التقى الرئيس المصري ويلتقي اليوم العاهل الأردني
القاهرة / عواصم / وكالات :اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الاحد ان اللقاء الذي سيعقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في 19 فبراير سيضع " معالم الطريق" لبدء المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.وقال عباس للصحافيين في ختام محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في قصر القبة في القاهرة "يوم 19 فبراير سيكون لقاء ثلاثي مع رايس واولمرت (...) سيضع معالم الطريق لبدء عملية سلام النهائية".واضاف "اتفقنا مع رايس مسبقا انه يجب ان نذهب للحل النهائي ويبدأ التفاوض على قضايا الحدود والمستوطنات واللاجئين والدولة وسنضع عند بدء هذه المفاوضات جدولا زمنيا لتطبيق" ذلك.واعلن عباس ان "يوم 21 فبراير كذلك ستلتقي رايس اطراف الرباعية العربية مصر والسعودية والاردن والامارات التي لها دور فعال في موضوع القضية الفلسطينية وعملية السلام".كما ستجتمع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي ذكرت الجمعة في بيان بضرورة اعتراف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المقبلة باسرائيل في 21 فبراير في برلين بعد الاجتماع الثلاثي.وتضم اللجة الرباعية الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا.من جهته طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الاحد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية "بالتطبيق" الكامل للشروط التي حددتها اللجنة الرباعية اي الاعتراف باسرائيل والاتفاقات المعقودة ونبذ العنف لرفع الحصار عن حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وفضل اولمرت التريث في اعلان موقف حاسم من الاتفاق الذي ابرم الخميس في مكة المركمة. وقال ان "اسرائيل لا ترفض الاتفاق ولا تقبل به. وفي هذه المرحلة تقوم بدراسته على غرار الاسرة الدولية". لكنه حذر من ان اسرائيل يمكن ان تقطع كل اتصال مع رئيس السلطة الفلسطينية اذا لم توافق الحكومة المقبلة على شروط اللجنة الرباعية.وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان القمة الثلاثية في موعدها "حاليا".واكد احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني مجددا أمس الاحد ان اعلان مكة لا يتضمن التزاما بالاعتراف باسرائيل معبرا عن الامل في ان تقنع السعودية الاميركيين " بالالتفاف على" شروط اللجنة الرباعية لرفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية.وقال احمد يوسف ان "ما حدث في مكة لا يتضمن اي اشارات في ما يتعلق بالاعتراف باسرائيل (...) بل يتضمن قضية اخلاقية سياسية لضبط علاقة الفلسطينيين ببعضهم".وعبر عن امله في ان تقوم السعودية "بحكم علاقاتها العربية والغربية بمحاولة اقناع اميركا بالالتفاف على هذه الشروط (شروط اللجنة الرباعية) وتخطيها".من جهة اخرى اوضح عباس ان لقاءه مع مبارك يهدف الى تنسيق المواقف قبل زيارة رايس ولشكره على دوره في مساعدة الفلسطينيين.وقال "نسقنا موقفنا مع الاخوان المصريين ومع حسني مبارك قبل مجيء رايس الى المنطقة لان ذلك ضروري ومهم من اجل احياء عملية السلام (...) والتقيت الرئيس مبارك لشكره على دوره في القضية الفلسطينية".واشار الى "دور الوفد المصري في وقف الاشتباك في غزة وجهد سياسي ودبلوماسي قامت به مصر للوصول الى اتفاق مكة الذي نامل ان يدوم ونبدأ عملية تطبيقه بتشكيل الحكومة فيما بعد". وقد وصل عباس الى عمان حيث بدأ محادثات مع رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت لاطلاعه على "اتفاق مكة" و"التطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية" على ما افاد مصدر رسمي.وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري ان الرئيس عباس سيلتقي الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين.وسيلتقي الرئيس الفلسطيني غداً الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيزور الاردن في اطار جولة في المنطقة قادته الى السعودية وستقوده الى قطر ايضا.وكان محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل اتفقا في لقاء الخميس في مكة المكرمة على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة رئيس الوزراء اسماعيل هنية.وسيعين الرئيس الفلسطيني نائبا لرئيس الوزراء من فتح التي ستحصل على ست وزارات مقابل تسع وزارات لحماس.