تعز استهدفنا مديريتين هما مديرية الشمايتين ومديرية الصلو وفي لحج مثلا ذهبنا الى ردفان ولبعوس ويهر واخيرا الحوطة وتبين في هذه الفترة القصيرة التي بدء المشروع العمل فيها في مركز البحوث ونركز على الانطلاق الى مناطق الريف والتوعية فيها .[c1]إدماج المفاهيم السكانية في مناهج التعليم * فيما يتعلق بمسألة ادماج المفاهيم السكانية في مناهج التعليم .. ترى الى أين وصلتم في هذه المسألة وما الذي أنجز فيها حتى الآن؟[/c]* في عام 1996م تم ادماج المفاهيم السكانية التي هي موجودة الان في المناهج المطورة الموجودة والتي تدرس الان .. وبالنسبة لعمل المشروع الان اعددنا قائمة مطورة بالقضايا السكانية وتم مسح المناهج في ديسمبر 2005م وعرفنا ما هي المفاهيم الموجودة في المناهج وما هي التي تحتاج الى تعزيز وما هي التي تحتاج الى ادماج والتي لم تكن مدمجة من قبل وتم اعدادها في قائمة وهذه القائمة الان موجودة لدينا وهي جاهزه على اساس انه في الخطة البرامجية القادمة ( البرنامج القطري 2007ــ 2011م ) واول ما تبدء وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج سيبدء الاخذ بتلك القوائم المعدة وادماج المفاهيم السكانية في المناهج حسب الاولوية وحسب احيتاجات مجتمعنا وهذا طبعا سيكون ضمن الخطة القادمة .[c1]علاقة تعاون وشراكة مع شركاء العمل السكاني* كيف تضعون وتقيمون مستوى علاقة التعاون والشراكة القائمة بينكم في المشروع وبين مختف شركاء العمل السكاني في بلادنا ؟[/c]* هناك علاقة تعاون وشراكة قائمة بيننا وبين مختلف شركاء العمل السكاني وفي مقدمتهم طبعاً المجلس المحلي الوطني للسكان ، الذي نحن على اتصال دائم به والمجلس الوطني للسكان هو يعتبر المظلة التي تلتقي تحته جميع المشاريع السكانية ، حيث ان هناك اجتماعات متواصلة يلتقي فيها جميع المشاريع وجميع شركاء العمل السكاني وجميع تلك الاجتماعات هي دائما تتم في المجلس الوطني للسكان والتي نناقش فيها القضايا المتصلة بالمشاريع وبالصعوبات والمشاكل التي نواجهها .