مينلو بارك (كاليفورنيا) / متابعات : قال علماء ومسؤولو فضاء سابقون إن الولايات المتحدة ينبغي أن تتعاون مع دول أخرى لتحقيق هدفها لإرسال بشر إلى كوكب المريخ وإلاّ فلن تستطيع تحقيق ذلك الهدف.ويريد الرئيس الأميركي جورج بوش من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) التركيز على إرسال رواد فضاء الى سطح القمر والمريخ ، ويستبعد مسؤولو (ناسا) إنجاز مهمة إرسال بشر إلى المريخ قبل الثلاثينيات من القرن الحادي والعشرين.وقال سكوت هبارد المدير السابق لمركز أبحاث (ايميس) وبرنامج استكشاف المريخ التابع لناسا المتطلبات التي حددتها الوكالة للمهام الاستكشافية المأهولة كانت أن تبني الولايات المتحدة كل البنية التحتية وتقوم بكل العمل وتمهد الطرق وتضع كل شيء في مكانه ثم قد يأتي الأوروبيون أو (شركاء) دوليون آخرون ويقومون بأعمال جانبية .واستطرد هبارد وهو الآن أستاذ في جامعة ستانفورد جنوبي سان فرانسيسكو قائلاً:«نحث الإدارة القادمة على أن تراجع هذه المتطلبات لترى ما إذا كان هناك إمكانية لتعاون دولي أوسع يزيد من هذه القدرات دون أن يضع العبء المالي كله على كتف الولايات المتحدة .وتحدث هبارد وآخرون الخميس الماضي بعد مؤتمر استغرق يومين في جامعة ستانفورد بحضور حوالي 50 شخصية من رواد فضاء ومهتمين بالشأن العام ومدراء تنفيذيين في مجال صناعة الفضاء وعلماء لمناقشة أفضل السبل للمضي قدما بمهمة اإرسال بشر إلى المريخ.وجاءت دعوة المشاركين إلى دعم تعاون دولي أكبر عقب فكرة طرحها قبل أيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اقترح برنامجا عالمياً لاستكشاف المريخ يوحد الدول الأوروبية وقوى أكثر تقدماً في مجال الفضاء مثل الولايات المتحدة وروسيا.ويقول مسؤولون انه بسبب طبيعة مدار المريخ فان مهمة إرسال رواد ستتطلب مكوثهم في الكوكب الأحمر مجرد سبعة أو عشرة أيام في مهمة تستغرق إجمالا من عام إلى عام ونصف أو ان يمكثوا أكثر من عام على سطحه في مهمة اجمالية مدتها ثلاثة أعوام.وقال العلماء في المؤتمر إن (ناسا) ستحتاج إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار كتمويل اضافي سنوياً استعدادا لمثل هذه المهمة. حيث تتبلغ الميزانية الحالية للإدارة 17.3 مليار دولار منها 3.3 مليار لبرنامج مكوك الفضاء و4.7 مليار للعلوم و3.1 مليار لمهام الاستكشاف ومنها رحلة الى القمر بحلول عام 2020م.
امريكا لاترغب بشركاء في غزو الفضاء
أخبار متعلقة